الفصائل الفلسطينية تدين اغتيال أمن السلطة المجاهد في كتيبة طولكرم أحمد أبو الفول
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
2 مايو 2024مـ – 23 شوال 1445هـ
أدانت حركات المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، إطلاق أجهزة الأمن الفلسطيني النار تجاه مجموعة من المقاومين في طولكرم، ما أدى إلى استشهاد المجاهد أحمد أبو الفول أحد عناصر كتيبة طولكرم.
وقالت حركة حماس في بيان صادر عنها: إنها تنعى “شهيد طولكرم المجاهد أحمد أبو الفول”، مؤكدةً أن “ملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين في الضفة الغربية عارٌ سياسي وسقوطٌ وطني لا يخدم إلا الاحتلال”.
واستهجنت الحركة “استمرار أجهزة أمن السلطة في ملاحقة المقاومين واعتقالهم، بل واستهدافهم بالسلاح بشكل مباشر في ظل ما يحياه شعبنا من معركة مصيرية ضد الاحتلال الصهيوني”.
كما استنكرت “اعتداءات أجهزة أمن السلطة على أبناء شعبنا ومقاومينا”، مطالبةً بضرورة تحمل الجميع مسؤوليتهم إزاء إنهاء هذه الممارسات المرفوضة، ووضع تلك الأجهزة في مسارها الصحيح وواجبها في حماية شعبنا ونسيجه الاجتماعي.
ودعت أهلنا في طولكرم وعموم الضفة الغربية من مؤسسات وعائلات وفعاليات شعبية ووطنية للوحدة والترابط والوقوف صفًا واحدًا في وجه أدوات الفلتان الأمني، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال وجرائم مستوطنيه بحق أرضنا ومقدساتنا.
من جانبها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “إقدام عناصر تابعة لأجهزة أمن سلطة رام الله على اغتيال المجاهد أحمد أبو الفول، أحد كوادر كتيبة طولكرم الابطال الذي تطارده قوات العدو الإسرائيلي”.
وأكدت حركة الجهاد في بيان لها أن “هذه الجريمة تخدم العدو الصهيوني وتأتي تنفيذاً لأهدافه في مطاردة المجاهدين وملاحقتهم وتصفيتهم”.
ولفتت إلى أن إطلاق النار المباشر على سيارة المجاهد أحمد أبو الفول والإصابات الواضحة ما هي إلا تأكيد على أن إطلاق النار تم بقصد القتل المتعمد مع سبق الإصرار والترصد.
وأشارت إلى أنّ ادعاء الناطق باسم الاجهزة الأمنية بأن الشهيد أحمد قد أطلق النار هي محاولة للاختباء من الجريمة الشنعاء بادعاءات كاذبة ومضللة.
كما أكدت حركة الجهاد حرصها على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة قوات الاحتلال، مطالبة القوى الفلسطينية كافة بإدانة هذه “الجريمة النكراء” والتوقف عند تداعياتها.
ودعت السلطة بمغادرة موقعها وسلوكها الذي يطارد المجاهدين ويحمي المستوطنين الذين يعتدون على شعبنا صباح مساء.
واستشهد أحد مقاتلي كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، فجر اليوم الخميس، برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية في طولكرم.
واتهمت كتيبة طولكرم، في بيان الأجهزة الأمنية باستهداف السيارة التي كان يستقلها أبو الفول وإطلاق النار مباشرةً عليه.
والليلة الماضية، اعتقلت الأجهزة الأمنية الأسير المحرر عقاب زهير عتيلي، أحد كوادر الجهاد الإسلامي في طولكرم وحطمت محتويات منزله.
ومنذ بدء طوفان الأقصى، أُعلن عن استشهاد سبعة أشخاص برصاص الأجهزة الأمنية خلال قمع المسيرات وملاحقتهم وهم الطفلة رزان تركمان، والشبان فراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة، والطفل محمد عرسان الذين خرجوا في مسيرات دعم غزة ورفضًا لمجازر الاحتلال، والمطارد معتصم العارف في مخيم نور شمس الذي قتل برصاص الأجهزة الأمنية.
وأعلنت كتيبة طولكرم عصيانا مدنيا “بإغلاق جميع مداخل طولكرم، وبشكل خاص مداخل مخيم نور شمس، بالسواتر الترابية والعبوات الناسفة حتى تضع الحرب أوزارها، بعد مقتل العارف وهو أحد قادتها الميدانيين.
من جانبها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن إقدام الأجهزة الأمنية على اغتيال المقاوم في كتيبة طولكرم الشهيد أحمد أبو الفول جريمة تتجاوز الخطوط الحمر.
وشددت في بيان لها، أنه يجب ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء وقد حذرنا مراراً من استمرار هذا النهج غير الوطني، داعية السلطة وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن نهج التنسيق الأمني المُدمر والمُدان من كل المكونات الفلسطينية.