الخبر وما وراء الخبر

“غالوب”: تزايد للحضور الصيني والروسي في افريقيا على حساب الحضور الأمريكي المتضائل

7

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
26 أبريل 2024مـ – 17 شوال 1445هـ

خسرت الولايات المتحدة الأمريكية مكانتها باعتبارها القوة العالمية الأكثر نفوذاً في أفريقيا في العام الماضي مع تضاؤل نجمها واكتساب دول أخرى، كالصين وروسيا اللتان كسبتا المزيد من الأنصار.

ويظهر تقرير جديد لمؤسسة “غالوب” (شركة تحليلات واستشارات أمريكية) أن متوسط معدلات الموافقة على واشنطن – وهو ما يدل على القوة الناعمة للبلاد- انخفض من 59% في 2022 إلى 56% في 2023.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من بين القوى العالمية الأربع، الوحيدة التي لم تتحسن صورتها في جميع أنحاء أفريقيا في عام 2023.

وارتفعت وفي الوقت نفسه، موافقة الصين في المنطقة 6 نقاط مئوية، من 52% عام 2022 إلى 58% عام 2023، متفوقة بنقطتين على الولايات المتحدة.

سجلت الصين في العام الماضي، أعلى معدل موافقة في أفريقيا منذ عقد من الزمن، وفي سبع دول -كثير منها في غرب أفريقيا- شهدت بكين زيادات مضاعفة في الموافقة مقارنة بعام 2022.

وجاءت أكبر هذه الزيادات في غانا (+15 نقطة)، وكوت ديفوار والسنغال (+14 نقطة لكل منهما).

كما ارتفع النفوذ الصيني -والاستثمارات- في القارة الأفريقية في السنوات الأخيرة، وتعد الصين الآن أكبر شريك تجاري منفرد لأفريقيا، وتمتد مبادرة “الحزام والطريق” في بكين إلى جزء كبير من القارة وتستثمر بكثافة في مشاريع البنية التحتية.

وفي المقابل انخفضت معدلات القبول في الولايات المتحدة بشكل حاد في أماكن أخرى – في أوغندا (-29 نقطة)، وغامبيا (-21 نقطة)، وكينيا (-14 نقطة). ومن بين هؤلاء الثلاثة، لم تحصل سوى كينيا، حليفتها، على موافقة الأغلبية. وكانت تقييمات القيادة الأميركية هي الأدنى في ليبيا (23%) والصومال (25%).

رغم تقدم الولايات المتحدة بميزة على قيادة الصين في جميع أنحاء القارة منذ عام 2007، إلا أنه في عام 2023، تقدمت الصين بنقطتين على الولايات المتحدة، وأصبح التنافس بين واشنطن وبكين في القارة على العديد من القضايا الجيوسياسية، بما في ذلك السباق لتأمين الوصول إلى المعادن الثمينة والنزاعات حول تخفيف عبء الديون.

من جهة أخرى ارتفعت شعبية روسيا بعد العملية العسكرية في أوكرانيا ومنذ عام 2022، تحسنت صورة موسكو في أفريقيا أكثر من صورة الصين.

ويبلغ متوسط ​​الموافقة على القيادة الروسية الآن 42%، مقارنة بـ 34% في العام السابق. ولم ترتفع منذ عام 2012 (47%).

وشهدت روسيا زيادات مضاعفة في ثماني دول وانخفاضات مكافئة في دولتين فقط: أوغندا (-16 نقطة) وغامبيا (-11 نقطة).

ويظل الدعم أقوى في دول منطقة الساحل، حيث تتمتع روسيا بحضور عسكري كبير من خلال مجموعة “فاغنر”، بما في ذلك مالي (89%) وبوركينا فاسو (81%) وتشاد (76%). وفي هذه البلدان الثلاثة، تُعَد روسيا القوة المهيمنة من حيث معدلات قبول القيادة.

كما ارتفعت شعبية موسكو في أفريقيا في عام 2023 بعد العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.