اعتراف الجاسوس هشام الوزير: عملتُ مع مسؤولين حكوميين وجمعتُ معلومات هامةً للاستخبارات الأمريكية من عدة وزارات
ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||
11 يونيو 2024مـ -5 ذي الحجة 1445هـ
كشفت الأجهزةُ الأمنيةُ، مساء الاثنين 10 يونيو 2024 عن أبرزِ الشخصيات اليمنية التابعة للمخابرات الأمريكية والتي تعمل ضمن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية.
واحدٌ من أبرز هؤلاء يُدعى هشام الوزير، حَيثُ بدأ عملَه مع الأمريكيين ونشاطهم الاستخباراتي منذ انضمامه إلى السفارة الأمريكية، في العام 2009م.
ويقول ضمن اعترافاته: “بدأتُ العملية بشكل متدرج، من حَيثُ أولاً، وجود غطاء مدني، ومن خلال القسم السياسي والاقتصادي، والتجاري”، منوِّهًا إلى أنه لا يمكن اطلاع حتى الموظف عن عمله، لكن وبعد مرور فترة، وارتباطه المباشر، تم اطلاعه على طبيعة عمله وهو خدمة المخابرات الأمريكية، وبشكل مباشر مع CIA.
ويشير إلى أن المعلومات كان يطلع عليها مباشرة مديره في ذلك الوقت “رولدند مكي”، الذي طلب منه التركيز على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الدقيقة والحساسة فيما يخص عملية صناعة القرار في البلاد، ومعرفة من هم المسؤولون الحقيقيون، على عملية صناعة القرار، بحيث يتم استهدافهم بشكل مباشر، بواسطة السياسة الأمريكية، وعلى أعلى مستوى.
ويواصل: “كان من ضمن مهامي بناءُ علاقة كبيرة جِـدًّا مع التجار، وربطُهم بالسفارة الأمريكية، وعمل علاقات دولية معهم، وربط علاقات مباشرة مع المسؤولين الحكوميين اليمنيين، في مواقع حساسة هامة، فيها توفير المعلومات الهامة للجانب الأمريكي، مثل وزارة النفط والمعادن، ووزارة الكهرباء، مثل هيئة استكشاف النفط، وكذلك شركة النفط، بالإضافة إلى التركيز وتقديم الفرص الأُخرى التي يمكن أن تكونَ للشركات الأمريكية”.
ويشير إلى أنه تم تكليفه بعد ذلك بأنشطة أكبر، وأوسع، حَيثُ بدأ بعملية إدارة المشاريع للوكالة، وعملية تقديم التحليلات بشكل يومي ومكثّـف، ومتابعة كامل المستجدات، السياسية والاقتصادية، في البلاد، والعمل مع مجلس الأمن القومي بشكل وثيق في ما يخص الوكالة والسفارة، وفيما يخص الحوار الوطني، والإجَابَة عن جميع التساؤلات، لمجلس الأمن القومي الأمريكي، وتوفير كافة المعلومات التي يطلبها مجلس الأمن القومي الأمريكي، والتي ترفع مباشرةً إلى مستشار الرئيس الأمريكي، للشؤون الأمنية.
طلب من الجاسوس الوزير جمع معلومات حول ما يجري في اليمن، وتحليلها، والحصول على مستندات خَاصَّة بأنصار الله، حَيثُ عمل مع “مايكل بوفن” في عملية توفير المعلومات الخَاصَّة بدخول أنصار الله، إلى صنعاء، وجمع معلومات شاملة عنهم.
انتقل الجاسوس الوزير إلى العمل مع مدير الوكالة الأمريكية للتنمية، وعمل على جمع المعلومات والإعداد لعملية سياسية كان يُحَضَّرُ لها إذَا نجحت مفاوضات الكويت، وتقديم المعلومات التحليلية عن الفدرالية، وهذا ما كان يركز عليه الأمريكي، وكذا تقديم تحليلات سياسية عن سبب هزيمة علي عبدالله صالح، في عام 2017م، وجمع معلومات عن الأسلحة الاستراتيجية لأنصار الله، من خلال المصادر الأمريكية المسبقة في الميدان، واستمر العمل مع مديرِين جُدُدٍ، جُلُّهُ يركِّزُ على تحليلِ المستجدات السياسية العسكرية والاقتصادية.