الخبر وما وراء الخبر

دعوهم في غيهم يعمهون !

154

بقلم/محمد محمد المقالح


 

عندما يعتقد العدو إنك تبحث عن السلام معه بأي ثمن يبدأ من تلك اللحظة في تحويل السلام إلى إستسلام أو إلى ورقة من أوراق الحرب والتصعيد لفرض شروط أخرى وإلى درجة القول بوقاحة أقبل الشرط الفلاني وإلا سنستمر بالقصف أو سنؤجل موعد وقف إطلاق النار !
 على المفاوض اليمني أن يعي أننا لسنا اليوم في موقع الضعف أكثر من ضعفنا في بداية العدوان وأن العدو ليس أقوى اليوم مما كان عليه من قوة بداية العدوان !
وأن العدو لايمكن أن يحقق من إستمرار عدوانه أي شي على الأرض سوى مزيد من الجرائم والفضاعات ضد الإنسانية على خلاف ما يمكن أن ننجزه نحن على الأرض إذا ما أستمر العدوان وسواء كان ذلك في جبهات الحدود أو جبهات الداخل ، وقليلا من الصبر والعزم وسيأتي العدو صاغرا وحينها سنطرح الشروط نحن لا السعودية وهذه حقيقة وليست خيالا…

وما حدث في الربوعة مؤخرا إختبار قوي وملموس لنا وللعدو مع ملاحظة أننا كنا حينها في مرحلة التهدئة لا التصعيد وفي حالة الدفاع لا الهجوم فكيف سيكون حاله فيما إذا كان العكس !؟
دعوا العدو في غيه يهدد بتأخير موعد وقف إطلاق النار ولا تمنحوه أي إلتزام مكتوب يتعلق بحقوق اليمن أو حقوق اليمنيين لن نستطيع تحمل نتائجها أمام شعبنا وأمام التاريخ وإخبروه بحزم ووضوح أن تهديده ذاك لن يكون لصالحة البته وهو من يجب اذا مضى في غيه أن يدفع الثمن غاليا لا نحن..
*وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.