الخبر وما وراء الخبر

الوكيل النعمي: الاستهداف الأمريكي للتعليم حرب من نوع خاص

15

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
2 سبتمبر 2024مـ – 29 صفر 1446هـ

وصف وكيل وزارة التربية والتعليم عبدالله النعمى اعترافات شبكة التجسس الأمريكي الإسرائيل حول القطاع التعليمي “بالصادمة”.

وقال النعمي في مقابلة له مع قناة المسيرة مساء الأحد تعليقاً على هذه الاعترافات:” لم يكن يتوقع أحد أن يكون الاستهداف بهذا الحجم الكبير، وبهذا التنظيم، والذي بدأ من بداية ثمانينات القرن الماضي” مؤكداً أنه “تم استهداف العملية التعليمية في اليمن، بمختلف الوسائل، بعد تأهيل هذه العناصر التخريبية، والعملاء التابعين للمخابرات الأمريكية، و أن واجهة المخططين لهذا الاستهداف، هم ممن كانوا ضمن العاملين على تسيير العملية التعليمية في اليمن، بشكل مباشر، أو غير مباشر”.

وأوضح أن هذه الاعترافات كشفت الوجه الحقيقي للمخابرات الأمريكية، في استهداف العملية التعليمية في اليمن، مشيراً إلى أن “أي عملية مخابراتية لا بد لها من استراتيجية، وأدوات، ووسائل تسير على ضوئها، وبالتالي شاهدنا بناء هذه الاستراتيجيات لاستهداف التعليم، والتي سبقها ابتعاث، وتأهيل القائمين والمنفذين لهذه الاستراتيجيات إلى أمريكا، كخطوة أولى لاستهداف التعليم في اليمن”.

ويواصل:” إنه بعد تأهيل، وإعداد هذه الكوادر التي تضع الاستراتيجية لاستهداف التعليم، يتم إعادتهم إلى البلد، لتنفيذ أجندتهم المعدة سلفاً”، موضحاً أن وراءهم مراكز تأهيل، ودراسات متخصصة، كما أن لديهم وسائل متعددة، وتمويل لا محدود؛ بهدف الامساك بدفة العملية التعليمية في اليمن من مختلف جوانبها.

ورأى أن في مقدمة ذلك، جانب أو استهداف إعداد المناهج التعليمية، وبالتالي إنتاج جيل مدجن، غير قادر على إحداث تنمية مستدامة في اليمن بعد ذلك، مؤكداً أن الهدف هو مسخ قدرات الطالب، وبالتالي يتخرج من المرحلة الثانوية، وهو لا يستطيع القراءة أو الكتابة، ولك أن تتخيل مستوى الكارثة في ذلك، إلى جانب مسخ، أو سلخ الطالب عن هويته الإيمانية، واليمنية، ومبادئها، والكلام للنعمي.

وبين في حديثه إلى أن هناك توزيع أدوار، لاستهداف التعليم، ومهما اختلفت الأدوار، فالجميع لديهم سياسة واحدة، وينفذون أجندة واحدة، وإن كانوا تحت مسميات متعددة، فالهدف واحد، مؤكداً أن كل الجهات والمنظمات من خلال معاينة الواقع، وتحت عنوان التطوير، جميعها تملك خطة، واستراتيجية معدة مسبقاً، وتعمل وفق سياسيات عملية ممنهجة، لتنفيذها والسعي لهدف واحد، هو تدمير المنظومة التعليمية في اليمن.

وأوضح أنهم سعوا على سبيل المثال، خارج إطار قطاع التوجيه والتربية إلى مسخ المنهج التعليمي، تحت مسمى ” مشروع القراءة المبكرة”، والذي تم استقطابه من الخارج، ويرتكز على غرس مفاهيم معينة لا تمت لبيئتنا بصلة، ومصطلحات محددة تتنافى مع قيمنا وأخلاق أمتنا الإسلامية، وبالتالي تكون المخرجات منفصلة عن الواقع المعاش، وعليه لا تنمية مستدامة في أي مجال كان.