السيد القائد: سنكثف من عملياتنا المساندة و لن نترك العدو يستفرد بغزة
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
28 نوفمبر 2024مـ – 26 جماد الأول 1446هـ
استعرض السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، احصائيات العمليات الأسبوعية التي نفذتها فصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين وجبهات الاسناد.
موضحاً استمرار القوات المسلحة في العمليات اليمنية “في هذا الأسبوع والفشل الأمريكي في حماية الملاحة الصهيونية وأنه كان هناك عمليات بالقصف لعسقلان واستهداف للقاعدة الجوية العسكرية الإسرائيلية في النقب “قاعدة نيفاتيم”، وكذلك إلى أم الرشراش”. .
وأكد أن الساحة في غزة لن تبقى منفردة أمام العدو، داعياً الأمة للقيام بمسؤوليتها لأن ما يقدمه “المحور” لا يعفيها من القيام بمسؤوليتها.
وفي خطاب له اليوم ، الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وغزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، أكد السيد القائد أن “قيام محور المقاومة بدوره لا يعفي مسؤولية الأمة في إسناد غزة ونصرتها”، وقال “لا يمكن إخلاء الساحات وإفراد غزة لوحدها”.
ونوه السيد القائد إلى أن “الصمود الفلسطيني بالرغم من حجم العدوان والحصار والمعاناة الكبيرة هو درس عظيم لكل المسلمين”.
واستعرض السيد القائد جانبا من احصائيات العمليات لفصائل الجهاد والمقاومة، موضحاً أنه “في هذا الأسبوع نفذت كتائب القسام ما يقارب 33 عملية في ظل ظروف صعبة جدا في ظل وضع صعب للغاية”.
ولفت إلى أن “عمليات كتائب القسام متنوعة في التنكيل بالعدو الإسرائيلي ما بين كمائن وعبوات ناسفة وقنص وقذائف الهاون”.
وبين أن “سرايا القدس نفذت هذا الأسبوع 14 عملية من بينها قصف صاروخي ضد العدو الإسرائيلي”.
ونوه إلى أن “ما يقوم به المجاهدون في غزة هو عمل متنوع في أصعب الظروف في مقابل خذلان من أبسط المواقف من الأنظمة العربية”، مؤكداً أن “الصمود الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث في الواقع العربي في مقابل مستوى العدوان والخذلان والظروف.
وفي السياق لفت السيد القائد إلى أن “الجبهة العراقية قوية وتستطيع تكثيف عملياتها على الرغم من المحاولات لتوجيه ضغوط عليها بينها ضغوط عربية”.
وعرّج السيد القائد على العمليات اليمنية “في هذا الأسبوع كان هناك عمليات بالقصف لعسقلان واستهداف للقاعدة الجوية العسكرية الإسرائيلية في النقب “قاعدة نيفاتيم”، وكذلك إلى أم الرشراش”.
وأضاف “في هذه الفترة لم يعد هناك أي تحرك للملاحة الإسرائيلي ولم يعد خلال هذه الأيام التي مضت أي تحرك من خلال السفن التي تتبع حتى بلدان أخرى لكن تحمل البضائع للعدو الإسرائيلي”.
ونوه السيد القائد إلى أن “العدو الإسرائيلي أصبح يتعامل بيأس، ولذلك حول مسار ملاحته بالكامل”، لافتاً إلى أن “هناك كلفة اقتصادية على العدو نتيجة للعمل القوي جدا لجبهة اليمن في منع الملاحة البحرية الإسرائيلية من باب المندب”.
وبشأن الفشل الأمريكي في حماية الملاحة الصهيونية، أشار السيد القائد إلى أننا أصبحنا “على مقربة من اكتمال عام للعدوان الأمريكي المساند للعدو الإسرائيلي بالشراكة مع البريطاني الذي يسعى بكل جهده إلى التأثير على موقف اليمن وإلى إيقاف هذه العمليات لا سيما في البحر”.
وأوضح أن “الأمريكي يحاول أن يضغط لإيقاف عملياتنا في البحر واستخدم وسائل كثيرة وأتى بحاملات الطائرات التي يرهب بها الدول الأخرى”، متبعاً بالقول “كانت النتيجة لمحاولات إرهاب بلدنا بحاملات الطائرات معاكسة لذلك تماما واستهدفت حاملة الطائرات فيما لا يجرؤ أي طرف آخر على مثله”.
وقال السيد القائد في هذا السياق “هربت حاملة الطائرات أيزنهاور من البحر الأحمر ثم هربت حاملة الطائرات إبراهام لينكولين من بحر العرب وهربت حاملة طائرات أخرى ثالثة كانت أتت وغادرت”.
وفي رسالة قوية أكد السيد القائد أن “حاملات الطائرات الأمريكية خرجت عن معادلة الضغط على بلدنا، ولأول مرة في تاريخ البحرية الأمريكية منذ أن استُخدمت حاملة الطائرات كسلاح ردع أن تفقد دورها”.
واستطرد “طائرات الشبح الأمريكية التي قصفت بلدنا دون جدوى لم ترهبنا ولم تؤثر على موقفنا ولا على توجهنا ولا على قرارنا”.
وأشار إلى أن “العدو الأمريكي والبريطاني نفذ 844 غارة وقصفا بحريا دون أي جدوى ودون أي تأثير على موقفنا وتوجهنا”، لافتاً إلى أن “الأمريكي وشركاؤه يقومون بعمليات رصد دائمة بالأقمار الصناعية وطائرات التجسس وطائرات المسح الإلكتروني ولم يتمكنوا من إيقاف عملياتنا”.
ورداً على تصريحات العدو الإسرائيلي التي يقول فيها “إنه يريد أن يستفرد بغزة”، صرح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بقوله “نحن نقول له: لن نترك لك ذلك ولن نمكنك من الاستفراد بغزة”، مؤكدا أن “المحور وجبهات الإسناد في اليمن والعراق سيكثف من عملياته لإسناد غزة”.
وجدد السيد القائد التأكيد على استمرارية جبهة اليمن في تنفيذ العمليات المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، منوهاً إلى أن الجهود مستمرة لفعل ما هو أعظم للانتقام من العدو الصهيوني.
وقال السيد القائد: إن “جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد جبهة مستمرة، وبتوفيق الله تعالى وبمعونته وبنصره و هناك سيطرة تامة في منع الملاحة الإسرائيلية من البحر الأحمر”.
وتابع السيد القائد في خطابه: “نسعى إلى فعل أقصى ما نستطيع من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي وآمل من جميع التشكيلات العسكرية إلى تكثيف الجهود لتحقيق ذلك”.
وجدد التأكيد على أن “العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة، ونسعى دوما إلى التطوير أكثر لفعل ما هو أقوى”.
وفي رسالة توحي بأن القادم سيشهد تصعيداً يمنياً كبيراً قال السيد القائد : “لسنا راضين ولا مكتفين بما نفعله حاليا مع أنه المستطاع والممكن”، منوهاً إلى أنه “ليس هناك سقف لا سياسي ولا لأي اعتبارات أخرى يحد أو يؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي الإمكانات وبُعد المسافة”.
وتابع في حديثه بهذا السياق : “نسعى بشكل مستمر لفعل ما هو أقوى وما هو أعظم، وما نفعله حاليا له تأثيره على العدو الإسرائيلي وتأثيره على شركائه وعلى الأمريكي الذي شن على بلدنا عدوانا عسكريا”.
وقال السيد القائد: إنه لولا الإمداد العربي -وللأسف الشديد- والجسر البري العربي الذي يزود العدو الإسرائيلي بالبضائع لكانت الكلفة على العدو الإسرائيلي أكثر بكثير.
وأضاف أنه رغم الاعوجاج في الجنائية الدولية، لكنها لو امتنعت عن إصدار مذكرة الاعتقال لكان ذلك فضيحة دائمة وأبدية لها، وأن القائد المجاهد محمد الضيف في موقف الحق يتحرك بالشرعية الدينية والإيمانية والإنسانية والقانونية في مواجهة الاحتلال ضد بلده وشعبه.
وأوضح السيد أنه ينبغي معاقبة بقية المجرمين في حكومة العدو الإسرائيلي ومنهم بن غفير وسموتريتش وغيرهم ممن يتبنون جرائم الإبادة الجماعية.
وفي ختام حديثه: قال السيد القائد “حاضرون ومستمرون في كل المجالات وفي كل ميادين العمليات العسكرية والحضور الشعبي، وأملنا إن شاء الله أن تتم هذه المرحلة من التصعيد في مواجهة العدو للارتقاء بما هو أكبر وأعظم بما يرضي الله وبما فيه العزة لشعبنا”، داعياً “الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي”، مؤكداً أن “على الجبهة الإعلامية والثقافية أن تعمل على التذكير بمسؤولية الأمة لتنهض وتلتفت إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني”.