الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: جرائم الإبادة للعدو الإسرائيلي ليس إنجازا عسكريا والأمريكي شريكٌه في الإجرام والفشل

12

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
24 أكتوبر 2024مـ – 21 ربيع الثاني 1446هـ

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أنما يفعله العدو الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية واستهداف للأطفال والنساء ليس إنجازا عسكريا، وأن الأمريكي شريكٌ مع الإسرائيلي في الإجرام وشريك معه أيضا في الفشل.

وقال السيد القائد يحفظه الله، في كلمة له عن آخر التطورات اليوم الخميس، إنه على مستوى الانجاز العسكري العدو الإسرائيلي فاشل، وفشله واضح في غزة وفي جبهة شمال فلسطين في مواجهة لبنان وفاشل في كل الجبهات، موضحاً أن مصلحة المسلمين أن يقفوا بكل جد وأن يقدموا كل أشكال الدعم لهذه الجبهات الصامدة الثابتة في مقابل الدعم الأمريكي والدعم الغربي للعدو الإسرائيلي.

وأضاف أن الأمريكي فتح كل مخازن سلاحه للعدو الإسرائيلي وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بينما يتخاذل العرب عن أداء الواجب المقدس العظيم، واصفاً الإجرام الصهيوني اليهودي فظيع جدا وفي غاية الوحشية ومنتهى الإجرام، يستهدف سكان غزة بكل أنواع الإبادة الجماعية ويستهدف شمال غزة بأكثر من بقية القطاع.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يمارس في شمال قطاع غزة جريمة التهجير القسري والإبادة الجماعية، وأن المشهد الدموي الإجرامي الوحشي لجرائم العدو الإسرائيلي شمال قطاع غزة يستثير كل إنسان بقي فيه ذرة من الإنسانية، ومن العار والذنب الكبير جدا ألا تقدم الأمة لغزة شيئا مع الوحشية والإجرام الصهيوني الرهيب جدا في القطاع غزة.

وأكد السيد القائد أن ما يحصل في فلسطين استفز الضمير الإنساني في شعوب غير مسلمة في أمريكا اللاتينية، واتخذت قرارات ضد العدو الإسرائيلي لم تتخذ من كثير من الدول العربية، مضيفاً أنه مع ازدياد الإجرام الصهيوني كما هو الحال شمال قطاع غزة، لا توجه عربي لإجراءات بحجم الإجرام الصهيوني.

وأشار السيد إلى أن الشعوب في أوروبا وأمريكا تخرج مع غزة ولا يزال الكثير من أبناء شعوب أمتنا في حالة وكأنهم خارج نطاق الحياة، ومازال التخاذل العربي له تأثير سلبي في تخاذل كثير من البلدان الإسلامية غير العربية، ومن لا يستثيره ما يجري في غزة فنفسه خبيثة بلا شك.

كلما صعّد العدو الإسرائيلي كلما تضاعفت على الأمة المسؤولية أكثر

وتوجه في خطابه أنه كلما صعّد العدو الإسرائيلي كلما تضاعفت على الأمة المسؤولية أكثر وبالذات العرب، وأن العرب مستهدفون من العدو الإسرائيلي أكثر من غيرهم مهما تجاهل البعض وتعامى عن هذه الحقائق الثابتة، مؤكداً أن الصهيونية مشروع عدواني تدميري يستهدف أمتنا الإسلامية وفي مقدمة العرب ويهدف إلى تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على ما يسمونه بالشرق الأوسط.

ونوه على أن المشروع الصهيوني هو تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على البلاد العربية في رقعة جغرافية واسعة ما يسمونها بـ “إسرائيل الكبرى”، ويستهدف الرقعة الجغرافية العربية بالاحتلال المباشر، ويستهدف بقية البلاد العربية بالسيطرة إن لم يكن بالاحتلال.

ولفت إلى أن الأمريكي مرتبط بالمشروع الصهيوني وهو مشروع له صياغة عقائدية وقد حولوه إلى معتقد ديني واستراتيجية ينطلقون من خلالها لرسم سياساتهم وأولوياتهم، واصفاً المشروع الصهيوني بأنه عدواني يستهدف أمتنا بشكل أساسي بطمس هويتها واحتلال الأوطان ونهب الثروات ومصادرة الحرية والاستقلال والكرامة.

العائق الأكبر أمام المشروع الصهيوني هو الإسلام

واعتبر أن العائق الأكبر أمام المشروع الصهيوني هو الإسلام بنقائه وحقيقته ومبادئه الصحيحة، لذا هم يحاولون أن يبعدوا الأمة عنه لتحقيق أهدافهم، والمشروع الصهيوني في نهاية المطاف هو مشروع فاشل لأنه عدواني جرامي ويشكل خطرا على البشرية.

وشدد على أن التحرك الواعي المستبصر في المسار الجهادي المبكر في مواجهة المشروع الصهيوني يوفر على الأمة الوقت والكلفة، مشيدا بموقف الإخوة المجاهدين في لبنان وغزة في ثباتهم وتماسكهم فاجأ الأعداء بشكل كبير وفاجأ المتربصين أيضا، وأن الارتباط بالقادة في مسيرة الإيمان والجهاد هو ارتباط بهم في إطار النهج والموقف الإيماني بالإنشداد إلى الله سبحانه وتعالى وليس ارتباطا شخصيا بحتا.

الوعي والإيمان هو الذي أثمر الصمود والتماسك في مسيرة الإيمان

وقال السيد القائد إن الوعي والإيمان هو الذي أثمر الصمود والتماسك في مسيرة الإيمان والجهاد في فلسطين ولبنان، وهو الذي أذهل الأعداء وخيب آمالهم وأغاض عملائهم، وواقع جبهات الإسناد والجهاد مواصلة حمل الراية والتحرك في سبيل الله بوعي وفهم وبصيرة وثبات وإيمان.

وأضاف أن هذه الجولة الساخنة من المواجهة مع الأعداء تقدم فيها كل الجبهات شهداء في سبيل الله مع الثبات واليقين مع قوة الموقف والتماسك، وأنه لم يسبق في الصراع منذ بداية نشوء الكيان المحتل الغاصب على أرض فلسطين أن كان هناك جولة اشتباك مستمر ومواجهة ساخنة معه لأكثر من عام.

كما أكد على أن المنطلق الإيماني الجهادي هو الميزة التي ساعدت على هذا الثبات في المواجهة الساخنة مع العدو في غزة ولبنان واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران، وجبهة غزة بقيت ثابتة متماسكة مواجهة بفاعلية لأكثر من عام بالرغم من ظروف صعبة جدا على مستوى الإمكانات، وتطرق في حديثه إلى أن جبهة لبنان تواجه أشد المواجهة ولم يتمكن العدو الإسرائيلي حتى الآن من السيطرة على بعض من القرى في الحافة الأمامية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة.

ووصف ثبات المجاهدين وصمودهم واستبسالهم في جبهة لبنان في هذه المرحلة هو أكثر حتى من حرب تموز في 2006، وأنه بالرغم من الضغط على جبهة اليمن بالعدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني لكنها مستمرة في إسنادها وموقفها ولم تخضع أو تتراجع لأي ضغوط

وأشاد بجبهة العراق التي تزيد في موقفها وتسعى لما هو أكبر، وكان من واجب الأمة وفي المقدمة العرب أن يدعموا غزة ولبنان بكل أشكال الدعم وأن يكون موقفهم من جبهات الإسناد اليمني والعراقي والإيراني إيجابيا تكامليا.

وقال إنه مع وقوف وفاعلية وثبات واستبسال جبهات الإسناد لأكثر من عام إلا أن البعض يتعامل بالخذلان والبعض بالطعن في الظهر والتربص والشمات.

نحن أمة مستهدفة، والمواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية لا مناص

وزاد السيد القائد بقوله “نحن أمة مستهدفة، والمواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية لا مناص منها”.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن التطبيع والتودد للعدو الصهيوني لن يجدي نفعاً أمام نزعته الإجرامية ومشروعه التوسعي الذي يسعى له باحتلال كامل فلسطين ولبنان وسوريا وثلاثة أرباع المملكة العربية السعودية بما فيها مكة والمدينة وغيرها من المناطق التي يرسم لها ويعلنها في مشروعه المسمى “إسرائيل الكبرى”، منوهاً إلى أن الجهاد في سبيل الله والتصدي لهذا العدو هو الحل الوحيد لردع هذا الخطر الصهيوني.

وأوضح أنه لا السعودي ولا الأردني ولا المصري ولا كثير من الأنظمة كان لهم موقف حازم وقوي تجاه التصريحات الإسرائيلية تجاه بلدانهم، بينما العدو الإسرائيلي يسعى لتنفيذ مخططه وفق مراحل يهيئ الأمة ويروضها للاستسلام ، وأن حالة العرب تجاه ما يجري في فلسطين يكشف مدى ما قد قطعه العدو من شوط في عملية تخدير الأمة وضرب روحيتها وقرارها.

المواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية وليست مما يمكن تجنبه

وشدد على أنه ينبغي أن نعي أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية وليست مما يمكن تجنبه، ومن يتحدثون عن النأي بالنفس لجأ إلى التطبيع والخيانة وإظهار الولاء لإسرائيل وأمريكا وهم بذلك خاسرون، لأن العدو الإسرائيلي لو تجاوز المجاهدين في فلسطين وجبهات الإسناد لسحق البقية ولم يقدر لهم لا نأيهم بالنفس ولا تطبيعهم وخيانتهم، ولكن العدو اصطدم بجبهة حزب الله الصلبة بعد أن كان يتوقع أنه باستهدافه للقادة قد تهيئت له الفرصة للسيطرة على لبنان، ولجأ العدو الصهيوني إلى سلوك الإجرام في الاستهداف الشامل للمدنيين في لبنان وتدمير الأحياء السكنية والقرى.

ونوه أن العدو الإسرائيلي يحاول مع الأمريكي الضغط لتغيير الوضع السياسي والموقف السياسي للحكومة اللبنانية والمكونات اللبنانية، ويحاول مع الأمريكي أن يحرض الجميع ضد حزب الله ويصور للجميع وكأن حزب الله هو المشكلة في لبنان، والمشكلة الحقيقية التي تهدد لبنان وأمن لبنان وسلامة لبنان واستقلال لبنان وحرية الشعب اللبناني هي العدو الإسرائيلي.

ونبه السيد على أن ما يريده العدو الإسرائيلي بالحد الأدنى في لبنان أن يكون تحت سيطرته جزء من لبنان تحت عنوان حزام أمني كما في السابق وأن يسيطر على منابع الأنهار، وأن تجربة التفاف الشعب اللبناني حول المقاومة الإسلامية لتحقيق الانتصار ودحر العدو الإسرائيلي هو الحل المتاح والصحيح، لأن العدو يسعى من خلال عنوان “اليوم الثاني في غزة” لفرض خيارات تخدم العدو الإسرائيلي بتأييد أنظمة عربية.

وأشاد برفض الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بفرض خيارات تخدم العدو الإسرائيلي، ويدركون الخداع الأمريكي منذ عملية طوفان الأقصى، مضيفاً أن الأمريكي يسعى مع الإسرائيلي للتحضير لعملية عدوانية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ويرسل وزير خارجيته ليتحدث عن السلام وإيقاف التصعيد.

واعتبر الأسلوب الأمريكي هو جزء من التكتيك لخدمة الموقف الإسرائيلي، وعلى أمتنا ألا تنخدع بالموقف الأمريكي، بينما جبهات الجهاد بكلها في فلسطين ولبنان هي في ذروة المواجهة.