الخبر وما وراء الخبر

فشل إسرائيلي في غزة وحضور متجدد وفاعل لمجاهدي المقاومة

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 أبريل 2024مـ – 18 شوال 1445هـ

أكد مسؤول أمريكي فيما أقرت وسائل إعلام العدو بأن ما يسمى بجيش كيان العدو الإسرائيلي فشل في السيطرة على “مناطق الغلاف” في قطاع غزة، حيث لا يزال المقاتلون والغزيون موجودين في المنطقة مثل ما قبل 7 أكتوبر وأنّ “الواقع أبعد بكثير من وعود المسؤولين بالسيطرة”.

وفي السياق.. تحدّث مسؤول أمريكي لـصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن فشل “إسرائيل” في القضاء على حركة حماس وقادتها ومُقاتليها، مستشهدا بما فعله كيان العدو في جنوبي قطاع غزة وشماله، حيث قام بتدمير جزء كبير من خان يونس اعتقاداً منه بأنّ قادة حماس موجودون هناك، فيما فعل الأمر نفسه في مدينة غزة في الشمال.

وأوضح المسؤول، الأمريكي ا، ما حدث هو عكس ما كان يريد “الجيش” الإسرائيلي، حيث ظهر العديد من مقاتلي حماس الآن من جديد، لدرجة أنّ وحدة تابعة لحماس تمكّنت في 18 أبريل الجاري من إطلاق صاروخ من بيت لاهيا شمالي قطاع غزة في اتجاه عسقلان”.

على ذات الصعيد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “غلاف غزة” “عاد إلى ما قبل 7 أكتوبر”، أي إنّ المقاتلين والغزيين لا يزالون في المنطقة ويُسيطرون على المكان، مؤكّدة أنّ “وعود المسؤولين الإسرائيليين بالقضاء عليهم والنصر والحسم الوشيك، منفصلة عن الواقع تماماً”.

وفي تحليل للوضع في قطاع غزة، وتحديداً في شماله، قالت “القناة الـ 13” الإسرائيلية إنّ المسؤولين الإسرائيليين “تعهّدوا بالقضاء على حماس، ووعدوا سكّان الغلاف بأنّهم يستطيعون العودة إلى منازلهم، إذ إنّ ذلك آمن، لكن الأسبوع الماضي أثبت أنّ الواقع أبعد بكثير من الوعود”.

وأشار الإعلامي ألموغ بوكر إلى تصريحات ما يسمى برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، عن “المضي في الحرب حتى القضاء على حماس”، في حين أنّه على الأرض، “أُطلقت صليات من الصواريخ إلى منطقة الغلاف طوال الأسبوع الماضي، حيث دوّت صفارات الإنذار في نير عام وعسقلان وسديروت وكيسوفيم وزيكيم ومِفَلْسِيم”.

وأضاف بوكر أنّ الصليات الصاروخية “أُطلقت من شمال القطاع، أي من المنطقة الّتي لا يفترض أن يكون فيها غزّيّون، والّتي باعوا الكلام للجمهور بأنّها تحت سيطرة الجيش”.

ووفقاً له، فإنّ “هذا الأمر يُشير إلى حقيقة أخرى يجدر الحديث عنها، ألا وهي عودة الغزّيّين إلى شمال القطاع، وكذلك وجود مقاتلي حماس والجهاد الإسلاميّ في المنطقة”.

تابع أنّ “المقاتلين لا يطلقون قذائف صاروخيّة فحسب، بل يستهدفون القوات الموجودة على الأرض”، مشيراً إلى أنّ “مُقاتلاً من حماس، أطلق النار أمس على قوّة للجيش مُردياً رئيس العرفاء في الاحتياط قتيلاً”.

ورأى بوكر أنّ ذلك يعود إلى أنّ “المقاتلين هناك يشخّصون جيّداً أنّ المنطقة عادت إلى أيّام ما قبل 7 أكتوبر، بما معناه أنّهم ما زالوا موجودين في المنطقة، فيما الجيش يردّ ردوداً دون المستوى المطلوب”.

وفي السياق ذاته، صرّح اللواء في الاحتياط، ورئيس شعبة العمليات في “جيش” العدو سابقاً، إسرائيل زيف، قبل أسبوع، بأنّ التناقض بين أهداف الحرب على قطاع غزة وعدم إنجازها، “جمّد كل ما يقوم به الجيش، وأعطى المفاتيح لحماس لترميم نفسها”.

ووفقاً له، فإنّ “الحرب على قطاع غزة انتهت منذ أكثر من 3 أشهر”، مشيراً إلى أنّ “الجيش ليس لديه أهداف محددة، لذلك لم يبقَ داخل القطاع وسحب 4 فرق، لأنّه لن يكون فعالاً وسوف يتلقى إصابات فقط”.

وسبق أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ “إسرائيل” لن تتمكن من تحقيق أهداف حربها على غزة، مؤكدةً أنها هُزمت هزيمة مطلقة.

وقال اللواء احتياط لدى “جيش” كيان العدو، إسحاق بريك، في مقال نشره في موقع “معاريف” الإسرائيلي، إنّه “يجب على إسرائيل أن تعلن وقف الحرب، لأنّها خسرت بالفعل”.