الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: جرائم العدو الصهيوني في لبنان وغزة “خطيرة” ولا حل إلا في الخلاص منه

18

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
21 سبتمبر 2024مـ – 18 ربيع الاول 1446هـ

استنكر السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب اللبناني واستهداف المقاومة الإسلامية في لبنان.

وأكد السيد في خطاب له السبت بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر أن الجرائم المرتكبة خلال الأسبوع الماضي ويوم الأمس لن تثني حزب الله عن موقفه المبدئي والعظيم المساند لغزة.

وقال إن “الجريمة البشعة الوحشية الفظيعة للاستهداف الجماعي للناس من خلال أجهزة “البيجر” ووسائل مشابهة كانت مفخخة، تكشف إجرام العدو الصهيوني وسعيه لارتكاب جرائم إبادة جماعية شاملة للآلاف من اللبنانيين”.

وأضاف:”هذه وسائل مدنية وأجهزة عادية تستخدمها فئات معينة كالأطباء والممرضين والجامعات وفي الصيدليات والمطاعم وغيرها من الاستخدامات المدنية، فالهدف هو قتل عدد كبير من الناس بكل وحشية ودون اعتبار لأي قوانين ولا لأي قيم أو أخلاق كما يفعل في غزة التي يستهدف بها الجميع أطفالاً ونساء بقنابل تزن طناً يستهدف بها خيماً فيها نازحين معظمهم من الأطفال والنساء”.

ونوه السيد القائد إلى أن “هذا التوحش يدلل كل يوم ومع كل جريمة أنه عدو ليس له حل إلا الخلاص منه، وأنه يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية”، مجدداً التأكيد على أن هناك مسؤولية كبيرة لمواجهة العدو لما يمثله من خطورة حقيقية علينا كعرب وكمسلمين”.

وأوضح أن “الشعوب العربية المسلمة مستهدفة، والهدف الرئيسي للكيان الصهيوني هو أن يكون رأس حربة للصهيونية، والقوى الاستخبارية، وذراعاً يبطش الأعداء من خلاله بأمتنا”، مشدداً على ضرورة حمل راية الجهاد في مواجهة هذا العدو المستكبر.

وكرر السيد القائد تحذيره بالقول: “لا يتصور بلد عربي معين، أو شعب عربي هنا أو هناك أن الإسرائيلي يحمل مشاعر مختلفة عن تلك المشاعر الاجرامية في فلسطين ولبنان”، مؤكداً أن النزعة الاجرامية التي نشاهدها في غزة “هي ما يحمله العدو الصهيوني تجاه كل شعوب أمتنا، وهي في نفس الحال والتوجهات والثقافة والرؤية والفكر الذي يستبيح به كل شيء مع الطمع والحقد والعدوانية على مستوى فكره وثقافته التي يربي عليها الأطفال منذ نعومة أظافرهم”.

وفي السياق لفت السيد القائد إلى أن “الجريمة التي استهدف بها العدو الصهيوني القادة في الضاحية الجنوبية واستهدف المدنيين وأمن الضاحية بخطوة هي تصعيد من جانب، وعدوان وحشي من جانب آخر”.

وبين السيد القائد أن “استهداف العدو لحزب الله بهذا المستوى وللشعب اللبناني هو في إطار عدوانه على هذه الأمة، وفي اطار سعيه للإبادة الجماعية وحسم المعركة لصالحه في قطاع غزة”.

ونوه إلى أن “دور حزب الله وجبهة الاسناد في لبنان هو دور عظيم وكبير ومهم ومؤثر، وبذلك لم يستطيع العدو تجاهل هذا الدور والتأثير وهو ينكل بالعدو الإسرائيلي كل يوم”، موضحاً

أن عمليات حزب الله أسهمت “في طرد مئات الآلاف من المغتصبين المستوطنين في الشمال وجعل من عناوين وأهداف عدوانه واستهدافه لحزب الله، عودة المغتصبين”.

وأكد أن “حزب الله هو صامد وثابت في موقفه وفي مساندته للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة ومهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيلي، فهذا لن يثني حزب للتراجع عن موقفه وهذا شيء واضح ومعلن في خطابات السيد حسن نصر الله، وفي مواقف المجاهدين وشيء واضح في موقف الحاضنة اللبنانية والمجتمع اللبناني المدرك للخطر الإسرائيلي”.

كما أكد السيد القائد أن “دور حزب الله الفاعل والمؤثر والمهم سيستمر مهما كان العدوان الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن “حزب الله قوة متماسكة وبنيتها متماسكة وجمهوره قوي ومتماسك ومضحي، وليست هذه المواجهة جديدة على حزب الله ولا على قادته ولا على جمهوره فهو ثابت ومتماسك، فهو في مواجهة شديدة وساخنة مع العدو وهو يقدم تضحيات كبيرة بهذا المستوى، ومع كل تلك المحطات من المواجهة والتصعيد بقي متماسكاً ومتنامياً في قدراته العسكرية ومتطوراً في أدائه، وكذلك الحال للأخوة المجاهدين في فلسطين”.

وأشار إلى أن “المعركة واحدة، في فلسطين ولبنان وغيرها في مواجهة عدو واحد”، مؤكداً أنه “مهما كانت التضحيات فلها أثرها وثمرتها وهي ملموسة فيما يتكبده العدو من خسائر”.

وفي ختام حديثه في هذا السياق، جدد السيد القائد التأكيد على أن “الحقيقية التي يؤمن بها المجاهدون في لبنان وفلسطين وفي كل أمتنا هي التي أكدها الله بحتمية زوال العدو الإسرائيلي، وأنه ليس سوى كيان مؤقت سيزول، ولا بد من زواله وهذا وعده، ومقتضى عدله ورحمته بعباده”، موضحاً أن هذا العدو بما هو عليه من الإجرام “لا يمكن أن يستمر بهذه الحالة، وهذه مسألة مهمة”.