الخبر وما وراء الخبر

مهنئين بثورة 14 أكتوبر.. محافظو المحافظات الجنوبية : المحتل القديم عاد بأقنعة عربية ومصيره الزوال

1

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
14 أكتوبر 2024مـ – 12 ربيع الثاني 1446هـ

أكد محافظو المحافظات الجنوبية، أن ذكرى الـ14 من أكتوبر المجيدة، تعتبر محطة لاستلهام دروس التحرر والاستقلال والنضال في مواجهة الاستعمار والاحتلال الأجنبي، منوهين إلى أن حلولها لهذا العام يتزامن مع استمرار أنشطة المستعمر القديم الجديد الوافد بأقنعة محسوبة على العروبة والإسلام.

وشددوا في تصريحات صحفية، الاثنين، إلى ضرورة مواصلة النضال واجتراح الملاحم لحمل تضحيات الآباء والأجداد وتحقيق الحرية والاستقلال، مؤكدين أن الاحتلال الاماراتي السعودي الأمريكي البريطاني للمحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية سيكون مصيره الزوال كما كان مصير من سبقهم من المحتلين والمستعمرين.

نضال لن يتوقف حتى التحرير

وفي السياق، قال محافظ عدن طارق سلام، أن “اليمن العظيم الذي انتصر في ثورتي سبتمبر وأكتوبر ضد الاحتلال البريطاني والمؤامرات الغربية والأمريكية الصهيونية، سيستمر في مساره النضالي التحرري مهما بلغت التحديات ولن يتوقف حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة”.

وأضاف “ثورة أكتوبر المجيدة مناسبة عظيمة وتاريخ مشهود في ماضي وحاضر اليمن وبفضلها تحرر جنوب الوطن من الاحتلال الإمبريالي البريطاني الذي جثم على صدور اليمنيين ودنس أرضهم لقرابة قرن وربع من الزمن، حتى انطلقت شرارة الثورة من على جبال ردفان وسار ركب الثوار الذي دحر قوى الغزو والاحتلال”، لافتاً إلى أن هذه المناسبة تأتي وجزء من الوطن يرزح تحت وطأة الاحتلال الجديد الذي يحلم بعودة الماضي.

وأكد محافظ عدن ان أن كفاح اليمنيين ونضالهم لن يتوقف حتى تحرير كافة أراضيهم من الاحتلال البغيض.

من جانبه اعتبر محافظ شبوة عوض العولقي العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر ملحمة ثورية عظيمة يجسد فيها اليمنيون اعتزازهم بهذه الثورة الخالدة لاستلهام دروس التضحية والنضال لطرد الاحتلال الجديد من جنوب الوطن.

ولفت إلى أن ثورة 14 أكتوبر المجيدة لاتزال تمثل محطة ثورية يستلهم منها اليمنيون أعظم معاني النضال والتضحية من أجل انتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتل بالقوة، وتجسد انحيازهم وانتصارهم لتاريخهم النضالي المشرف الرافض لكل أشكال الوصاية والاحتلال عبر كافة مراحل التاريخ القديم والحديث.

وقال المحافظ العولقي “اليوم تطل علينا الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر في ظل أحداث ومعطيات ومستجدات دولية ساهمت للأسف في إعادة جزء من الوطن إلى الوقوع تحت الاحتلال السعودي الإماراتي ومن يقف خلفهم من الأمريكان والبريطانيين والصهاينة الذين يحاولون إخضاع الجنوب لمشاريعهم الخبيثة التي تختبئ وراء شعارات زائفة”.

وأضاف محافظ شبوة، “الجنوب يسير نحو التحرير بقوة سيما بعد كشف أبنائه للأهداف الخبيثة للاحتلال وزيف شعاراته واستمراره في نهب ثروات ومقدرات الجنوب”.

وأكد أن الشعب اليمني قد أدرك – بعد أكثر من ثماني سنوات من الاحتلال – كذب ادعاءاتهم ومبرراتهم بعد أن رأى ما يمارسونه من نهب ممنهج لثروات الجنوب وعدم تقديم أي شيء للمواطن الذي يعيش أوضاعاً مزرية ويفتقر لأبسط الحقوق والخدمات الأساسية”.

المحتل الجديد القديم.. مصير واحد

بدوره أكد محافظ لحج أحمد جريب أن ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة ثمرة لمسيرة كفاح شعبي طويل في مواجهة امبراطورية استعمارية كانت لا تغرب عليها الشمس.

وأوضح المحافظ جريب أن التاريخ يعيد نفسه اليوم وبصورة أسوأ من قبل أدوات بريطانيا في المنطقة، الذين يحاولون إخضاع شعب لا يخضع إلا لله تعالى، ويسعون لاحتلال بلد أصبحت لديه مناعة طبيعية لا تقبل المحتل ولا ممارساته، متجاهلين تاريخ اليمن الطارد لكل الغزاة على مر التاريخ.

وقال “والغريب أن بعض القوى والتيارات التي اصطنعت من قبل دول الاحتلال في المحافظات الجنوبية تسعى اليوم للاحتفال بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر بتمويل من المحتل الغازي الذي سيطر على الأرض وانتهك الإنسان، ونهب الثروة ودمر المقدرات والمكتسبات، وفرض سياسة التجويع على كل أبناء تلك المحافظات”.

وأشار محافظ لحج إلى أن تلك القوى المصنعة من مجالس وتيارات والتي أصبحت أداة مكشوفة للمحتل يمرر عبرها مشاريع التجزئة وتفتيت الجنوب، تناست تضحيات الآباء، ومصير العمالة والارتزاق في المحافظات الجنوبية.

وجدد التأكيد على أن المشاريع الصغيرة في المحافظات المحتلة مصيرها الخزي والعار، كما أن مصير مشاريع الاحتلال هو الزوال، موضحاً أن بريطانيا وإن كانت قد سيطرت على جنوب اليمن لعقود من الزمن، إلا أنها ورغم جبروتها طردت بطريقة مهينة، ما يؤكد أن المحتلين الجدد من الأعراب لن يدوموا طويلا وسيخرجون من المحافظات الجنوبية بالطريقة المخزية نفسها إن أصروا على ذلك.

إلى ذلك حذر محافظ محافظة أبين، صالح الجنيدي، من مخاطر الأجندات والمشاريع الاستعمارية الجديدة التي يحاول تحالف العدوان السعودي الإماراتي تكريسها في المحافظات الجنوبية المحتلة منذ سنوات.

وذكر المحافظ الجنيدي أن ممارسات دول العدوان في الجنوب اليمني المحتل بمختلف صورها، محاولات مكشوفة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتسعى من خلالها لإعادة المشاريع الصغيرة التي حاولت فرضها عبر الاستعمار البريطاني قبل ثورة 14 أكتوبر، وسقطت بسقوط الاحتلال.

وأكد أن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة الأحرار سيقفون بالمرصاد لإفشال تلك المشاريع الاستعمارية والانتهازية التي يحاول المحتل الجديد تنفيذها بغطاء حكومة العمالة والارتزاق التي تمثل الاحتلال وتنفذ أجنداته ومؤامراته التي تنتهك سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية.

ولفت إلى أنهم اليوم أكثر إدراكاً لمغازي وأهداف الاحتلال الجديد الذي يتخذ من السعودية والإمارات أدوات إقليمية للعودة إلى ماضيه الأسود في الجنوب، مشيراً إلى أن اليمن اليوم بفضل قيادته الحكيمة أقوى من أي وقت مضى، وأن ما حققته القوات المسلحة من إنجازات مشرفة خلال السنوات والأشهر الماضية من دخولها المواجهة مع الكيان الإسرائيلي، بعد أن كسرت غطرسة العدوان السعودي الأمريكي، والهيمنة والغطرسة الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما يؤكد مدى تنامي قدراتها وامتلاكها سلاح ردع استراتيجي كفيل بحماية الوطن ومكتسباته وعلى رأسها ثورة ١٤ أكتوبر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com