الخبر وما وراء الخبر

القائدُ يستبقُ تهويلات الأعداء ويتحدى الإدارة الأمريكية الجديدة: جاهزون للتصعيد

1

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

9 نوفمبر 2024مـ 7 جماد الاول 1446هـ

في الوقت الذي يعوِّلُ فيه العدوُّ الصهيونيُّ والأنظمةُ العميلةُ من تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي على عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية؛ مِن أجلِ التصعيد ضد اليمن وتحقيق ما فشلوا في تحقيقِه خلال المراحل الماضية، استبقت القيادةُ اليمنيةُ تهويلاتِ وتحَرّكاتِ العدوّ وشركائه بتأكيداتٍ حاسمةٍ على الاستعداد لأي مستوى من التصعيد، مع تَحَدٍّ مباشِرٍ للإدارة الأمريكية التي لا تعتبر جديدة، وتذكيرها بتجربة مواجهة عدوانها في ولايتها السابقة بكل إصرار وصمود.

وفي خطابه الأسبوعي الجديد، أكّـد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن “نتائجَ الانتخابات الأمريكية لن تؤثرَ على موقفنا المبدئي، ولا خيارَ للأعداء إلا وقف العدوان والحصار على غزة ووقف العدوان على لبنان” مُشيرًا إلى أن “بعضَ الأنظمة العربية وأبواقها الإعلامية تحاولُ التهويلَ على شعوبنا من ترامب”.

وأضاف: “لدينا في اليمن تجربةٌ مع ترامب وكذلك المنطقة بكلها، والنتيجةُ أنه لم يحسم الجبهات في اليمن ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق” وَ”كل ما حقّقه من نجاحات هو حلبُ بعض الأنظمة العربية بمئات المليارات من الدولارات أنهكت اقتصادَها”.

وأكّـد أنه: “لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكّنُ من أن يُثنِيَنا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني” وأنه “مهما كان حجم أي تصعيد وأي عدوان ضد اليمن” فَــإنَّه لن يؤثرَ على ذلك الموقف.

وذكَّرَ السيدُ القائد العدوّ بأن الشعب اليمني “واجه العدوان الأمريكي وشركاءَه في فترة رئاسة ترامب السابقة” مُشيرًا إلى أن اليمن كان وقتَها “في وضعٍ أضعفَ مما هو فيه الآن”.

وتوجّـه هذه التأكيداتُ رسائلَ تَحَدٍّ مباشرة وواضحة للعدو وشركائه الذين بدأوا منذ أَيَّـام بمحاولة التهويل على الشعب اليمني فيما يتعلق بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، حَيثُ لوَّحت العديدُ من التقارير والتحليلات في وسائل الإعلام المعادية بأن الإدارة الجديدة قد تعيد تصنيف صنعاء كمنظمة إرهابية أجنبية، وهو ما يتضمن فرض عقوبات تضاعف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، بالإضافة إلى التلويح بتصعيد عسكري جديد سترعاه الإدارة الأمريكية الجديدة.

وتضع رسائل القائد كُـلّ أطراف معسكر العدوّ أمام حقيقة ثابتة مفادها أنهم لن يأتوا بجديد وأن الشعب اليمني سبق أن تغلب على العدوان العسكري والحصار الاقتصادي برغم محدودية خيارات التصدي التي كان يمتلكها في السابق والتي تضاعفت الآن وتنوَّعت وتطوَّرت بشكل كبير يقر به الأعداءُ أنفسُهم.

وكان القائد قد أكّـد في كلمته السابقة أن اليمن مستعدٌّ وجاهزٌ لأي مستوى من التصعيد، وهي رسالةٌ واضحةٌ بأن صنعاءَ قد استبقت كُـلَّ السيناريوهات المحتملة بجاهزية تامة، وهي التي فرضت المعادلاتِ على العدوّ ابتداءً في المقام الأول، وحرمته من امتلاك زمام المبادرة على مدى عام كامل، سواء في مسار العمليات البحرية أَو في مسار القصف المركز على الأراضي المحتلّة، حَيثُ لا يزالُ العدوُّ وشركاؤه محشورين في مربع “الاستجابة” المتأخِّرة لعمليات الإسناد اليمنية التي بدأت من سقفٍ عالٍ وباحترافية مدهشة؛ ما جعل كُـلَّ خطوات الأعداء بلا تأثير.

وقد عَزَّزَ القائدُ هذه الرسائلَ الحاسمة بدعوة جماهير الشعب اليمني للخروج في مسيرات استثنائية في حجمها لتأكيدِ التحدي للإدارة الأمريكية الجديدة والمعوِّلين عليها؛ مِن أجلِ وقف جبهة الإسناد اليمنية، وهي دعوةٌ لبَّتها الجماهيرُ بتفاعُلٍ كبيرٍ يعكسُ الانسجامَ الكاملَ بين القائد والشعب في صلابة الموقف والإصرار على مواصَلة المعركة المقدَّسة.