الخبر وما وراء الخبر

وذهبنا للمحادثات .. !

132

عبدالخالق النقيب
a.alnageeb@yahoo.com

صلابتنا وصمود أبطالنا انتصار لا يقسم على اثنين ، وتبقى الآن أن نرفع القبعة لكل أبطالنا وأبناء شعبنا وللجنود المجهولين ..
المملكة تمر من شارع ضيق ومخنوق ، خاضت حربها ضد اليمن بكل جبروتها واليوم نذهب لمحادثات ندية لم يكن أحد الخيارات المطروحة في أجنداتها السيئة .
انطلقت محادثات السلام في الكويت ، وبإمكان المملكة أن تعترف حتى في سرها أن اليمنيين كانوا أعتى مما تخيلوه ، وأن اليمن عصي على كل الممالك والملوك ، استنفدت كل الحيل بلا أهداف لترضخ اليوم للسلام ، ليس هيناً أن تتمكن من شراء جيوش قابلة للشحن ونقل جزيرتين مصريتين إلى ملكيتها, فعلت ذلك بأريحية تامة وتمت البيعة على غرار “انتقل ما في باطن هذا إلى .. ” لكنها هنا انزلقت في مستنقع عميق ، بينما لازلنا نحن اليمنيين بإمكاننا أن نراهن على تحديد الجهات لكل محادثات السلام الحالية أو اللاحقة إن لم ننجح هذه المرة .
المملكة تفعل المستحيل ، وتتصدع بالأكاذيب والخروقات كقناع لتغطية هزائمها الخفية ، انفرط القعد من يديها وبدأت خيوط الهيمنة وسياسة الإملاءات تضيع منها واحداً تلو آخر ، الكويتيون والعمانيون جادون في مساعدتها للخروج من المستنقع اليمني ، وتبقى عليها أن تخلع عنها رداء العنجهية وأن تقف إجلالاً له , وأن أبناءه الأحرار لن يكونوا يوماَ مجرد عمال في حديقتها الخلفية .
ذهبنا لمحادثات الكويت ، سنذهب للسلام نكاية بالحرب حتى ونحن نتحدث عن خططها الفاشلة وتقهقر جيوشها في ميدان القتال ، لقد انتهت أساطير قوات البلاك ووتر والجيش العربي الجرار والعواصف اللامرئية.
الحرب ستنتهي اليوم أو غداً وستبقى هذه الأرض موقنة أنها لن تحتضن سوى يمنيين أحرار وأن الشمس لن تكتشف أن عليها أحدا غيرنا ..!!