الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: العدو الإسرائيلي لن يربح في التصعيد على لبنان وإذ أقدم على عملية برية فسوف يهزم

26

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 سبتمبر 2024مـ 23 ربيع الاول 1446هـ

أكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أن حزب الله اللبناني يمتلك مقومات الثبات لتحقيق النصر ضد العدو الصهيوني كما حدث في المواجهات السابقة.

وأشار السيد القائد في خطاب له حول تطورات تصعيد العدو الإسرائيلي في لبنان ومستجدات العدوان في غزة عصر اليوم الخميس إلى أن أكبر الهزائم التي تلقاها العدو الإسرائيلي هي في المواجهة مع حزب الله في جبهة لبنان، مؤكداً أن

العدوان على لبنان هو في سياق العدوان على فلسطين، فيما أوصل رسائل نارية في هذا السياق، وأكد أن حزب الله ماض للتنكيل بالعدو، وأن حماقة العدو في لبنان ستقوده للخسارة الكبيرة على مسار سقوطه النهائي.

وأضاف : “هذا الأسبوع شهد العديد من التطورات على الجبهة اللبنانية في ظل توجه العدو للتصعيد ضد الشعب اللبناني”، مضيفاً “وفي واقع الحال المعركة واحدة والعدوان الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية هو في إطار عدوانه على غزة ضد الشعب الفلسطيني”.

وزاد قائلاً: “من خلال الغارات الهمجية والعدوان الهمجي نجد أن هذا العدوان ليس حالة طارئة، بل نجد هذا العدوان يأتي في ظل تخطيط مسبق، وترتيبات عدوانية مسبقة، وهذا يعني أن العدو خلال كل السنوات كان يحضر للعدوان على لبنان، واستهداف حزب الله، وكان يعد العدة على كافة المستويات، في الجانب المعلوماتي وخطة الاستهداف، وبتجهيز المقومات اللازمة بذلك، فهي استعدادات منذ سنوات”.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الصهيوني “اتجه للتصعيد في الجبهة اللبنانية معتمداً أسلوبه الإجرامي في الاستهداف الشامل وتعمد قتل المدنيين وتدمير منازلهم على نحو ما فعله في قطاع غزة وما فعله سابقاً في لبنان”.

وأردف بالقول: “الكل يعرف الدور الذي يقوم به حزب الله لإسناد غزة، وهو الأقوى والأكثر تأثيراً على مستوى جبهات الإسناد، إضافة إلى دور حزب الله في مواجهة العدو الإسرائيلي منذ 42 عاماً”، مؤكداً أن “رصيد حزب الله البطولي والجهادي في مواجهة العدو والانتصارات الكبرى التي حققها الله له خلال السنوات الماضية، ودوره في الاسناد يثبت دوره المحوري والأساسي لصالح القضية الفلسطينية، و لصالح لبنان، هو دور عظيم وكبير”.

ولفت إلى أن “حزب الله وبتأييد من الله ألحق أكبر الهزائم بالعدو الإسرائيلي في مراحل متعددة، كان فيها لا يمتلك من العدة والعدد ما يمتلكه اليوم”، منوهاً إلى أن الاجرام الصهيوني لن يوهن من عزائم حزب الله ولن يقلل من دوره الكبير.

وواصل: “حزب الله مع بنيته التي فيها مقاتلون مؤمنون، مجاهدون، يحملون الوعي والبصيرة، وينطلقون في سبيل الله بروح معنوية عالية، وباستعداد عال للتضحية ولديهم قناعة تامة بأهمية موقفهم بكل الاعتبارات، ولمصلحة بلدهم، ولديهم وعي تام بضرورة الموقف وحتميته في مواجهة العدو الصهيوني بما عليه من شر وأطماع يستهدف الأمة وكل الشعوب المحيطة بفلسطين، ولدى حزب الله قاعدة وحاضنة شعبية قوية ومتماسكة وعلى استعداد عال للتضحية، وهي تعيش هذا الجو الجهادي وتقدم التضحيات وتحرز الانتصارات من خلال رجالها المجاهدين على مدى كل هذه العقود، وهي معتزة بموقفها وموقف مجاهديها من حزب الله”.

وأكد أن “موقف حزب الله ديني ومبدأي وأخلاقي، وهو لمصلحة لبنان، لأن العدو لو تمكن من تحقيق أهدافه في فلسطين، وأصبح متفرغاً لما بعد فلسطين، لكان في مقدمة الدول والشعوب المستهدفة ، فالعدو لديه أطماع وأحقاد، ويريد الوصول إلى بيروت، وهذه مسألة معروفة”.

وبين أن “هذه الروحية الإيمانية والثقة بالله وبالتوكل على الله ينطلق المجاهدون في سبيل الله وهم يحظون برعاية من الله وبمعونة من الله وبتأييد منه ولديهم في الوقت نفسه الاستعداد العالي في التضحية في سبيل الله لأنهم يدركون قيمة الموقف وما يترب عليه من نتائج يحققها الله جل شأنه لعباده المؤمنين الصابرين المجاهدين”.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن “الخطر على الأمة ليس في أن تتحرك لحمل راية الجهاد في سبيل الله، والتصدي لأعدائه المجرمين المستكبرين وامتهانها واحتلال أوطانها، فالجهاد في سبيل الله هو سبب للنصر والتمكين، والوصول إلى دحر الأعداء، والتصدي لخطرهم الحقيقي”، موضحاً أن “الخطر على الأمة في التخاذل والجمود و الاستسلام والعجز، وهو الذي ألحق بالأمة في تاريخها الكثير من الخسائر، ومن يقرأ التاريخ يعرف حجم الخسائر التي لحقت بالأمة نتيجة لتخاذلها على مستوى القتلى والجرحى وخسارة الأوطان والإذلال وامتهان الكرامة”، لافتاً إلى أن “الأمة لم تستعيد كرامتها يوماً إلا بالجهاد و الصبر والتضحية”.

وجدد السيد القائد الإشارة إلى أن “الله عز وجل وعد هذه الأمة بزوال إسرائيل، وهذه حتمية من الحتميات التي نؤمن بها، ولذلك مهما كانت جولات الصراع مع العدو قاسية ومهما كان يمتلك من إمكانات وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية، وما يصل إليه من الإجرام، كل ذلك لن يغير من تلك الحقائق الحتمية في زواله وفي انتصار المؤمنين الصابرين الذين يتحركون على أساس ايمانهم بالله، وبحتمية الموقف الصحيح في التصدي لذلك العدو”، مؤكداً أن “حالة اليأس خطيرة على الأمة، وحالة التخاذل، ولها نتائج وعواقب سلبية”.

وفي خضم حديثه عن التصعيد الصهيوني الاجرامي في لبنان، أكد السيد القائد “أن العدو الإسرائيلي فيما يفعله في جنوب لبنان واستهداف للجبهة اللبنانية على مستوى الغارات الهمجية التي تستهدف الأهالي والمدنيين، وهو إذا أقدم على عملية برية فهو أيضاً خاسر ولن ينجح”.

ونوه إلى أن عمليات العدو الهمجية “التي يستهدف الأهالي ويقتل الأطفال والنساء هي عمليات ستفشل، فحزب الله يرد بشكل كبير ولديه قدرات عسكرية ضخمة، وترسانة عسكرية ضخمة”.

وأشار إلى أن “حزب الله يمتلك من القدرة الصاروخية ما يصل إلى كل أنحاء فلسطين المحتلة، فالعدو لن يربح في هذا التصعيد لا في تحقيق أهدافه ولا في النتائج من خلال تهجير الشعب اللبناني من جنوب لبنان”.

وأكد أن “المعادلة المهمة التي يرسخها حزب الله هي على ضوء الآية المباركة: [ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فإنهم يألمون وترجون من الله ما لا يرجون].

وقبل ختام حديثه في هذا السياق، نوه السيد القائد إلى أن “ما يحصل من ألم في لبنان وغزة سيقابله ألم في واقع الصهاينة، وهم الأضعف في التحمل والصبر”، مشيراً إلى أن الوضع الذي يعيشه الصهاينة، “الآن تضيق بهم الملاجئ، يشكون من أنها لا تكفيهم، وعندما تشاهد واقع الكثير من واقع البلدات المغتصبة، وكيف أصبحت فارغة، قد فروا إلى الملاجئ مذعورين تجد الفعل القوي لحزب الله على هذه الاعتداءات”.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن “أية عملية برية للعدو ستلحق به الخسائر الفادحة ونتيجتها الحتمية هي الهزيمة، وهم يتذكرون ما حل بهم بآلياتهم ودباباتهم أثناء عملياتهم العدوانية في 2006، وما يحصل في هذه المرة قد يكون أكثر بكثير، والنتيجة الحتمية هي الفشل”، مطمئناً “الأمة بأن حزب الله قوي وهو في الموقف الفاعل والمؤثر الذي يحقق النصر”.