تقرير عبري: استمرار الحصار البحري اليمني يعكسُ فشلَ البحرية “الإسرائيلية” في مهامها الرئيسية
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
30 نوفمبر 2024مـ – 28 جماد الأول 1446هـ
توازيًا مع الاعترافات المُستمرّة بفشلِ البحرية الأمريكية في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة، أكّـد إعلامُ العدوّ الصهيوني أن البحرية “الإسرائيلية” أَيْـضًا أثبتت فشلًا كَبيرًا في مواجهة الحصار اليمني المؤثر والمكلف.
ونشر موقع “ماكو” التابعُ للقناة العبرية الثانية عشرة، نهايةَ الأسبوع الماضي، تقريرًا أكّـدت فيه أن “البحرية (الإسرائيلية) وقّعت على فشلٍ كبيرٍ في السابع من أُكتوبر، وأخفقت في أداء المهمة الرئيسية لها بحكم التعريف، وهي حراسةُ الممرات الملاحية إلى “إسرائيل”، والتي كانت مغلقة بالكامل تقريبًا في الجنوب” مشيرة إلى أن قائدَ القوات البحرية، دافيد ساعر سلمي “تلاعب بوسائل الإعلام خلال العامل الماضي واختار بعناية المقالات التي تناسبُه ونشر الضباب في الأماكن التي لا تناسبُه” في إشارة إلى التضليل الإعلامي حول الفشل.
وَأَضَـافَ الموقع: “تواصلنا مع عدد من الضباط في القوة للحصول على إجابات، وأغلبُهم فضَّل عدمَ الإجَابَة وتهرّب، لكن بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، يتعيَّنُ على البحرية تقديم إجابات حول الفشل الذي أَدَّى إلى اندلاع حرب 7 أُكتوبر وإغلاق الممرات الملاحية إلى إيلات؛ مما أَدَّى إلى جفاف الميناء هناك تمامًا”.
وتابع: “يقول موقع الجيش الإسرائيلي إن من بين الأدوار المختلفة لذراع البحر أنها المسؤولة عن الحفاظ على حرية الملاحة إلى “إسرائيل”، ولكن من الناحية العملية، فقد فشلت في تحقيق هذه المهمة الاستراتيجية لأكثرَ من عام؛ فبعدَ 7 أُكتوبر أعلن الحوثيون الحربَ على “إسرائيل” وبدأوا في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار عليها، وهو ما يعتبر تهديدًا مقلقًا، بالإضافة إلى إطلاق النار هذا، بدأوا في مهاجَمة واختطاف السفن في البحر الأحمر التي لها علاقات بـ “إسرائيل”، وإن كانت علاقات بسيطة، وقد أَدَّى ذلك إلى إغلاق طريق شحن رئيسي إلى “إسرائيل” والجفاف شبه الكامل لميناء إيلات”.
وأشَارَ التقرير إلى أنه “بعيدًا عن القضية الأمنية؛ فقد كان للحصارِ البحري الجنوبي على “إسرائيل” تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي وارتفاع الأسعار، ورغم ذلك، لم تنجح البحرية في فتح الممرات الملاحية الجنوبية”.
وأضاف: “ووفقًا لتحقيقاتنا، لم تظهر أية مقترحات للحل أَيْـضًا، وهناك أسباب لذلك تقع على عاتق المستوى السياسي، وَأَيْـضًا على عاتق الجيش الإسرائيلي والبحرية.
لدى البحرية إمْكَانيةُ العمل في البحر الأحمر وحتى في نطاقات أبعد. عمليًّا، اكتفى اللواء سلمى بإرسال سفن صواريخ إلى خليج إيلات، هدفُها الوحيد اعتراض التهديدات التي تصل إلى هذه المنطقة من العراق واليمن. البحرية لم تتحَرّك ولم تحاول التحَرّك لفتح الممرات الملاحية منذ أكثر من عام. المعنى: الفشل في مهمتهم الأكثر أهميّة”.
وبحسب الموقع فَــإنَّ “الوضعَ أصبح لا يطاق جنوبًا، لكن في البحرية، ينغلقون على أنفسهم، ويلعبون مع وسائل الإعلام، ويختارون بعناية فائقة المقالاتِ التي تناسبُهم، دون التعامل مع القضية، مع تجاهُلٍ للشفافية العامة المهمة”.