السيد القائد: سيتحرك المجاهدون في “المحور” بشكل أكبر وعلى الأمة حمل مسؤوليتها في هذه المرحلة
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
28 نوفمبر 2024مـ – 26 جماد الأول 1446هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وجوب التحرك الجاد والكبير لنصرة الشعب الفلسطيني بعد النصر الكبير الذي تحقق في الجبهة اللبنانية، محذرا من مخاطر الاسهام في قتل الشعب الفلسطيني من خلال الصمت والتواطؤ حيال كل الممارسات الاجرامية التي يمارسها العدو الصهيوني المجرم.
وفي خطابه، الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وغزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، قال السيد القائد إن الجميع معني بحمل المسؤولية، وفي المقدمة العرب والمسلمين، وفي مقدمتهم جبهات الاسناد في محور الجهاد والمقاومة.
ونوه إلى أنه “من المهم البناء على ما حققته الجبهة اللبنانية، والتوجه للتصعيد أكثر ولا سيما من جبهتي العراق واليمن”، مؤكداً ان “جبهة العراق قوية ومهمة وتمتلك مقومات تساعدها على أن تكون أكثر فاعلية بإذن الله، والعدو الإسرائيلي يخشاها”.
ولفت السيد القائد إلى أن “الأمريكي يحاول بشكل مباشر وعبر دول عربية وأجنبية أن يمارس الضغوط السياسية لإضعاف الموقف في الجبهة العراقية أو الحد منه”، موضحاً أن “الأمريكي يحاول أن يستفيد من بعض القوى في العراق في الضغط لإضعاف جبهة الإسناد العراقية خدمة للعدو الإسرائيلي”.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن “الظروف الراهنة مهمة للغاية وحساسة جدا، ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة كبيرة، ولذلك ينبغي أن يكون التوجه هو مضاعفة الجهود”.
وأكد أن “الإهمال والتجاهل والتنصل عن المسؤولية يعتبر مساهمة مع العدو الإسرائيلي فيما يفعله من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “المجاعة تعم قطاع غزة وهذه جريمة كبيرة جدا، وهو تفريط رهيب جدا من العرب والمسلمين ومن البلدان المجاورة لفلسطين”.
وأضاف “يجب أن يكون هناك تحركا جادا من الحكومات والشعوب وفق إجراءات عملية تجاه المعاناة الشاملة في قطاع غزة”، مجدداً التأكيد على أن “التنصّل عن المسؤولية إسهام يشجع العدو الإسرائيلي على فعل ما هو أسوأ وأن يواصل ما فعله في شمال القطاع إلى وسطه وجنوبه”.
وبين أن “موقف الأنظمة العربية ما بعد 7 أكتوبر شجع الأمريكي والإسرائيلي وهو جرم كبير جدا، ومن الجرم الاستمرار في التجاهل”.
وخاطب السيد القائد الأطراف العربية والإسلامية بقوله “إذا كان لدى البعض تصور أنه ليس بالإمكان إفشال العدو الإسرائيلي فهذا الانتصار التاريخي في لبنان شاهد من الواقع على أنه بالإمكان أن يتم إفشال العدو الإسرائيلي”، مضيفاً “حالة اليأس وعُقَد الإحباط والشعور بالهزيمة أثّرت عند بعض العرب على مواقفهم تجاه ما يحصل”.
وفيما أوضح السيد القائد أن “واقع الأنظمة يشهد أنها جاهزة للهزيمة”، فقد حذر من مخاطر الاستمرار في مواقف العرب والمسلمين الراهنة، بقوله إن “العدو الإسرائيلي يطمع فعلا أنه لو تخلص من لبنان وفلسطين والقوى الحية في الأمة، سيطمع في السيطرة على الأمة وفرض ما يريده مع الأمريكي”.
وفي ختام حديثه بهذا السياق أشار السيد القائد إلى أن “الأنظمة العربية لا تتبنى حتى أبسط المواقف في المقاطعة للعدو الإسرائيلي”، وهذه رسالة إلى المتفرجين الذين يجاولون التقليل من الانتصار الذي تحقق في الجبهة اللبنانية، منوهاً إلى أن “المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة كبيرة وعلى الجميع أن يتحركوا”، مؤكداً أن قيام محور الجهاد والمقاومة بواجبه لا يعني إعفاء بقية الأمة من المسؤولية، ويجب على الجميع أن يتحركوا بشكل جاد والتذكير بهذه المسؤولية”.