الخبر وما وراء الخبر

فى كل بلاد الدنيا تمثل الأمطار مصدرا مهما للمياه ومخزونا سنويا للزراعة …

638

بقلم م . هلال محمد الجشاري  مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار


 

لفتت انتباهي الصورة التي التقطت عصر اليوم من وادي رماع ، فالجميع معجب ومنبهر من هذا المشهد ، وهناك من سارع بالتقاط الصور التذكارية ، فعلا المنظر جميل لكن اذا فكرنا قليل نجد كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول تهدر الى البحر الاحمر ومعها تنجرف الترب الزراعية الخصبة وهذا ليس حال وادي رماع فقط فمعظم الاودية في اليمن تجرفها السيول الناتجة عن تجمع الأمطار وغزرتها في السهول والجبال المحيطة بهذه الوديان وبهذا نلاحظ أن مساحة الأراضي الزراعي تتناقص تدريجيا ونحن نتفرج ونكتفي بمناظر السيول والتصوير ولا نعلم نتائج ذلك على مناطق تدفق السيول …
عموما نأمل لفتة كريمة من وزارة الزراعة عمل الدراسات وبناء السدود الكبيرة والحواجز المائية ومعها كل الخيرين والهيئات والموسسات الكختصة والمنظمات الدولية ولانجاح ذلك مطلوب التعاون من الجميع وحتئ نستفيد من هذه الأمطار والسيول التي تجرف الوديان وتهدر إلى البحر ومعها تهدر الأرض الزراعية وفي معظم الحالات تتأثر ايظا البنية التحتية ….

هذا الوديان تشكل عبر آلاف السنين ولكن بفعل السيول التي تهدر بقوة من وقت لآخر لتنحت ذلك الجمال الباهر الذي يقف كُل من يراه ليتفكر قليلاً في عظمة وكرم الخالق ، فلنحافظ على هذه النعمة باستغلال الاستغلال الأمثل لما في ذلك مصلحة الجميع
حفظ الله اليمن …