الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: الكيان الصهيوني بات منبوذاً دولياً وقادته يؤمنون بزوال “إسرائيل”

3

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
6 أكتوبر 2024مـ – 3 ربيع الثاني 1446هـ

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله- أن معركة “طوفان الأقصى” حققت نتائج كبيرة لا ينكرها إلا الأغبياء والجاهلين، موضحاً أن العدو الإسرائيلي كاد أن يغرق لولا محاولات الإنقاذ الغربية والعربية.

وقال السيد القائد في خطاب له اليوم الأحد بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى إن من النتائج الإيجابية “لطوفان الأقصى” أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأفشلت المخططات بشكل كامل، كما أنها أعادت ثقافة الجهاد إلى الواجهة، وأنهت حروب العدو الإسرائيلي الخاطفة، وأدخلته في المواجهة الطويلة، وأنهكت العدو وداعميه.

وأشار إلى أن أطماع العدو الإسرائيلي في الأراضي العربية ليست سرديات، وإنما مشاريع يجري العمل عليها، وتوفر لها إمكانات ضخمة، وتشهد لها الحروب الضخمة، منوهاً إلى أن المجرم نتنياهو حمل خريطة إلى الأمم المتحدة لما تسمى “إسرائيل الكبرى”، وأعلن بصراحة عن معركته التي يسعى من خلالها لتغيير الشرق الأوسط، وذلك الإعلان يوضح حقيقة تلك الأطماع كما يقول السيد القائد.

وأضاف :”الكيان المغتصب يريد أن يكون المهيمن والمسيطر على المنطقة برمتها، وأن يوظف سيطرته تلك لتشكل نفوذاً له أمام بقية العالم، كما يريد أن يكون الجميع في المنطقة العربية والإسلامية خاضعين له بذل وهوان واستسلام”، معتبراً أن هذه الأطماع تشكل تهديداً حقيقياً لكل العرب والمسلمين.

وبشأن تعامل الأمة العربية والإسلامية مع أحداث غزة خلال عام من طوفان الأقصى أبدى السيد القائد أسفه للواقع المخزي لها تجاه ما يحدث، موضحاً أن بعضها تلتزم الصمت، والبعض الآخر ينفق المليارات في إلهاء الشعوب، من أجل تمييعها والزج بها في مسارات أخرى نحو التفاهة، وإنفاق المليارات للإفساد وحفلات الرقص، كما أنهم يعملون على احتواء أي تحرك عربي جاد لنصرة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن التقارير الغربية تكشف عن حالة من الاندهاش إزاء هذا الخذلان والتواطؤ العربي.

كيان زائل

ويواصل السيد القائد حديثه قائلاً :” وعلى الرغم من الأطماع الصهيونية والأهواء التي لا تستند إلى شرعية، وحالة التخاذل العربية، إلا أنها لن تنقذ هذا الكيان المجرم من حتمية الزوال”.

وبين أن هذه الحالة تسيطر على هواجس قادة الكيان وفلاسفتهم، حيث لا تخلو تصريحاتهم من الحديث عن زوال الكيان، في خططهم وأبحاثهم، ومنها المجرم نتنياهو الذي يدرك بحتمية الزوال، وكذلك ايهود باراك وغيرهم، مشيراً إلى أن هذه الحقيقة لا تخفى كذلك على الداعمين للعدو الإسرائيلي، وعلى رأسهم ترامب الذي أعلن أن “إسرائيل” سوف تزول في غضون عامين إذا لم يتم انتخابه.

وواصل السيد القائد :”المخابرات الأمريكية كذلك توقعت سقوط الكيان عبر الهجرة العسكرية، وعودة أكثر من 2 مليون إلى أمريكا وروسيا وأوروبا”، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي لا يستطيع الخروج من أزمة الوجود مهما أجرم.

وأوضح السيد القائد أن إسرائيل باتت منبوذة في هذه المرحلة دولياً أكثر من أي وقت مضى، وهناك اعترافات أمريكية بأن الصهاينة يواجهون أضراراً قد تمتد لسنوات.