الخبر وما وراء الخبر

ما بعد اغتيال الشهيد “الحاج أبو طالب”.. حزب الله يدعو الصهاينة للاستعداد للبكاء والعويل

6

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
12 يونيو 2024مـ – 6 ذي الحجة 1445هـ

توسعت دائرة النار على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ونفذت المقاومة الإسلامية اللبنانية اليوم الأربعاء هجوماً هو الأكبر من نوعه على المستوطنات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة.

ويأتي هذا التصعيد، ضمن إطارين، الأول، لمساندة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهو القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني لأكثر من ثمانية أشهر، في حين يأتي الثاني ضمن الرد على جريمة اغتيال الشهيد القائد طالب سامي عبد الله “الحاج أبو طالب”، الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، إثر اغتيال نفذه العدو الإسرائيلي ليل الثلاثاء في بلدة جويا الجنوبية.

وخلال مراسم تشييع الشهيد القائد “الحاج أبو طالب” في بيروت، كان لافتاً ما ورد في الكلمة المقتضبة التي ألقاها رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، حيث قال:” إذا كان العدو يصرخ ويئنّ مما أصابه في شمال فلسطين فليجهز نفسه للبكاء والعويل”، مشدداً أن جواب حزب الله بعد استشهاد “أبو طالب” أننا سنزيد من عملياتنا شدة وبأساً وكماً ونوعاً ولينتظرنا في الميدان”.

ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، أعلن حزب الله اللبناني منذ اليوم الأول مساندته لفصائل المقاومة الفلسطينية، وبدأ في استهداف المواقع الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، حيث اتسمت عملياته “بالتدرج”، لكن ومع مرور ما يقارب 8 أشهر على العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، استطاع حزب الله اللبناني أن يحول مستوطنات فلسطين المحتلة إلى أطلال، وسبب احراجاً كبيراً لجيش العدو الإسرائيلي الذي لم يتمكن من احتواء هذه الهجمات القادمة من حزب الله.

وخلال اليوم الأربعاء نفذ المجاهدون في حزب الله، هجوماً هو الأكبر من نوعه على “إسرائيل”، حيث بلغت أكثر من 12 عملية، وتم استهداف مقار للاحتلال ومصانع عسكرية، بالصواريخ الموجهة، وغيرها، وقد حققت إصابات مباشرة فيها، وكان من نتائجها انقطاع الكهرباء في أماكن كثيرة في المستوطنات الصهيونية شمال فلسطين المحتلة، فيما اشتعلت الحرائق في عدد من المناطق نتيجة سقوط الصواريخ التي أطلقت من لبنان، وتم دعوة المستوطنين للبقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر.

يتضح من خلال العمليات وحجمها ونوعها أن المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” تتجه إلى إيلام العدو الصهيوني، من خلال عمليات لم يألفها من قبل، وهي عمليات أثبتت نجاعتها خلال الأشهر الماضية.. لكن هل رمى حزب الله بكل أوراقه في الشمال؟ أم أن القادم أكثر مفاجأة للعدو الصهيوني؟

بحسب كلام السيد هاشم صفي الدين، فإن الأيام القادمة لن تكون هينة على العدو الصهيوني، وإن عليهم الاستعداد للبكاء والعويل، ما يشير إلى أن حزب الله يتجهز لتوجيه ضربات مؤلمة للعدو الإسرائيلي، ستجعلهم بالفعل يصرخون ويبكون، وهو ما على الصهاينة سوى الانتظار والاستعداد لهذه الضربات.