“قارعة” قوات صنعاء: هل هي ثمرة هندسة عكسية لطائرة أمريكية مسيرة؟
ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
3 نوفمبر 2024مـ – 1 جماد الاول 1446هـ
تقرير|| عبدالرزاق علي
سلطت صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية الضوء على الطوربيد الجديد الذي أطلق عليه أنصار الله اسم “القارعة” والذي تم الكشف عنه مؤخرًا في اليمن. وأثار هذا الكشف تساؤلات حول أصل هذا السلاح وتكنولوجيته.
تشابه مثير للاهتمام:
أشارت الصحيفة إلى أن الطوربيد الذي ظهر في مقاطع الفيديو التي نشرتها جماعة أنصار الله يحمل تشابهاً كبيراً مع الطائرة بدون طيار الأمريكية من طراز Remus 600، والتي فقدت في عام 2018. ووفقًا لخبراء عسكريين، فإن اللقطات التي نشرتها الجماعة في ذلك الوقت تظهر استيلاءها على هذه الطائرة، مما يرجح أن تكون قد استخدمت كنموذج أساسي لتطوير الطوربيد الجديد.
تأثير السلاح الجديد في معادلة الحرب:
يشكل ظهور هذا السلاح تهديداً جديداً على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل، وأيضا الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر. كما أن هذا التطور يزيد من متاعب البوارج الأمريكية والبريطانية والمهمة الأوروبية في حماية سفن الكيان.
آراء متباينة:
على الرغم من الأدلة القوية التي تشير إلى أن الطوربيد الجديد هو نسخة معدلة من طائرة أمريكية مسيرة، إلا أن بعض الخبراء يرون أن هناك اختلافات جوهرية بين الطوربيدين والطائرة الأصلية. ويعتقدون أن أنصار الله قد استفادوا من بعض التقنيات الأمريكية، ولكنهم قاموا بتطوير سلاح جديد بشكل مستقل.
الخلاصة:
يعتبر ظهور الطوربيد الجديد “القارعة” تطوراً لافتا في الصراع اليمني والإقليمي، ويؤكد على أن معادلة الحرب والردع قد شهدت خلال العاميين الماضيين تطورا كبيرا لم يكن في حسابات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الداعمة لكيان الاحتلال.
وبغض النظر عن أصل تصميم الطوربيد “القارعة”، سواء كان مستوحى من الطائرة الأمريكية Remus 600 أم لا، فإن وجوده يشكل إنجازاً تقنياً ملحوظاً للقوات اليمنية. هذا الإنجاز يعكس قدرة هذه القوات على تطوير قدرات عسكرية متقدمة، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة قدراتها وإمكاناتها وما يمكن أن تفاجئ به العالم خلال الفترة المقبلة. كما يؤكد قدرتها على التصنيع المحلي للأسلحة المتطورة التي تحقق موازنة ردع.
أشكال تطور التصنيع العسكري لدى أنصار الله:
تنوع الأسلحة والذخائر: استطاع أنصار الله تطوير مجموعة متنوعة من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة.
الدقة المتزايدة:
أظهرت الأسلحة المصنعة محليا دقة متزايدة في استهداف الأهداف الحيوية، مما يشير إلى تطور كبير في قدراتهم التقنية.
الإنتاج المحلي:
يعتمد أنصار الله بشكل متزايد على الإنتاج المحلي للأسلحة والذخائر، مما يقلل من اعتمادهم على مصادر خارجية ويصعب عملية تتبع أصول هذه الأسلحة.
التطوير المستمر:
تشير التقارير إلى أن أنصار الله يعملون باستمرار على تطوير أسلحتهم وتحديثها، مما يجعلها أكثر فعالية وتدميراً.
عرب جورنال