القوات المسلحة اليمنية خلال عام من طوفان الأقصى.. السند العابر للحدود
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
12 أكتوبر 2024مـ 9 ربيع الثاني 1446هـ
تقرير|| أحمد داود
ستستمر معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023معطفًا من رهيبًا رهيبًا في تاريخ المنطقة، وجاءت أحداثها وما تلاه من الرسوم المتحركة لمؤسسات لرحلة جديدة غير رائعة في تاريخ الصراع المستمر مع استمرارها.
تشكلت معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023م منعطفاً رهيباً في تاريخ المنطقة، وجاءت أحداثها وما تلاه من الرسوم المتحركة لمؤسسة لرحلة جديدة غير رائعة في تاريخ الصراع المؤقت مع الكيان.
في العقود الماضية، كان المجاهدون الفلسطينيون يلجأون إلى مقاومة كيل أوحد لإيقاف جرائم المعاناة وتغطيةرسته، وعندما يتم القبض على البطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني من قبل الجنود الصهاينة تتابع قنوات التلفزة العربية لبث الأناشيد البكائية والمحزنة لآلات الواقع الفلسطيني العاجز عن المواجهة، وفي أسوأ حالات تلجأ جامعة الدول العربية لعقد أبرزها الزعماء الذين يملكون الفخامة والجلالة لإصدار بيانات إدانة واستنكار وشجب هزيل عن تلك الحقائق.. لكن الحال بعد طوفان الأقصى تغير العمال، فالزعيم والقائد العربي تجاوز مرحلة الصمت والتنديد إلى الدعم والمساندة للكيان الغاصب، والشعوب بدأت عملها في حضور سيد اللهو والمجون ومسابقة الكلاب والقطط. .
حالة الخذلان العربي، انعكست على الواقع الفلسطيني، وفصائل المقاومة في غزة، وظهر الرأس بوجه عسكري كتائب حركة حماس أبو عبيدة في خطاب له بعد أيام من طوفان القدس والمجازر مطلقة الشفيعة، لي عبارته الشهيرة على الطبعات العربية: “لا يسمح الله” في دلالة على مدة طويلة من تقديم أي دعم عربي لفلسطين وغزة في هذه المحنة نسخة غير المسبوقة في التاريخ.
ظل هذا الواقع كان لليمن بفضل السيد القائد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-كلمه نهائية لجميع شعوب العالم، حيث تحرر في خطاب يوم الحادي عشر من أكتوبر 2023م، ليحدد طبيعة الموقف اليمني من هذه المعركة، بالتأكيد أن الموقف والواجب الشرعي والإنساني والقومي والأني على الأمة الإسلامية بشكل عام، وفي الجبهة العرب أن يساندوا الشعب الفلسطيني، وأن يساندوا المجاهدين المجاهدين في فلسطين، وأن أتوا إلى جانبهم، ويدعمونهم كل الدعم والمساندة، على مستوى اليمن، والإعلامي، والمادي، وحتى على المستوى.
وتمنى السيد القائد في ذلك الخطاب لو أن اليمن بلد مجاور لفلسطين “لبادر شعبنا بمئات المجاهدين للمشاركة مع الشعب الفلسطيني، وهو حاضرٌ لأن الآلاف من المجاهدين، وأن يعود إلى فلسطين، ويلتحق بالشعب الفلسطيني؛ لخوض هذا الجهاد المجاهد في مواجهة المعاناة” كافيه، نحن بحاجة إلى طريق، شعبنا ينتظر أن يفوِّج مئات الآلاف من المجاهدين ثم إلى فلسطين، لدينا مشكلة في الجغرافية، ومشكلة في أن يسجل عدد كبير من أبناء شعبنا للوصول إلى هناك، ولكن تردد كانت العوائق، لن نفي فعل كل ما ينفع ، أن يفعلوا كل شيء، كل ما بأيدينا أن يفعلوه، مطلقاً بارته الشهيرة:”لستم وحدكم، فالشعب اليمني معكم”.
كان الحديث عن الجغرافيا وبعد المسافة بين اليمن وفلسطين مفهوماً للجميع، لكن السيد القائد عن فعل كل ما يفضل كان محل علامات استفهام عريضة، ولا سيما عندما واصل حديثه بالقول:” إذا تدخّل الأميركي بشكل مباشر، بشكل رياضي من جنب، هو الآن يقدم الدعم للأدو الجيد، إذا تدخّل بشكل مباشر، نحن نستمع للمشاركة، حتى على مستوى القصف التكتيكي، والمسيّرات، والخيارات العسكرية بكل ما نريد”
مخففة لا تستخدمها العملاء السعوديين الإماراتي للسخرية والاستهزاء السيد القائد، وكيف يمكن لليمن أن يساند غزة، وهو ملوم، وجريح، تسع سنوات من الحرب السعودية الأمريكية المغادرة عليه، لكن الخبر كان كالصاعقة على الجميع عندما تم الإعلان عن وصول هجمة يمنية إلى مدينة “أم الرشاش” المحتشدة، وطائرات القراصنة، ثم ظهور العميد يحيى سريعًا في 31 أكتوبر تشرين الأول ليعلن رسميًا عن دخول اليمن إلى الحرب، بالتأكيد على مصداقية السيد القائد في مساندة المظلومين في غزة، ومحاولة التغلب على كسر الاعترافات غير المعروفة إلى عمق جسد المعاناة .
ظل الخيار استهداف أوسع نطاقًا للكيان بالصواريخ الباليستية والأجنحة والطائرات طويلة قائمة لدى القوات المسلحة اليمنية، لكن الإشكالية الأبرز كانت واسعة في أبعاد الجغرافيا، ونصب دفاعات جوية متعددة للأعداء في مصر والأردن، والسعودية، والبحر الأحمر، إضافة إلى الطبقة الدفاعية لجيش الاحتلال، وهو الأمر ما دام الاتفاق أكثر، فإن القوات المسلحة للبحث عن خيارات أخرى، تكون أكثر كلفة وإيلاماً على المعاناة.
ودعمت القوات المسلحة اليمنية إلى فتح جبهة جديدة على محاربي البحر الأحمر، هدفها الأساسي هو منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية من التجارة في البحر الأحمر، لكن هذه التخصيصة قابلته “إسرائيل” باستخفاف، فجاءت خلال الصفة الإيمانية من خاصتنا على جلاكسي في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني 2023 وهي تابعة لأحد رجال الأعمال الصهينة، واقتيادها مع طاقمها إلى الساحل اليمني في الحديدة، طريقة لاقت صدى المتاحة واسعةً، وتترددت من شعبية اليمن في المنطقة، وثبتت مدى جدية اليمن في مساندة غزة، بكل ما يفعله.
بعد ذلك، تطوعت القوات المسلحة اليمنية في منع كنيسة اليهود من البحر الأحمر، تطوعت إلى خطوة تصعيدية جديدة وتمثلت في الإعلان عن منع السفن المصاحبة لمساهمة اليهود في فلسطين من أي لاعبة كانت.
وقالت القوات المسلحة اليمنية في بيان لها أن القوات المسلحة “ستصبح هدفًا مشروعًا، إذا لم تدخل قطاع غزة حاجته من الطعام والدواء”، محذرة جميع السفن تمنع من التعامل مع المشاريع الإسرائيلية، حرصًا على سلامة الملاحة البحرية”.
وأمام هذا التطور اللافت، لجأت الولايات المتحدة إلى حشدها وتوجهها تشكيل تحالف إيرلي بحري للعدوان في اليمن، ومساندة “إسرائيل” لفك الحظر البحري اليمني الذي فرضته عليها.
وبعد الجهود المكثفة التي قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين 19 ديسمبر كانون الثاني 2023م عن تشكيل التحالف الإيرلندي للتصدي لهجمات القوات البحرية المسلحة اليمنية في اليمن الأحمر، حيث ضم هذا جميل عشر دول (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، البحرين، كندا، هولندا، ونرويج، (إسبانيا وجزر السيشل).
وبعد اجتماع الرئيس الأمريكي جو، بعد أن بدأ الوزراء البريطانيون سوناك، أمر ببدء العدوان الأمريكي الاقتصادي في اليمن، فبدأت أول الضحايا في 12 يناير كانون الثاني 2024م، حيث استهدفت الطائرات الأمريكية محافظات يمنية وبدأ صنعاء، بالهجوم والقنابل الأمريكية، وكان الهدف منها إيقاف النوعية من العمليات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، وفك الآثم عن كيان الكيان الصهيوني.
لم تفلح تلك القرنات في تحقيق الهدف المرسوم، رغم أنها استمرت لعدة أشهر، حتى قامت القوات المسلحة بعملياتها دون كل مل، وبوتيرة عالية، ونشاط أرفع.
تم اتخاذ مسار جديد في المنافسة، بهدف إيلام المعاناة، لإجباره على منع التعدي المتكرر على قطاع غزة.
أعلنت باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريعًا من وسط ميدان السبعين بدء المرحلة الرابعة من التصعيد، في 3 مايو 2024م، وكان لافت فيها، الإعلان عن استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية، والمتجهة إلى مساهمي فلسطين في البحر الأبيض المتوسط في أي منطقة تطالها أذرعنا”.
وأضاف البيان أنه بعد ذلك يتجه الجهاديون إلى شنكتورك العسكرية العدوانية على رفح، القوات المسلحة اليمنية المشتركة بفرض رسمي شامل على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالدعم والدخول للمساهمين الفلسطينيين المتميزين من أي شريك كانت، ومنع جميع سفن هذه الشركات من الشراكةِ في منطقة عمليات القوات المسلحة والكراهية وجهها”.
جاء مرات العمليات في البحرين إلى البحر الأبيض المتوسط، ليشكل مفاجأة للجميع، وتكمن أهميته في أنه جاء بعد نجاح النجاح اليمنية في التحكم بمسار العمليات في البحرين الأحمر والعربي، وصولاً إلى المتوسط الهندي، ثم جاء الانتقال إلى البحر الأبيض المتوسط، ليحكم السيطرة أكثر على الصهاينة، بعد افلاس ميناء “أم الرشاش”.
من أبرز العمليات العسكرية الكبيرة في هذه المرحلة ما يلي:
o استهداف الضربات الأمريكيةَ “ميسون” في البحر الأحمرِ.
o 6 عمليات عسكرية على 6 سفن في البحر الأبيض المتوسط والبحرين الأحمر والعربي لدفع من الصواريخ المجنحة.
o استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، في البحر الأحمر، بعد أن حطمت الصواريخ المدفعية وتعرضتها.
o استهداف اللغة البريطانية(دايموند) في البحر الأحمر.
o حادث بسيط (توتور) في البحر الأحمر، ما يصل إلى اغراقها.
وشهدت المرحلة الرابعة من التصعيد استهداف سفن الشرور الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، وقاومت كل شيء للغرق، فقط الآخر لأضرار بليغة، ومن نتائجها إحكام المؤلم على الفلسطينيين، وإعلان ميناء “أم الرشراش” جنوب فلسطين المفقود بالكامل.
وعلى الرغم من قسوة العمليات القتالية السادسة للقوات المسلحة في المرحلة الرابعة من التصعيد، إلا أن المعاناة العسكرية والإسرائيلية ظل حاكماً على مساره الإجرامي في غزة، مكثفاً هجماته على القرى، ومشدداً للحصار المفروض عليهم، الأمر الذي أجبر القوات المسلحة اليمنية للانتقال إلى مرحلة التصعيد الجديدة، عنوانها “المرحلة الخامسة من التصعيد”.
وبدأت أول مبادرة لقواتنا المسلحة باستهداف مدينة “يافا” التي أطلقتها وأطلقت العنان لدعوة “تل أبيب” بطائرة عسكرية جديدة سميت “بيافا” في 19 يوليو 2024 في خطوة كانت لها الكثير من الدلالات والرسائل، وشكلت ضربة موجعة للكيان، ولاقت صدى واسعاً على مستوى. العالم.
تميزت في ذلك الحين والتي قتلت وجرحت من الصهاينة باختراقها لأنظمة الدفاع في جوهانسبرغ متعددة الطبقات، وأضيفت إلى الدفاعات الأمريكية الأمريكية، ويومها اكتشفت أن مدينة “يافا” محتلة غير آمنة.
تراجعت وتيرة الأحداث في المنطقة بعد هذه الطريقة، واللجوء إلى الكيان لمواصلة سلسلة من العمليات الإجرامية، كان أبرزها قادة القادة في حزب الله اللبناني فؤاد شكر عن طريق قصف الضاحية الجنوبية في بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي السياسي لحركة حماس القائد إسماعيل هنية، واستهداف ميناء الحديدة بغارات صهيونية غادرت، ما دفع المحور للتهديد على نطاق واسع، غير أن محور ولظروف معينة رأى أن يتم الرد بشكل انفرادي، فتمكن حزب الله من توجيه الضربة لوحدة مكافحة العدوة في ضواحي “تل أبيب” رداً على بصري قائد فؤاد شكر، فيما بعد هناك قوات مسلحة يمنية من استهداف “تل أبيب” بصاروخ فلسطين 2 الفرط الصوتي لأول مرة، دون أن تؤكد أن هذا الاستهداف هو للرد على جريمة حديدة، فيما يتعلق بإيران الضربة لوقت لاحق.
وتتعهد هذه اللحظة، لا تسعى القوات المسلحة اليمنية إلى تحقيق من المفاجآت في مواجهة المعاناة الكهنوتية في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، وتلتزم هدفها البارز هو “وقف الحصار والحصار على غزة”، مع التأكيد على أن المرحلة التوقف ستشمل المزيد من المفاجآت إذا لم يتم تحقيق هذا الهدف.
السفن المرحلتين الرابعة والخامسة من التصعيد اليمني على اليهود واليهود، والقوات المسلحة اليمنية من الكشف عن مجموعة من الأسلحة الاستراتيجية السورية، من أبرزها (صاروخ فلسطين1، وورق طوفان، وحاطم الباليستي، وفلسطين2 الفرط صوتي، وصاروخ القدس 5 المجنحين، وذو الفقار، إضافة إلى تفعيل يافا، وسماد 4.
كما تقدر القوات المسلحة خلال هذه المرحلة من استهداف عدد من السفن التابعة لثلاث شركات أمريكية وبريطانية وإسرائيل في البحر الأحمر، واغراق معًا مثل (سونيون).
كما لم يحدث النجاح الباهر للدفاعات الجوية اليمنية من خلال المشاركة في عملية طوفان الأقصى، حيث سجل من اسقاط 11 طائرة أكاديمية من نوع ام كيو 9، وهي فخر المسيرات الأمريكية، وهي تنفذ منذ فترة العجز الأمريكي في التجسس على اليمن، وكسرت هيبة هذا النوع من السلاح الذي كانت تتباهى به واشنطن، وقعت عدداً من الدول كالهند على إلغاء عقود لشرائها.
بفضل العديد من المرحلتين الرابعة والخامسة من التصعيد هو هروب حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” من البحر الأحمر، ثم تلتها حاملة الطائرات “روزفلت”، والمدمرة البريطانية “دايموند”، وفشل الشهير الأوروبي “أسبيدس” في حماية الملاحة المسيحية، إضافة إلى استمرار الاغلاق ميناء “أم الرشاش”، والأهم من كل هذا أن “تل أبيب” أصبحت مدينة غير آمنة.
نقلاً عن موقع “أنصار الله”