الخبر وما وراء الخبر

عمليات جيش الله في الدعم والإعلام المعاناة تكشف عن صغيرة كبيرة داخل الجسم

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 أكتوبر 2024مـ 17 ربيع الثاني 1446هـ

يصعد حزب الله من وتيرة عملياته باستهداف تجمعات قوات العدو الصهيوني ومغتصباته عند الحدود مع فلسطين المحتلة وفي شمالها ووسطها، فيما لا يزال رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني مختفيا ولا أحد يعرف مكان اختبائه على الرغم من مرور أكثر من 24 ساعة من استهداف مُسيرة لمنزله وسط فلسطين المحتلة.

وصباح اليوم الأحد قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مدينة صفد المحتلة، وكذلك مستعمرة روش بينا جنوب شرق صفد، ومستعمرات كريات شمونة، وكتسرين، ويفتاح، ومنطقة السدانة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بِصليات صاروخية.

وبرشقات صاروخية كبيرة قصفت المقاومة الإسلامية اللبنانية قاعدة فيلون في روش بينا ‏شرق مدينة صفد المحتلة،‏ مستعمرات يعرا وشلومي، وأدميت، كما استهدفت تجمعات العدو في ثكنة معاليه غولاني، وفي وادي هونين غرب بلدة العديسة.

وتحدث إعلام العدو عن دوي صفارات الإنذار تدوي في حيفا ومحيطها وفي الكريوت شمال حيفا، وعكا، و في “كتسرين” جنوب الجولان، وفي مسكفعام وكفار جلعادي في إصبع الجليل، وفي “افن مناحم”، “ابيريم”، و”فسوطه” بالجليل الغربي. وسمع دوي انفجار كبير في منطقة غوش دان، المركز الاقتصادي لكيان العدو، في يافا وسط فلسطين المحتلة.

وأفاد الإعلام الصهيوني بأن سكان في حيفا ابلغوا عن سماع دوي انفجار صباح اليوم في منطقة الميناء صباح اليوم.

واعترف بنقل جنديين “إسرائيليين” أحدهما بحالة خطيرة بواسطة مروحية إلى مستشفى إيخيلوف.

وأقرت وسائل إعلام صهيونية بإصابة 26 جنديًا صهيونيا خلال ال24 ساعة الماضية حيث أُصيب 23 جنديًا عند الحدود مع لبنان و 3 جنود في غزة.

وذكر الإعلام المعادي أن أصوات انفجارات كثيرة سمعت في الجليل الغربي، مشيرا إلى سقوط صواريخ على مستعمرات “متسوفاه”، و “يعرا” بالجليل الغربي وكذلك في روش بينا قرب صفد.

وقالت قوات العدو الصهيوني: إنه بعد التنبيهات التي تم تفعيلها بين الساعة 11.09 – 11.12 في منطقتي الجليل الغربي والأعلى، تم رصد حوالي 70 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية، زاعما أنه تم اعتراض بعضها، وتم تحديد عدد من السقوط في المنطقة ويعمل رجال الإطفاء على إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت.

وأضافت أنه بعد تفعيل التحذيرات عند الساعة 12:28-12:31 في منطقة الجليل الأعلى، تم رصد حوالي 30 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية، معترفة بأن فرق الإطفاء تعمل على إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت جراء سقوط صواريخ المقاومة.

وعن الرعب في أوساط المستوطنين جراء عمليات حزب الله، ذكرت وسائل إعلام العدو: إن مسيرات حزب الله تسلب النوم من عيون مسؤولي ومقاتلي أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية.

خيبة أمل العدو

وعبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مدى الخيبة الكبيرة في داخل الكيان جراء معارك الشمال والأثمان الباهظة التي تكبدها العدو، مؤكدة أنه مع تزايد الاحتكاك اليومي بين قوات العدو ومجاهدي حزب الله، تدرك قوات العدو مدى صرامة حزب الله في الانضباط العسكري والتسلسل الهرمي الصارم.

وقالت الصحيفة: إن حزب الله يقاتل بمئات المقاتلين فقط عند الخط الحدودي ويحتفظ بقوات أكبر في الخطوط الخلفية لمعركة طويلة.

وأضافت يدرك “الجيش” الإسرائيلي أنه حتى الفرق الصغيرة، المكونة من ثلاثة إلى ستة عناصر، التي تبقى في المنطقة الحدودية، تعمل وفقًا لتسلسل هرمي للقيادة.

إلى ذلك، أقرت قوات العدو الصهيوني، مساء السبت، تحت بند سمح بالنشر، بمصرع ضابط برتبة رائد في معارك جنوبي لبنان، متأثراً بجراح أُصيب بها قبل نحو أسبوعين، بينما أكد مركز “زيف” الطبي الصهيوني في صفد المحتلة نقل 13 مصاباً من الشمال.

نتنياهو مختبئ

في غضون ذلك، لم يظهر رئيس وزراء الكيان وذلك بعد مرور يوم كامل من استهداف منزله الخاص في منطقة “قيساريا” المحتلة بواسطة طائرة مسيرة.

واكتفى مكتب نتنياهو بإصدار بيان بالتوعد بالرد على ما أسماها محاولة اغتياله هو وزوجته، وكعادته حمل إيران المسؤولية، ولم يكشف المكتب عن مكان تواجد نتنياهو.

وكان مكتب نتنياهو قد قال أمس “إن طائرة بدون طيار ضربت المبنى الذي يقيم فيه نتنياهو في “قيساريا”، زاعما أنه لم يكن متواجداً هناك.

وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية أن مكتب نتنياهو يرفض التصريح عن مكان وجود نتنياهو الحالي بعد انفجار مسيرة في مقر إقامته.

فيما ذكرت وسائل إعلام العدو أن الطائرة المسيرة حققت إصابة مباشرة وتسبب انفجارها في سقوط مصابين، فيما اعترفت قوات العدو بفشل دفاعاتها الجوية في التصدي للمسيرة.

ولم تصدر المقاومة الإسلامية اللبنانية أي تعليق حتى اللحظة بشأن العملية.

عمليات حزب الله خلال 24 ساعة

وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس، تنفيذ 25 عملية، أبرزها دك مستعمرة “كريات آتا”، شرقي مدينة حيفا المحتلة، بصلية صاروخية نوعية، وذلك في إطار سلسلة عمليات “خيبر”، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، وذلك رداً على استهداف المدنيين والمجازر التي ارتكبها الاحتلال، وخصوصاً مجزرة النبطية.

وفي إطار سلسلة عمليات “خيبر” أيضا، وردًا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، ‏وبنداء لبيك يا نصر الله، قصفت المقاومة الإسلامية القاعدة العسكرية في ناشر شرق حيفا بصلية صاروخية نوعية كبيرة.

واستهدفت المجاهدون تجمعات لجنود الاحتلال عند الحدود الجنوبية؛ الأول عند بوابة شبعا، بصلية صاروخية (عند الـ10:00 من مساء السبت بتوقيت بيروت والقدس الشريف)، الثاني عند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، بقذائف المدفعية (عند الـ4:35 من بعد الظهر) والثالث في محيط بلدة عيتا الشعب، بصلية صاروخية (عند الـ4:15 من بعد الظهر).

وقصف حزب الله تجمعات أخرى للجنود الصهاينة في شمالي فلسطين المحتلة، وتحديداً في مستعمرة “المنارة” (عند الـ11:00 مساءً)، ثكنة “بيت هلل” (عند الـ5:55 من بعد الظهر)، موقع “المرج” (عند الـ5:30 من بعد الظهر) ومستعمرة “زرعيت” (عند الـ4:50 من بعد الظهر)، وقصفها بصليات صاروخية.

وبصليتين صاروخيتين، استهدف المجاهدون، تجمعات لقوات العدو في مستعمرة “أبيريم” (عند الـ9:25 مساءً) ومربض مدفعية العدو في “ديشون” (عند الـ6:30 مساءً)، بصليتين صاروخيتين.

وفي وقت سابق السبت، قصفت المقاومة الإسلامية قد قصفت مدينة صفد المحتلة، بصلية صاروخية أيضاً، عند الـ9:00 صباحاً.

كما استهدف حزب استهدف تجمعات لجنود العدو بالرشقات الصاروخية في المنارة و، “أفيفيم”، “روش بينا”، صفد المحتلة، “زرعيت”، “البصة”، “شلومي”، “المرج”، المالكية وجل الدير، “الكريوت” ومحيط بلدة عيتا الشعب، و عند بوابة شبعا.

كما استهدف المجاهدون دبابة ميركافا في مستعمرة زرعيت بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.

وتوعدت المقاومة الإسلامية قبل ثلاثة أيام كيان العدو الصهيوني بالانتقال إلى “مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة”، وها هي الأيام الأولى لم تكد تمضي حتى سمع العالم صراخ كيان العدو، في ظل اختباء رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، بعد قصف طارة درون لمنزله أمس السبت في قساريا وسط فلسطين المحتلة.