وسائل إعلام أمريكية: الاقتصاد الصهيوني يمر بأسوأ ظروفه
ذمــار نـيـوز || وكــالات ||
27 أغسطس 2024مـ – 23 صفر 1446هـ
أكدت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أنه ومع استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية، فإن الحصار اليمني على الموانئ الفلسطينية المحتلة، يعطّل أهم القطاعات الحيوية للكيان الصهيوني، الأمر الذي يكبده خسائر اقتصادية كبيرة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها أنه وبعد ما يقارب من 11 شهراً من الحرب، يعاني الاقتصاد الإسرائيلي، في حين يواصل قادة البلاد الهجوم على غزة من دون أي دلائل على نهايته، وسط تهديد بالتصعيد إلى صراع أوسع نطاقاً”.
وأضافت الوكالة أنه “ورغم محاولات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تهدئة المخاوف بالقول إن الضرر الاقتصادي مؤقت فقط”، إلا أنّ “الحرب الأكثر دمويةً وتدميراً على الإطلاق بين إسرائيل وحماس ألحقت الضرر بآلاف الشركات الصغيرة، وأضعفت الثقة الدولية في اقتصاد كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه دينامو ريادة الأعمال”.
ونقلت الوكالة تصريحات ما كانت توصف بـ”رئيسة البنك المركزي الإسرائيلي” السابقة، كارنيت فلوج، قولها إن “الاقتصاد في الوقت الحالي يعاني من حالة من عدم اليقين الهائلة، وهذا مرتبط بالوضع الأمني: إلى متى ستستمر الحرب، وما مدى شدّتها، ومسألة ما إذا كان سيكون هناك المزيد من التصعيد”.
وشدّدت على أن “الطبيعة المطولة للقتال، والتهديد بالمزيد من التصعيد مع إيران وحزب الله، لهما تأثير قاسٍ بشكل خاص على السياحة، التي ورغم أنها ليست محرّكاً رئيسياً للاقتصاد، إلا أن الضرر لحق بآلاف العمال والشركات الصغيرة”.
كما نقلت الصحيفة تصريحات مسؤول في أحد موانئ فلسطين المحتلة تحفظت على اسمه، قال فيها إنه “مع هجمات اليمنيين في اليمن على السفن، توقفت العديد من السفن التي تقطع مسافات طويلة عن استخدام الموانئ الإسرائيلية كمراكز رئيسية”.
وأضافت أن “الموانئ الإسرائيلية شهدت انخفاضاً كبيراً غير مسبوق، في الشحن في النصف الأول من العام”، في إشارة إلى حجم تأثير الضربات اليمنية وانعكاساتها المباشرة على اقتصاد العدو الصهيوني.
ومع تآكل الاقتصاد الصهيوني نتيجة ضربات المقاومة الفلسطينية وجبهات الاسناد في اليمن ولبنان والعراق، وكذلك التهديدات الإيرانية، صرح لـ” أسوشيتد برس” ما يدعى “جاكوب شينين” الخبير الاقتصادي الصهيوني الذي يتمتع بخبرة تمتد لعقود في تقديم المشورة لرؤساء الوزراء الإسرائيليين بقوله: “إن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وهو مقياس واسع للنشاط الاقتصادي”.
يشار إلى أن اقتصاد العدو الصهيوني يواصل انحداره بانخفاض متواصل في مؤشرات البورصة وتراجع عملة الكيان الصهيوني، فضلاً عن تدني نسبة دخل الفرد وتصاعد العجز في الموازنة، وأزمات أخرى يكابدها العدو جراء الصفعات التي يتجرعها من فصائل المقاومة الفلسطينية وعمليات حزب الله النوعية، وكذلك العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه المقاومة العراقية، وهي جبهات أنهكت العدو وحالت دون استفراده بالشعب الفلسطيني.