الخبر وما وراء الخبر

الكشف عن تفاصيل اعتداء وحشي لأسير فلسطيني في معتقل للعدو

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 أغسطس 2024مـ -14 صفر 1446هـ

كشفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اليوم الأحد، عن تعرض الأسير محمود الحاج (22 عاماً) من رام الله، لاعتداء وحشي من السجانين والمحققين في معتقل المسكوبية.

وأوضح محامي الهيئة وفقاً لزيارته للأسير “الحاج” في معتقل المسكوبية نهاية الأسبوع الماضي، أنه منذ اعتقاله في الثامن من يوليو الماضي وحتى تاريخ الزيارة يخضع للتحقيق المستمر حول حيازة سلاح وتنفيذ عملية إطلاق نار قرب بلدته، وهو ما ينفيه الأسير.

وكشف الأسير “الحاج” لمحامي الهيئة سبب الاعتداء الوحشي عليه مؤخراً، فقال: “اقترب المحقق من وجهي وقام بالصراخ بصوت مرتفع، أزحت رأسي فارتطم في وجهه وأنفه بالخطأ، وعلى إثر ذلك حضر مجموعة من المحققين وأخرجوني من غرفة التحقيق الى الممرات، وباشروا بضربي والاعتداء علي بالعصي على ظهري، مما استدعى نقلي الى عيادة السجن، وبعدها الى غرفة احتجاز”.

وأكمل الأسير “وهناك في غرفة الاحتجاز تم تقييد ساقي وذراعي في التخت، وحرمت من الطعام والماء ومن استخدام الحمام ( 40 ) ساعة، كما قام المحقق الذي ارتطم وجهي بأنفه بتقديم شكوى ضدي “.

وحذرت الهيئة من ارتكاب جريمة بحق الأسير الحاج، داعيةً المؤسسات الحقوقية والانسانية بممارسة كل أشكال الضغط، لاخراجه من مركز تحقيق المسكوبية، وعدم تركه فريسة للسجانين والمحققين.

وكانت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، قد كشفا، الخميس الفائت عن استخدام قوات العدو أسيرا من قطاع غزة درعاً بشرياً قرابة شهر ونصف.

أوضحت الهيئة والنادي، في بيان صحفي أن العدو استخدم أسيرا من غزة درعا بشريا لمدة 40 يوما، وأجبروه على ارتداء الزي العسكري، ووضعوا عليه كاميرا، وترافقه طائرة مسيَرة.

أوضح البيان أنه في حال رفض الأسير الأوامر الصهيونية كان يتعرض للضرب الوحشي، مشيرا إلى أن الأسير حُرم من الأكل وقضاء الحاجات الأساسية.

ولفت إلى أن الأسير كان يواجه الموت في كل لحظة، منبها على أن الأسير أصيب بطلق ناري، ومنعه جنود العدو لفترة من العلاج.

ومؤخراً، نشرت عدة مؤسسات حقوقية تقارير تشير لفظاعات واعتداءات جسيمة وجنسية مختلفة تعرض لها أسرى قطاع غزة، خاصة في سجن “سدي تيمان” الذي يتبع بالكامل لقوات العدو.

ومطلع الشهر الجاري، نشرت القناة 12 الإسرائيلية، فيديو يوثق اغتصاب جنود من قوات أسيرا فلسطينيا في معتقل “سديه تيمان” ويظهر في المقطع اغتصاب الأسير الفلسطيني خلف دروع من جنود العدو.

ويظهر الفيديو، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عدداً من جنود العدو وهم يختارون أسيراً من بين أكثر من 30 كانوا ملقين على بطونهم على أرضية ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة.

ويوثق المقطع المصور جر المعتقل بصورة مهينة قبل نقله إلى إحدى زوايا السجن، ومن ثم يستخدم الجنود دروعاً كانت بحوزتهم من أجل إخفاء فعلتهم الشنيعة.

والثلاثاء الماضي، أصدرت محكمة تابعة للعدو قرارا يقضي بإطلاق سراح الجنود الخمسة المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني من قطاع غزة بمعتقل “سديه تيمان” سيء السمعة.

وقال مكتب إعلام الأسرى، الأربعاء الماضي، إن إفراج العدو عن الجنود المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني في “سديه تيمان”، تصرف إجرامي مكمل للجريمة نفسها، ويضرب بعرض الحائط الأعراف والقوانين الدولية.