الخبر وما وراء الخبر

الإعلام الحربي لحزب الله يزف الشهيد محمد عفيف

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 نوفمبر 2024مـ 16 جماد الاول 1446هـ

زف الإعلام الحربي باسم المقاومة الإسلامية في لبنان ومجاهديها الأحرار، مسؤول وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله الأخ العزيز والمجاهد المخلص الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي ارتقى شهيدًا سعيدًا وانضم إلى قافلة شهداء مسيرة حزب الله النورانية.

وقال الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في بيان، اليوم الاثنين، إن الشهيد محمد عفيف “مضى إلى حيث أحب بعدما أمضى عمره في خدمة مسيرة المقاومة، وحَمَل بكلّ أمانةٍ وإخلاصٍ ووفاء راية من راياتها، ينشر صوت مجاهديها وينثر عبير تضحياتها.

وعاهدة المقاومة الاسلامية شعبها وأهلها بأن تبقى وفيةً لدماء الشهيد الإعلامي المقاوم ولكل الشهداء ولاسيما شهداء الإعلام الحربي، وبأن يبقى صوت المقاومة صدّاحًا في أرجاء الدنيا، فبفيض هذه التضحيات العزيزة والغالية وبعزيمة المجاهدين ستشرق شمس النصر والحرية بإذن الله.

ونعى حزب الله، مساء أمس الأحد، إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، مسؤول العلاقات الإعلامية فيه، الحاج محمد عفيف النابلسي، قائداً إعلامياً كبيراً وشهيداً عظيماً على طريق القدس، ارتحل مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة إسرائيلية إجرامية عدوانية، على منطقة رأس النبع في بيروت، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم.

وقال الحزب في بيان: إن الشهيد القائد التحق، كما تمنى، بـ”رفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه، كما أحبّ أن يسميه، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله”، وفقاً لبيان حزب الله.

وأضاف، إن الشهيد عفيف كان “يستمدُّ من حكمة شهيد الأمة قوةً، ومن توجيهاته رؤيةً وبصيرةً ونوراً”، وكان “مثالاً الأخ الوفي، والعضد القوي، أميناً على صوت المقاومة، وركناً أساسياً في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية”.

وأشار إلى أن الشهيد “لم ترهبه تهديدات العدو بالقتل، بل واجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: “لم يخفنا القصف، فكيف تخيفنا التهديدات”، التي أدلى بها من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت في إحدى مؤتمراته الصحافية”.

ونوه إلى أن عفيف “أصرّ بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية”، كما تابع حزب الله.

ولفت إلى أن عفيف “رسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات، ودبّ الرعب في نفوس العدو، وخطّ بأوتار صوته عزف الموت لبيتهم الواهن”، مضيفا إن “بندقية كلماته كانت تقتلهم، وصوته السيف كسر جبروتهم.. كان ينقل ما يفعله الكربلائيون في الميدان، ويسطر ملاحمهم في الإعلام، فكان حقاً أسد ميدان الإعلام، وهو الذي صدح بصوتٍ عالٍ في آذان العدو وقلوبهم قائلاً: المقاومة أمة، والأمة لا تموت”.

مسيرة الشهيد الحاج محمد عفيف

ارتقى الشهيد القائد محمد عفيف بعد مسيرة حافلة بالعطاء للمقاومة، فكان صوت المجاهدين في الميدان الإعلامي، عبر إدارته الرسائل الإعلامية لحزب الله، ومساهمته في صياغة مواقفه السياسية والاستراتيجية، وإشرافه على الحرب الإعلامية والنفسية ضدّ كيان العدو بكل ما يملكه العدو من دعم غربي.

والشهيد عفيف، هو من الجيل المؤسس لحزب الله، بدأ عمله الإعلامي فيه منذ عام 1983، وكان مقرّباً من الشهيد السيد عباس الموسوي، والشهيد السيد حسن نصر الله، الذي رثاه في ظهوره الأخير، من قلب مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، في يوم شهيد حزب الله، لينضمّ بعد أيام فقط إلى هؤلاء الشهداء.

وكان ذلك الظهور الأخير هو “المرة الأولى التي نأتي فيها إلى مجمع سيد الشهداء، والسيد لا ‏يخرج فينا خطيباً يأسر القلوب والأرواح.. وهذه هي المرة الأولى التي ‏نحيي فيها عبر هذا المؤتمر الصحفي الرمزي يوم الشهيد في غيابه”.

عُيّن الشهيد عفيف عام 2014 مسؤولاً للعلاقات الإعلامية لحزب الله، إضافةً إلى عمله مستشاراً إعلامياً للشهيد السيد نصر الله، كما تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة “المنار”، خلال حرب تموز عام 2006، وشارك في إدارة التغطية الإعلامية طوال فترة ذلك العدوان.