الخبر وما وراء الخبر

رويترز: الانسحاب من البحر الأحمر يؤكد أن أمريكا تواجه حقبة جديدة

10

ذمــار نـيـوز || وكــالات ||
1 سبتمبر 2024مـ – 28 صفر 1446هـ

أكدت وكالة رويترز انسحاب السفن الحربية الأمريكية من البحر الأحمر. واعتبرت أن تخلي الولايات المتحدة عن مهمتها هناك لم يكن متوقعاً، بالنظر إلى السمعة التي حاولت بناءها على مدى عقود بشأن قوتها البحرية، مشيرة إلى أن ذلك يعكس تغير الموازين، ومواجهة زمن مختلف.

وذكرت “رويترز” في تقرير نشرته هذا الأسبوع إنه “في مقياس للحاجة إلى اتخاذ خيارات صعبة، قلصت واشنطن القوات التي احتفظت بها في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023، بعد أن قضت مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس أيزنهاور) شهورًا في مواجهة الطائرات بدون طيار، والصواريخ التي أطلقها “الحوثيون” حسب تعبير الوكالة.

ويؤكد هذا ما نشره موقع “أكسيوس” الأمريكي مؤخراً حول خلو البحر الأحمر من السفن الحربية الأمريكية، وهو ما كانت صحيفة “تلغراف” البريطانية قد أكدته في وقت سابق، وأوضحت أن السفن البريطانية هي الأخرى غادرت المنطقة.

وأوضح تقرير “رويترز” أن مجموعة (ايزنهاور) في معركة البحر الأحمر “استخدمت صواريخ (توماهوك) الهجومية أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023 بأكمله”.

ومع ذلك، أكد التقرير أن الهجمات اليمنية “استمرت، ولم تعد السفن الحربية الأميركية قريبة”.

وأضافت “رويترز” أنه “بما أن الكثير من السفن التجارية تتجنب الآن البحر الأحمر، فإن فكرة أن القوة البحرية الأبرز في العالم، وهي البحرية الأميركية، قد تتخلى إلى حد كبير عن حملتها هناك كانت أمراً لا يمكن تصوره في السابق”.

وقالت: “إن حقيقة أن الولايات المتحدة قد فعلت ذلك تشير إلى الشعور بأن الولايات المتحدة تواجه الآن حقبة مختلفة تمام الاختلاف”.

وتمثل هذه التعليقات شهادة جديدة بنجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلات جديدة، أنهت زمن الهيمنة الأمريكية البحرية، وأجبرت الولايات المتحدة على تغيير نظرتها بعد الفشل في الحد من العمليات اليمنية المساندة لغزة.