الخبر وما وراء الخبر

آية الليل للشاعر بسام شانع

49

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

11 سبتمبر 2024مـ -8 ربيع الاول 1446هـ

بالضـــبط أين نكـــــــــون الآن ..لا أدري! في كوكب الأرض..أم في الكوكب الدرّي!
أنحـــــــن في واقــــــعٍ!؟ أم في مُخيّلةٍ!؟
مدينــةٌ هــــــــــذهِ ؟! أم عالــــمٌ سحري!؟

تكسو الدجى زينة الدنيــا !؟ أم احتشدت
عجائب الكــــــون في إسطــورة العصرِ!؟

أم أن مـــا لــــم يُر من قبــــــــل تعرضهُ
أنوار طه لنـــــا في مشهــــــــــدٍ حصري؟

و الخيــــر مــــن ألف دهــــرٍ يوم مولدهِ
و الخيــــر مــــن ألف شهـــــرٍ ليلة القَدْرِ

والبــــدر كـ القبـــــــةِ الخضــرا ! وبردتهُ
كـ الشمس تتلــو الضحى ليلاً على البدرِ !

مظاهـــر المجـــد كـــــل المجــــد ظاهرةٌ
لا يشرح الصــــــدر إلا رافـــــــــع الذكرِ

هـل آية الليــــل عــادت بعد أن محيت؟
أم إنمــــا نُسِخَتْ ؟ أم مــا الــذي يجري؟

ســـود الليالِ التي اخضرت كما اخضرت
ســـود الجبال وليــس الجُنـح كـ الصخرِ

إن قيــــل وا عجبـــاً قالـــت بــلا عجبٍ
هـــــذا الربيــــــع وهــــذا لونــهُ الفطري

يبـــدل العــــام لــــون الليـــــل محتفلا ً
مــــن أول العشــــــر حتــى أول الحشرِ

والليــــل يخضــر كـــل الليـــــل مبتهجاً
مـن مطلـــع النجـــم حتى مطلـــع الفجرِ

لا تســـأل الليـــــل إن صاحبتــــــهُ جدلاً
فصحبة الليــــــل تعنـــي صحبة الخَضِرِ

يبدو الذي ليـــس يبدو قــــــط غير لمن
يطل ليــــــلاً على “صنعاء” مـــن “عَصِرِ”

كأن “صنعـا” مــن “الجــردا” إلى “صَرِفٍ”
عرضاً ومــــــــن “حدةٍ” طولاً إلى “جدرِ”

صندوق كنـــزٍ عظيــم الحجــــــــم تملؤهُ
حُللٌ مكــــــومةٌ مـــــــــــــــن لؤلؤٍ خُضْرِ