أبرز رسائل السيد حسن نصر الله.. الرد آت وسيكون قوياً ومؤثراً وفاعلاً
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
6 أغسطس 2024مـ – 2 صفر 1446هـ
فاقم سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم الثلاثاء من أوجاع العدو الصهيوني.
ووجه السيد حسن الكثير من الرسائل سواء للداخل اللبناني، أو للخارج، شارحاً بالحقائق الدامغة حقيقة المشروع الصهيوني من عدوانه المتواصل على غزة، والطبيعة الإجرامية التي تريد قتل كل الفلسطينيين، ولو كان حتى بإلقاء القنبلة النووية.
أكد السيد حسن نصر الله على حتمية الرد الكبير والموجع، وقال: “إن رد حزب الله آت، وسيكون قوياً وفاعلاً، أيا تكن العواقب”، منوهاً إلى أن حزب الله “قد يرد وحده، أو ضمن رد جامع من محور المقاومة”، في إشارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقوات المسلحة اليمنية.
ولفت إلى أن قادة حزب الله واليمن وإيران “ملزمون بالرد على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “سنرد ولكن بتأن وروية والانتظار الإسرائيلي هو جزء من العقاب”، في تأكيد على أن تأخر الرد هو جزء من الاستراتيجية التي تهدف لإيقاع أكبر وجع للعدو الصهيوني الغاصب، في حين أوضح نصر الله ذلك بقوله: إن “إسرائيل كلها اليوم تقف على قدم ونصف، وحالة الانتظار اليوم هي جزء من المعركة”.
و ألمح السيد نصر الله إلى بعض من ملامح الرد، قائلاً :” إن “المصانع الإسرائيلية في الشمال يمكن تدميرها في ساعة واحدة”، مضيفاً “ما يملك العدو من مقدرات في الشمال يمكن استهدافها في أقل من نصف ساعة”، وهنا رسائل توحي بأن الرد اللبناني لن يقتصر على الشمال، فحسب وإن كانت الضربة مدمرة وواسعة، وأن الحزب سيتجاوز ردعه تصورات وتوقعات العدو الصهيوني.
وأكد أن “حساب العدو في الذهاب إلى حرب واسعة معقدة، وعندما يريد الذهاب إلى حرب لا يحتاج إلى ذريعة”، موضحاً أن العدو الصهيوني هو من اختار التصعيد مع لبنان وإيران ومن قبلهما اليمن.
وفي هذا الصدد اختتم نصر الله رسائله بقوله “ردنا آت إن شاء الله.. ردنا آت وسيكون قوياً وفاعلاً”.
العدو الإسرائيلي في وضع أصعب
وفي سياق متصل دعا الأمين العام لحزب الله “المقاومة في غزة والضفة إلى المزيد من الصبر والصمود”، موجهاً دعوته أيضا إلى “جبهات الإسناد بالاستمرار في العمليات كما في الأشهر الماضية”.
وشدد على أن “اغتيال كيان الاحتلال للشهيدين القائدين، السيد فؤاد شكر وإسماعيل هنية، يجب ألا يغطي على المشهد، من أجل إظهار أن إسرائيل منتصرة”، متبعاً حديثه بالقول: “لا شك أن استشهاد القائد إسماعيل هنية خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة لكن هذا لا يضعفنا ولا يهزنا والدليل تصاعد المقاومة”، مشيراً إلى أن اغتيال القائدين جعل العدو الصهيوني في وضع أصعب.
وتابع حديثه: “اغتيال القائدين شكر وهنية لا يغير في طبيعة المعركة، وجعل ذلك وضع العدو أصعب، فعمليات الضفة تصاعدت والهجرة العكسية ارتفعت إضافة لضرر على كافة الأصعدة”، مردفاً بالقول “نحن في معركة لها أفق”.
ووجه نصر الله دعوته للشعب اللبناني، مطالباً بإدراك حجم المخاطر القائمة، ولا يجب على أحد الخوف من انتصار المقاومة”، مضيفاً “من لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعننا في الظهر”.
مخططات العدو ومخاطر انتصاره
وعلى صعيد متصل أكد السيد نصر الله أن “نتنياهو لا يريد وقفاً للحرب، ولإطلاق النار، ويصر على ذلك في كل الصفقات”.
وقال: “نتنياهو يريد إخضاع غزة والسيطرة الأمنية المطلقة عليها والإسرائيلي لا يقبل دولة فلسطينية حتى في غزة”، مضيفاً: “الضفة ُتقصف بسلاح الجو والمسيرات والمشروع هناك هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين نحو الأردن وضمها رسميا”.
واستطرد: “الإسرائيلي يقول للجميع وللمجتمع الدولي إنه لا توجد دولة فلسطينية.. لم يحصل أي تقدم سياسي منذ 31 عاماً منذ أن تم عقد “اتفاق أوسلو””.
ونوه أمين عام حزب الله إلى أن “الكلام الأميركي عن دولة فلسطينية هو نفاق وكذب”، مؤكداً أن “الدفاع الأميركي عن “إسرائيل” مؤشر على أنها لم تعد كما كانت من حيث القوة والهيبة”، موضحاً أن “الاحتلال يستعين بالولايات المتحدة ودول غربية لحمايته لأنه ليس قادرا على حماية نفسه”.
وحذر نصر الله من أن “انتصار حكومة نتنياهو في غزة والضفة يعني أن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية سيكونان في خطر كبير”.
وبين أن “المشروع الحقيقي لنتنياهو وحلفائه هو جعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين”، مشدداً على أن “الخطر الإسرائيلي اليوم لا يواجه بالخوف والخضوع”، موضحاً أن “هدف هذه المعركة هو منع “إسرائيل” من الانتصار والقضاء على القضية الفلسطينية”.
حياة الشهيد الراحل فؤاد شكر
وكان السيد نصر الله قد عرّج في مستهل خطابه على مناقب الشهيد فؤاد شكر “السيد محسن” وأدواره الجهادية العظيمة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني.
وقال نصر الله إن “السيد الشهيد فؤاد شكر، شارك في كل المعارك الأساسية في المقاومة في موقع القيادة والفعل”.
وأضاف أن الشهيد شكر كان من صناع النصر في عام 2000 وكانت غرفة العمليات الأساسية في عهدته خلال حرب تموز 2006″، منوهاً إلى أن السيد محسن كان يتواجد ليلاً ونهاراً في غرفة العمليات منذ اليوم الأول لـ”طوفان الأقصى”، ما يؤكد دوره المحوري في هذه المعركة التاريخية.
وأوضح أن “السيد الشهيد كان يصنع الرجال وكان مؤثراً في المحيط الذي يعمل فيه، والكثير من الشهداء هم من تلامذته”، متبعاً حديثه: “خسارتنا كبيرة جداً باستشهاد السيد محسن، ولكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يجعلنا نتردد أو نتوقف”.