حزب الله: مستمرون في توسيع استهدافنا للعدو وردودنا على عدوانه كمًّا ونوعًا
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 أبريل 2024مـ – 17 شوال 1445هـ
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن المقاومة الإسلامية في لبنان زادت من استهدافاتها وردودها كمًّا ونوعًا ومدىً لردع العدو، ووصلت مسيراتها (الانقضاضية) وصواريخها إلى محيط مدينة حيفا، وأصابت أهدافًا عسكرية ومقر قيادة لواء غولاني وغيره”.
جاء ذلك في خطبته للجمعة، مشدد على “أنّ التمادي في العدوان على لبنان ليس بلا ثمن، فمقابل كل عدوان هناك رد مباشر وحاسم، مُشدّدًا على أنّ “هذه رسائل ميدانية يفهمها العدو، وهي تؤكد أنّ المقاومة مستعدة لمواجهة أيّ محاولة لتوسيع الجبهة، لناحية العمق والأهداف وحتى نوعية الأسلحة المستخدمة”.
على “أنه بعد مرور أكثر من 200 يومًا على المواجهات مع العدو الصهيوني ورغم القصف والمخاطر والتهديدات، نجد ثبات أهلنا وقوة حضورهم في الميدان وفي تشييع الشهداء حتى في القرى الأمامية”، مُعتبرًا أنّ ثبات أبناء المناطق الحدودية اللبنانية وحضورهم يدلّ على أنهم طردوا عامل الخوف من نفوسهم، وهم على أتم الاستعداد لمواجهة هذا العدو بكل قوة وشجاعة، وهذا ما يُساهم في ردع العدو وإفشال عدوانه على لبنان”.
ونوه الشيخ دعموش على أنّ “الجبهات المساندة لغزة مستمرة في عملياتها من لبنان إلى اليمن، وكلّ المحاولات الأميركية والإسرائيلية لإيقاف هذه العمليات فشلت، وهذه الجبهات مُصمّمة على عدم ترك غزة وحيدة، وكلّ الضغوط والتهديدات القديمة والجديدة لن تُغيّر شيئًا في قرارها بالاستمرار في مساندة غزة”.
من جهته اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن “جبهات الإسناد والدعم منطلقا من شمال فلسطين، هي حرب حقيقية بكل الأبعاد، والمقاومة الإسلامية تواصل عملياتها، وهي تحاكي العدو برسائلها، وإن أي تجاوز للخطوط الحمر سوف يواجه بما يناسب، ومعادلة الإغتيال ستكون بقتل جنود وتدمير البيوت، وقتل المدنيين سيواجه بالمثل، والعمق بالعمق، والمقاومة على أتم الجهوزية لمواجهة التهديدات، ولن تكون مغامرة العدو إذا ارتكب الحماقة نزهة بل سترتد عليه وبالا، فإن يد المقاومة طويلة وإمكانياتها ما أخفي منها أعظم”.
وأكد الشيخ يزبك أن “المقاومة لن تتخلى عن نصرة غزة وفلسطين، فإن حربهم وحربنا واحدة، وإن المقاومة المشغولة في الجنوب، عينها على أهلها والوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية، على أساس التوافق والحوار الجاد، وعدم رفض الآخر، فإنه بذلك يلتئم شمل المؤسسات من انتخاب الرئيس الى انتظام كل المؤسسات، وبذلك يأمن المواطن اجتماعيا واقتصاديا وتربويا وصحيا وأمنيا”.
وشدد على أن “في اليمن القيادة والجيش والشعب قلب واحد دعما لفلسطين وغزة، والأباة يمنعون كل سفينة تتوجه إلى الكيان الإسرائيلي ما دامت غزة محاصرة، العين بالعين، لافتا إلى أن اليمنيين لم ولن يأبهوا بالاعتداءات الأمريكية والبريطانية، بل هم على عزيمتهم ومواقفهم ولن يزيدهم ذلك إلا عزيمة وصلابة، إلى أن تنتصر غزة ويعود الحق الى أهله”.
بدوره نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أوضح بأن عملية طوفان الاقصى المباركة اسقطت القناع المُزيّف الذي أختبأ خلفه الغرب وكشف عن الوجه الحقيقي للحضارة الغربية الكالح والمزيف الذي هو في واقعه نتاج الصهيونية العالمية، وان الاحتكام اليه والى مؤسساته الدولية لتحصيل الحقوق احتكامٌ إلى الخصم فهو الخصم والحكم
إلى ذلك اعتبر الخطيب أن عملية طوفان الاقصى وقوى المقاومة تمثل تعبيراً حقيقيا عن وحدة الامة في الدفاع عن مصالحها وخصوصاً بعد الرد الشجاع الذي قامت به الجمهورية الاسلامية وقيادتها الحكيمة وما أحدثه من تداعيات على صعيد وحدة الأمة وأهميتها في مواجهة القوى المعادية، وهو ما يدعونا اليوم إلى دعوة القوى الحية والواعية في الأمة إلى استغلال هذه الفرصة التي عَبَّرت فيها الأمة عن وحدتها.