ما بعد خطاب السيد حسن نصر الله..الرعب يتزايد لدى الصهاينة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
1 أغسطس 2024مـ -26 محرم 1446هـ
حظي خطاب السيد حسن نصر الله الذي ألقاه اليوم خلال مراسم تشييع جثمان الشهيد القائد فؤاد شكر بمتابعة كبيرة على وسائل الإعلام الدولية ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي.
وركز السيد حسن في خطابه على جملة من الحقائق، في مقدمتها أن محور المقاومة لن يتوقف عن مساندة المظلومين في فلسطين المحتلة إلا إذا توقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وهنا رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأن محور المقاومة مصمم على المضي قدماً في مساندة غزة مهما كانت التحديات والعواقب.
من الحقائق أيضاً تأكيد السيد حسن نصر الله أن الرد آت لا محالة، وأنه سيكون حقيقياً وليس شكلياً، حيث كان واضحاً في هذا، وتكلم بلغة ليس فيها لبس أو تكهن، الأمر الذي يرفع من منسوب القلق لدى العدو الصهيوني، والمستوطنين في كافة المغتصبات في فلسطين المحتلة.
أوضح السيد حسن أننا في مرحلة جديدة، ما يعني أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الضربات النوعية لمحور المقاومة، وقد تجلت واتضحت هذه المرحلة من بعد عملية “يافا”، واستهداف قلب “تل أبيب” بطائرة مسيرة من اليمن، وما تلاها من أحداث، ولهذا فإن نتنياهو وحكومته المتطرفة التي فرحت قليلاً بجرائم الاغتيالات في بيروت، وطهران، والعدوان على الحديدة باليمن، ستبكي كثيراً في الأيام القادمة، والتي يتوقع الجميع أن تكون حاسمة، وضرباتها أوسع وأكثر وجعاً وإيلاماً للعدو ومن خلفه.
لقد بدا واضحاً مدى الخوف والقلق الذي يسيطر على الصهاينة منذ بدء كلمة السيد حسن نصر الله، حيث أوضحت منصة إعلامية إسرائيلية أن “نصر الله يبقينا في حالة توتر”، وهذا طبيعي جداً، لأن محور المقاومة بأكمله، ولا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديهم الجدية على الثأر والانتقام، وضرباتهم ستكون مسددة وموجعة، فالإيرانيون كما قال سماحة السيد حسن نصر الله، ينظرون إلى عملية اغتيال هنية في طهران، بأنها تجاوزت كل الخطوط الحمر، وأنها مس للسيادة، ومس للأمن القومي، وأخطر من ذلك أنها مس للشرف، وهذه هي أخطر نقطة، إذ أن الكريم لا يسكت على انتهاك شرفه، وقتل الضيف مجرم عند جميع الأحرار.
وكان واضحاً قبل خطاب السيد حسن حالة الخوف والفزع داخل الكيان الصهيوني، فقد سارع سكان المغتصبات إلى شراء احتياجاتهم، معتقدين أن الحرب ستطول، فيما تزايدت نبرة المعارضة الصهيونية، واتهمت المجرم نتنياهو بدفع كيانهم إلى المزيد من الهاوية.
تبقى المنطقة على صفيح ساخن، فالمجرم نتنياهو قد تجاوز كل خطوطه، ومحور المقاومة لن يسكت على ما حدث، وجميع تصريحات المسؤولين سواء في طهران، أو بيروت، أو صنعاء، وبغداد، كلها تجمع على أن الأيام القادمة ستكون سوداء على الكيان الغاصب، ولن يسلم منها أبداً