الخبر وما وراء الخبر

الرأي العام يرصد أداء إدارات الدولة

28

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
10 يوليو 2024مـ – 4 محرم 1446هـ

بقلم / فاطمة عبدالملك إِسحاق

لن يكون هُناك مُقيّم أخر لأداء كل مؤسسات وإدارات البلد سوى الشعب ، بالتالي هُنا تكمن أهمية الرأي العام ؛ الذي يرصد ويُدون لديه كل تجاوزات المسؤولين ، من أجل الإصلاح في الانحرافات الإدارية ؛ التي تنشأ عن ضعف في اتباع المنهج الرباني وصدق الانتماء لرسول الله وآل بيته ، والتغيير الذي أصبح أمر مهم ولابد من تنفيذه ، ما نفتقر إليه هو الهيئة التي تختص بمراجعة وتفحص الأداء لكل مسؤول في الحكومة ،  بعد الاستطلاعات للرأي العام ، هيئة رقابية تُصحح الأخطاء ، تواجه الممانعة للتغيير.

يجب أن تكون المناصب محطة تحمل المسؤوليات ونزاهة في التعاطي للمال العام؛  أي أن تكون مسؤوليتهم بناء لليمن ونهضة تواكب تقدم الدول في كل المجالات ، لا أن تكون محطة للعبث بالأموال ، وللمكاسب الشخصية ، أن تكون هذه الأدوار الهامة التي تخول لهم استكمال بناء ” الصماد ” سلام الله عليه ، على تلك الأسس الصحيحة في الجانب العملي الإداري وفي الجانب الديني والأخلاقي .

يغيب تحويل فساد السلطات والحكومات لقضايا رأي عام، عندما يكون كل وزير ومن يقع تحت إدارته وإشرافه متفانياً في أدائه وتحمله للمسؤولية ، عندما يكون كل مسؤول متثقف بثقافة القرآن يقدم هذه الثقافة بالشكل الصحيح يلمسه المواطن في تجسيده لها عملياً كما فعل ” الشهيد الرئيس صالح الصماد ” قدم ثقافة القرآن الكريم ، باتباع نهج” الرسول صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام ومن أتوا بعدهم بحكم صادق  ” بطريقة جذابة بصفائها ونقائها ، فأين مسؤولي الدولة من هذا النهج ؟ وأين الضمائر التي أصبحت شبه ميتة فقد كانت الفرص والوقت جدير وكافي بإصلاح أنفسهم وخدمة الشعب على أكمل وجه ، لن نبرئهم فكل فاسد خدم العدو وصعد بنفسه على أكتاف المواطن المُحاصر من كل حدب وصوب.