في ذكرى الـ30 من نوفمبر المجيد.. قادة المحافظات الجنوبية المحتلة: الدفاع عن الوطن مسار متجذّر في وجدان اليمنيين وسيواصلون السير لطرد المحتل الجديد
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
30 نوفمبر 2024مـ 28 جماد الاول 1446هـ
أطلق عدد من محافظو المحافظات الجنوبية المحتلة، تصريحات نارية ضد تحالف العدوان والاحتلال بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالعيد الـ 57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد، محذرين من الاستمرار في نهب ثروات وخيرات البلد والسعي نحو إثارة الحروب والاقتتال الداخلي.
ودعا محافظ محافظة عدن في حكومة صنعاء، طارق مصطفى سلام، أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، إلى أهمية استلهام الدروس والعِبر من هذه المناسبة، وضرورة أن تتجسد مجددا تلك الروح الثورية في وجه المحتلين الجدد، والنضال لطردهم من جنوب الوطن، انتصارا لتضحيات الشهداء والمناضلين الأوائل الذين قدموا أرواحهم من أجل استقلال وحرية وطنهم، والدفاع عن شعبهم.
وبين سلام أن ذكرى الاستقلال الـ 30 من نوفمبر ملحمة يمنية جسدت عزيمة وبأس اليمنيين، ورفضهم الاحتلال والوصاية، وكل أشكال الاحتلال والخضوع.
وأشار محافظ عدن إلى أن العيد الـ 57 للاستقلال المجيد، وجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن، يمثل لحظة فارقة في حاضر ومستقبل اليمنيين، لما حمله من رمزية ثورية مازالت متقدة، وهدفاً نضالياً اجتمع كل الأحرار على تحقيقه لنيل الاستقلال، وطرد الاحتلال بقوة السلاح وتضحيات المناضلين والأحرار.
وشدد على ضرورة أن يقف جميع اليمنيين، أمام التحديات الخطيرة والمؤامرات الخبيثة التي يسعى لتحقيقها المحتل الجديد والسعي إلى إفشالها والتصدي لها بكل الإمكانيات والوسائل، مؤكداً على ضرورة أن تتحول هذه الذكرى في نفوس اليمنيين، ولاسيما في المحافظات الجنوبية المحتلة إلى محطة تعبوية لمقارعة المحتل الجديد.
وحث محافظ عدن، كل أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الجهود لاستكمال مسيرة التحرر من المستعمرين الجدد، الذين ينفذون أجندة الكيان الصهيوني الغاصب للسيطرة على أرض اليمن، التي كانت ولا زالت وستظل مقبرة للغزاة.
دور القيادة الثورية في إفشال مخططات المحتل الجديد
بدوره أكد محافظ محافظة شبوة في حكومة صنعاء، اللواء عوض العولقي، أن يوم الثلاثين من نوفمبر، شكل تجسيدًا حقيقيًا لنضالات الشعب اليمني ومقاومته للاحتلال البريطاني التي توجها بجلاء آخر جندي بريطاني عن جنوب الوطن.
وأشاد اللواء العولقي بدور القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في إفشال أفشلت مخططات المحتل الجديد الهادفة لإشغال اليمن عن موقفه المشرف في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة.
وأوضح محافظ شبوة، أن العيد الـ 57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر المجيد، يعكس بسالة وعظمة الملحمة الثورية التي خاضها الرعيل الأول من مناضلي الشعب اليمني الذين تداعوا من كل حدب وصوب استجابة لداعي ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وتوّجت بطرد الاستعمار البريطاني رغم أنفه وبقوة السلاح في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
وأشار إلى ضرورة استلهام تلك الروح النضالية والثورية في وجه المحتلين الجدد من أذناب الغرب وأدواتهم لطردهم من جنوب الوطن ترسيخاً لقيم ومبادئ الثلاثين من نوفمبر، وسيراً على خطى وتضحيات الشهداء والمناضلين الأوائل الذين قدموا أرواحهم من أجل استقلال وحرية الوطن.
ولفت المحافظ العولقي إلى أن الشعب اليمني قدّم بثوراته العظيمة درسًا وصنع منهجاً واضحاً لكل الشعوب التي تنشد الحرية، مفاده بأنه لا يمكن لأي قوة مهما بلغت أن تكسر إرادة الشعوب الثائرة التي ترفض الخضوع وتنشد الحرية والاستقلال.
داعياً أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف لاستكمال مسيرة التحرير من المستعمرين الجدد والذين ينفذون أجندة كيان العدو الصهيوني الغاصب، لافتاً إلى المعاني العظيمة والملهمة لهذه المناسبة وهي تتزامن مع الملاحم البطولية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر ضد قوى الغرب الاستعماري الصهيوني في معركة الدفاع عن فلسطين المحتلة.
الدفاع عن الوطن مسار متجذّر في وجدان اليمنيين
من جانبه أكد محافظ حضرموت، لقمان باراس، أن الـ 30 من نوفمبر ذكرى خالدة جسّدت كفاح الشعب اليمني الأبي ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على جنوب الوطن قرابة 129عامًا.
وأضاف المحافظ باراس، أن يوم الـ 30 من نوفمبر سيبقى خالداً في ذاكرة وتاريخ الشعب اليمني ومسيرة نضاله وتضحياته في مقارعة المحتلين والغزاة، مبيناً أن الاستقلال كان النتيجة الحتمية والمنطقية التي فرضت نفسها على الاستعمار البريطاني ليحمل عصاه ويرحل من عدن والجنوب مهزوماً منكسراً وإلى غير رجعة بعد أن خاض أبناء الوطن مرحلة طويلة من الكفاح المسلّح.
ولفت محافظ حضرموت إلى أهمية الاحتفال بهذه الذكرى للربط بين مرحلة الكفاح التي خاضها الشعب اليمني لانتزاع استقلاله وسيادته من الاحتلال البريطاني والمرحلة الراهنة التي يناضل فيها ضد قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل” وطرد الغزاة والمحتلين الجدد، ونيل الحرية والاستقلال الكامل.
ونوه إلى أن الدفاع عن الوطن وسيادته مسار متجذّر في وجدان اليمنيين، وسيواصلون السير عليه لإفشال كافة المخططات التآمرية التي تحيكها قوى العدوان والاحتلال ضد اليمن، داعيا كافة الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن إلى التلاحم الشعبي لمواجهة المحتل الجديد ودحره من المناطق والمحافظات الجنوبية المحتلة.
أول ثورة وطنية خالصة لم تطلب مساندة خارجية
في السياق اعتبر محافظ لحج أحمد جريب، الـ 30 من نوفمبر يوما مفصليا في تاريخ اليمن السياسي الحديث، وله دلالات وعبر يحتاج الشعب اليمني اليوم لاستذكارها في معركته ضد المحتلين الجدد.
وقال المحافظ جريب، بإنه في هذا اليوم المجيد استعاد جنوب الوطن سيادته وحريته من قبضة الاستعمار البريطاني الغاصب لأكثر من ١٢٩ يوما بسواعد الأحرار والثوار من المناضلين الأوائل الذين لم يستدعوا الخارج لمؤازرتهم ولم يتفوقوا على قوة وعتاد المستعمر البريطاني بسلاح أجنبي بل كانت الإرادة والثقة بأحقية شعبهم وأمتهم بالاستقلال سلاحهم الأقوى والذي أثبت تفوقه على جبروت المستعمر البريطاني بما يملك من سلاح متطور.
وأوضح محافظ لحج أن ثورة الـ 14 من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر من أعظم الثورات العربية كونها أول ثورة وطنية خالصة لم تطلب مساندة خارجية، وقامت ضد أعتى امبراطورية استعمارية كانت لا تغيب عنها الشمس، لكنها غابت بسواعد أحرار هذا الشعب، وسقطت كل مشاريع التجزئة والتفتيت تحت إرادة شعبنا.
لافتاً إلى أنه وكما أشرقت شمس الحرية والاستقلال في الـ 30 من نوفمبر 1967م وغربت شمس الاحتلال البريطاني إلى الأبد، وكما قهرت البندقية البوارج والطائرات والقوات البريطانية ومرتزقتها، ستغرب شمس الاحتلال الجديد وستسقط كافة مشاريعه بإرادة هذا الشعب الصامد والصابر.
الهيمنة على اليمن ولت وإلى غير رجعة
أما محافظ المهرة القعطبي علي الفرجي، فقد اعتبر يوم الـ 30 من نوفمبر، نقطة فاصلة في تاريخ الشعب اليمني، وحقيقة واقعية تحكي شجاعة واستبسال اليمنيين في دحر المستعمر البريطاني وتلقينه الدروس القاسية والمؤلمة.
وأوضح المحافظ الفرجي أن العيد الـ 57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر، مناسبة عظيمة وخالدة سطرها الشعب اليمني بأحرف من نور في سجل تاريخه الحافل بالنضالات والتضحيات في سبيل الخلاص من الاستعمار الغاشم.
وأشار إلى مكانة هذه المناسبة في حياة ووجدان الشعب اليمني على امتداد الوطن، ورمزيتها المهمة والعظيمة التي تحمل في طياتها معاني النضال والصمود كمحطة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الأحرار لتحرير الأرض واستعادة الكرامة.
وذكر محافظ المهرة أن عيد الاستقلال علامة فارقة لتعزيز الوهج النضالي الناصع الذي جسد أبلغ رسالة وطنية رسمها الأجداد والآباء في مواجهة الطغاة والمحتلين والغزاة، وإنهاء الاحتلال البريطاني من جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967م، مؤكدا أن اليمن، الذي استطاع أبناؤه دحر المحتل في الماضي، قادر على طرد الغزاة الجدد وتطهير الأراضي اليمنية من دنسهم.
معتبراً الاحتفال بهذه المناسبة تعبيراً عن الفخر والاعتزاز والشموخ، ورسالة للعالم أجمع بأن الهيمنة على اليمن ولت وإلى غير رجعة، مبيناً أن الشعب اليمني الذي صنعَ انتصارات ثوراته 26 سبتمبر و14 أكتوبر و21 سبتمبر، اليوم أكثر وعياً وحرصاً على تاريخه ووحدة تربته وواحدية نضاله، وأشد بأساً في مقارعة المستعمر الجديد وكل من يحاول النيل من مكاسب الشعب وإنجازاته.
وأضاف المحافظ الفرجي أن المرحلة الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني وما يقدمه من تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والاستقلال، يتطلب من الجميع حشد الطاقات لمواجهة المحتل وأدواته وإفشال مساعي الأعداء ومخططاتهم، مشيداً بنضالات أبناء المحافظات المحتلة، الرافضين لسياسات الاحتلال وممارساته القمعية بحقهم، داعيا الجميع إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف، لمواجهة المحتل وعملائه ومرتزقته، وطردهم من الأراضي المحتلة.
الـ 30 من نوفمبر .. أيقونة التحرر والاستقلال
إلى ذلك قال أكد نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، إن الـ 30 من نوفمبر، سيظل أيقونة التحرر والاستقلال، وعلامة فارقة في مسيرة الشعب اليمني ونضاله المستمر للتحرر من كافة أشكال الاحتلال والوصاية والهيمنة.
وأفاد المحضار أن هذه المناسبة الوطنية التي شهدت رحيل آخر مستعمر بريطاني عن بلادنا وهو يجر أذيال الخيبة والعار، كانت تتويجا لانتصار ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، مثلما كانت تجسيدا عمليا لواحدية الثورة اليمنية والتطلع للوحدة والحرية بعيدا عن كافة أشكال التبعية الخارجية.
ولفت نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية إلى أن عيد الاستقلال يأتي هذا العام، وأبناء الشعب اليمني يواصلون نضالهم التحرري ضد المستعمرين الجدد وعملائهم في الداخل والخارج، مؤكدا أن العدوان والاحتلال إلى زوال بفضل صمود شعبنا المجاهد وتضحياته.
وتطرق المحضار إلى ما تشهده المحافظات المحتلة من فوضى وانفلات أمني وتدهور معيشي واقتصادي وانعدام للخدمات بسبب ممارسات وسياسات الاحتلال، الذي يعمد إلى تغذية الخلافات بين الفصائل المتحاربة، بهدف استمرار حالة الفوضى والانفلات كي تخلو له الساحة لمواصلة نهب الثروات النفطية والغازية والسمكية.
وأشاد بنضالات أبناء المحافظات المحتلة، الرافضين للسياسات الكارثية للاحتلال وممارساته القمعية والوحشية بحقهم.. داعيا أبناء المحافظات المحتلة إلى مزيد من التكاتف والتلاحم وتوحيد الصفوف لدحر الاحتلال من كافة الأرض اليمنية، كما فعل آباؤهم وأجدادهم في الماضي القريب.