قوات النخبة الصهيونية تختبئ في قنوات الصرف الصحي خوفا من صواريخ حزب الله
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
15 أكتوبر 2024مـ 12 ربيع الثاني 1446هـ
أقرت وسائل إعلام صهيونية بلجوء عددٍ من قوات النخبة التابعة لـ”الجيش” العدو الصهيوني إلى قناةٍ للصرف الصحي، خشية من صواريخ حزب الله.
وأكدت القناة “الـ14” الإسرائيلية أنّ الجنود لجأوا إلى الصرف الصحي بسبب عدم وجود ملاجئ ومساحات محمية داخل قاعدة عسكرية كبيرة ومركزية، بعد إطلاق صواريخ من لبنان، ودوي صفارات الإنذار وسط كيان العدو.
وأفادت القناة بأن مسؤولين عسكريين صهاينة في القاعدة في “بنيامينا” جنوبي حيفا المحتلة، والتي استهدفها حزب الله، انتقدوا المستوى العسكري، وقالوا “هل ينتظر رئيس الأركان كارثة أخرى؟ نحن مكشوفون تماماً وعاجزون”.
وفي الـ 13 من شهر أكتوبر 2024، نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب تابع للواء “غولاني” في “بنيامينا”، جنوبي حيفا المحتلة.
وأوضحت المقاومة أنّ هذه العملية جاءت في إطار سلسلة عمليات “خيبر”، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية وخصوصاً على النويري والبسطة في العاصمة اللبنانية بيروت وسائر المناطق، ورداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال.
وأقرّت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ المسيّرة التي أصابت القاعدة العسكرية تخطّت الدفاعات الجوية، فوصلت من دون أن يتم رصدها أو اكتشافها.
واعترفت قوات العدو بمقتل 4 جنود، على الأقل، وتحدث الإعلام الصهيونية عن إصابة العشرات بينهم حالات خطيرة.
وبشأن عملية استهداف “بنيامينا”، أوضحت غرفة عمليات المقاومة في بيان أن العمليّة نوعية ومركبّة، حيث “أطلقت القوة الصاروخية في المقاومة، عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا، بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن أطلقت القوة الجوية في المقاومة أسراب من مسيّرات متنوعة، بعضها يُستَخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا”.
ونجحت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها، ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة “غولاني” في منطقة بنيامينا، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها العشرات من ضباط وجنود الاحتلال “الذين يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان وبينهم ضباط كبار، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات”.
وذكّرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية بتحذيرها السابق، بأن تمادي الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على “أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة ومسيّراتها، بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان”.
وأشار البيان إلى التحذير الذي أرفقه ببعض ما عادت وتعود به “طائراتنا المسيّرة “الهدهد” من معلومات عن أهداف عسكرية إسرائيلية حساسة ومرافق حيوية صهيونية في فلسطين المحتلة، وخاصةً في مدينة حيفا المحتلة.
وأكد البيان أن الاحتلال راهن بأنّ المقاومة لن تتمكن من تنفيذ تهديدها، بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية واغتيال قادتها وفي مقدمتهم، الأمين العام السيد حسن نصرالله ولم يلتفت لتحذيراتها، واستمر في التمادي “باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية”.
لكن بعد كل ما تقدّم، كان قرار قيادة المقاومة هو “تأديب هذا العدو وإظهار بعض من كثير، مما هي قادرة عليه في أي وقت تختاره وأي مكان تريده، سري كان أو علني، فكان الهدف أحد معسكرات لواء النخبة غولاني، في بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، غير المعلوم للكثير من المستوطنين”.
وعاهدت المقاومة الإسلامية، “أشرف الناس” ، بأنها ستبقى الدرع الحامي لهم، “ولن تسمح لهذا العدو الجبان أن يستفرد بهم”، وأكدت استمرارها في الدفاع عن أرض لبنان “وفقًا للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها السيد نصرالله شخصياً مع القادة الشهداء”.
وفي ختام البيان، توعدت غرفة عمليات المقاومة كيان “بأن ما شهده في جنوب حيفا، ما هو إلا اليسير أمام ما ينتظره إذا قرر الاستمرار في الاعتداء على شعبنا الأبي والعزيز”.
المصدر: الميادين + المسيرة نت