السيد القائد: حزب الله أضاف انتصاراً جديداً وأفشل كل مخططات العدو وسيظل رافعاً راية الجهاد
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
28 نوفمبر 2024مـ – 26 جماد الأول 1446هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن المقاومة الإسلامية في لبنان أضافت انتصاراً جديداً على العدو الصهيوني إلى سجل الانتصارات التي تحققت طيلة الصراع مع العدو، والتي كان لحزب الله الصفحات الأنصع والأسمى والحصرية فقط عليه في قهر العدو الصهيوني مقابل تاريخ سابق مليء بالهزائم والسقوط أمام الكيان “الإسرائيلي”.
وفي خطابه، الخميس، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي وغزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، قال السيد القائد مستهلاً خطابه “”ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات، جملة هتف بها شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه متوجا بها انتصارا إلهيا تاريخيا في مرحلة مهمة جدا”.
وأضاف السيد القائد “لقد منَّ الله بانتصار تاريخي عظيم ومهم جدا على العدو الإسرائيلي مباشرة، ليضاف هذا الانتصار إلى سجل من الانتصارات الكبرى والتاريخية والمهمة”، لافتاً إلى أن ” الانتصار الذي منّ الله به في هذه المرحلة الحساسة والمهمة في مواجهة العدو الإسرائيلي جاء بعد عدوان واستهداف غير مسبوق للبنان وحزب الله”.
وأكد السيد القائد أن “الاستهداف الذي تعرض له لبنان وحزب الله كان مدعوما أمريكيا بشكل كبير جدا، و الأمريكي شريك في خيبة الأمل كما كان شريكا في العدوان والإجرام بكل ما قدمه من دعم كبير للعدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان”.
ونوه إلى أن “النصر الذي تحقق في لبنان هو من الله سبحانه وتعالى وثمرة لجهود الرجال المؤمنين الثابتين، والحاضنة الشعبية الصابرة”، موضحاً أن “الصبر من أهم أسباب النصر عنما يكون في إطار الموقف والعمل والتضحية والتوكل على الله والثقة به واحتساب الشهداء عند الله”.
وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن “العدو الإسرائيلي كان يراهن على ما قد ألحقه بحزب الله من ضربات موجعة ومؤلمة واستهداف للقادة أنه قد هيأ الأرضية اللازمة لإلحاق هزيمة كاملة بحزب الله”.
وعن صورة النصر الذي حققه حزب الله، أوضح السيد القائد أن المجاهدين في لبنان أفشلوا كل الأهداف التي أعلنها العدو الإسرائيلي، موضحاً ان “المعيار للانتصار في لبنان يتجلى في ثلاثة أمور: أهداف العدو المعلنة، وعمليات حزب الله التي ألحقت بالعدو النكاية الكبيرة، والفشل المتكرر في الميدان”.
انتصار لبنان أفشل العدو الإسرائيلي
وقال إن ” الأهداف التي أعلنها العدو الإسرائيلي لعدوانه على لبنان مرتفعة السقف وتمثل طموحاته وأمانيه ضد حزب الله، وأهداف وطموحات العدو الإسرائيلي في لبنان كانت تدمير حزب الله ونزع سلاحه وألا يبقى للمقاومة الإسلامية أي وجود في لبنان وألا يبقى للجهاد أي راية”.
وأضاف “العدو أراد أن يفرض تغييرا سياسيا من خلال الحملة التي أطلقها الأمريكي لفرض معادلات في خدمة العدو الإسرائيلي ليس على مستوى لبنان فحسب بل على مستوى ما يعبرون عنه بالشرق الأوسط بشكل كامل”، في إشارة إلى أن فشل العدو في تحقيق أياً من أهدافه هذه يمثل انتصارا للمقاومة الإسلامية اللبنانية.
واكد أن “العدو فشل فيما كان يتمناه بتغيير الوضع السياسي في لبنان من خلال الحملة الأمريكية لإثارة الفتنة الداخلية والضغط على القوى اللبنانية لفرض متغيرات لخدمة العدو الإسرائيلي”.
ونوه إلى أن الذي “يشهد لوجود قدرات حزب الله الأحد اللاهب الذي أمطر فيه حزب الله بالصواريخ وبالطائرات المسيرة يافا المحتلة التي يسميها العدو بـ “تل أبيب”.
وأردف بالقول “تجلى في عمليات حزب الله اليومية وخصوصا يوم الأحد اللاهب أنه على مستوى القدرات لا يزال في وضع قوي ومتماسك وبمستوى كبير”.
وجدد التأكيد أن “انتصار حزب الله تجلى بالنكاية الكبيرة التي ألحقها بالعدو الإسرائيلي في ضباطه وجنوده وآلياته العسكرية والتأثير على المستوى المعنوي في الجيش الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي حرص على التكتم الإعلامي والتغطية على ما يحدث حتى لا يظهر حجم خسائره في الميدان والمغتصبات والقواعد”.
وأوضح أن “إعلام العدو يتحدث عن الخسائر والتأثير الكبير على الوضع الاقتصادي وكلفته الكبيرة بسبب الشلل الذي أصابع مصانع العدو شمال فلسطين المحتلة”، مؤكداً أن “حجم المواجهة الساخنة جدا مع الجبهة اللبنانية زاد من التأثيرات الكبيرة على وضعه الاقتصادي المتأثر والمتضرر جدا بفعل عدوانه المستمر على غزة”.
وأشار إلى أن “العدو رأى أن الكلفة إلى الوصول لأهدافه المعلنة كبيرة وأصبحت متعذرة ووصل إلى حالة يأس من القضاء على حزب الله”، مشيراً إلى أن “الصمود والتماسك العظيم في الجبهة الداخلية اللبنانية لم يكن يتوقعه الأعداء”.
وتطرق إلى تصريحات “المجرم نتنياهو الذي تحدث عن مستوى الخسائر والكلفة الكبيرة بالرغم من الدعم الأمريكي والدعم الغربي الهائل جدا”، وهنا جانب آخر من جوانب النصر لحزب الله وهزيمة الكيان الصهيوني.
وأكد أنه “في مقدمة دلالات النصر المهم في لبنان هو الدلالة الواضحة على إمكانية فشل العدو الإسرائيلي مهما حظي به من دعم أمريكي وغربي”.
وأوضح أن “الجبهة الإسرائيلية ضد أمتنا الإسلامية وفي مقدمة العرب باتت كما يتضح ويتجلى جبهة غربية أمريكا”، مبيناً أن “ما يُلقى من قنابل وصواريخ على الفلسطينيين واللبنانيين قد يكون بكله من القنابل والصواريخ الأمريكية”.
وفي سياق حديثه بهذا الصدد، لفت السيد القائد إلى أن “العدو الإسرائيلي هو قلق جدا من حزب الله في لبنان ومن الجبهة اللبنانية باعتبارها جبهة قوية فعّالة مباشرة ألحقت به الهزائم تلو الهزائم”.
وقال إن “جبهة لبنان جبهة مباشرة وقريبة على الحدود مع فلسطين المحتلة وهذا يزعج العدو جدا، كما يزعجه النموذج الذي قدمه حزب الله”.
ونوه السيد القائد إلى أن “نموذج حزب الله يشهد على أنه عندما تتحرك شعوب أمتنا الإسلامية وتحمل التوجه الإيماني والبصيرة والوعي، وتأخذ بأسباب النصر، فإنه يمكنها أن تهزم أعداءها وأن تكون في منعة وعزة”.
وأشار إلى أن “الأعداء يرون في نموذج حزب الله عائقا أمام مشروعهم في السيطرة على المنطقة ومشجعا وحجة على بقية الشعوب”.
وأكد أنه “تجلى في لبنان ثمرة الصبر والجهود العملية والأخذ بأسباب النصر والاستعداد المسبق من البناء الإيماني المعنوي والعملي”، موضحاً أن “ما أفاد حزب الله وساعده على التماسك والصمود بالرغم مما حدث له هو الاستعداد في الشقين المعنوي والمادي وكان سببا في الرعاية الإلهية”.
ولفت إلى أن “الأمريكي يحاول أن يقلل من حجم الانتصار لحزب الله في أساليبه المتنوعة التي يشتغل فيها لاحتواء الوضع السياسي”، متبعاً حديثه “الأمريكي حاول أثناء ذروة التصعيد أن يوظف الهمجية الإسرائيلية لصناعة اهتزاز كبير في الساحة الداخلية لكنه فشل ولا يزال يعيد الكرة من جديد”.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي يطلق تصريحات عنترية، يحاول أن يتحدث بلغة المنتصر ولكنه فاشل وفشله واضح”.
وفيما توقع السيد القائد أن يقوم “الأمريكي باستمرار بالتحريض ضد حزب الله، ومن المتوقع أن يكثر من التحريض في هذه المرحلة وأن يشغّل كل أبواقه”، فقد أكد السيد القائد في حديثه بهذا السياق على أن “الجولة هذه لا تعني نهاية الصراع ولا نهاية الخطر الإسرائيلي على لبنان”، مؤكداً انه “ليس هناك أي ضمانة لحماية لبنان مستقبلا إلا مجاهدوها وأهمية المعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”، منوهاً إلى أن “الخطر الإسرائيلي متربص وبكل حقد وبكل طمع ووفق الرؤية الاستراتيجية للعدو التي تجعل لبنان بكله جزءا من مناطق السيطرة التي يسعى الإسرائيلي للسيطرة عليها”.
واختتم حديثه بهذا السياق بالقول إن “ما بعد الانتصار في لبنان تتعاظم المسؤولية على أمتنا الإسلامية لنصرة غزة”، مباركاً لحزب الله قيادة ومجاهدين ولكل جمهور المقاومة وللشعب اللبناني بكله وللبنان رسميا وشعبيا ونسأل الله أن يتم لهم هذا النصر وأن يقيهم شر العدو الإسرائيلي”.