القُدس نبض الأمة
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
24 أبريل 2024مـ – 15 شوال 1445هـ
بقلم// نوال عبدالله
أيامٌ طالت إجرام زاد عن حده، طغيان امتد أمده والجشع توسعت دائرته والبشر في زحمة الخذلان تائهون، القُدس تنادي هل من مجيب ياعرب ؟! حلقة الشُهداء في تزايد وبكاء الأطفال يُعانق السماء واستغاثة الثكالى تتكرر في كل وقت وحين؛ إلا أن الخذلان كان أحد الواصلين إليهم مسارعاً في رده ويتفنن في إجابته بأن قلوب البشر منتهية الصلاحية وعلى أرصفة التطبيع يتسابقون وبدماء أهل غزة يباركون تطبيعهم ،بأحر من الجمر ينتظرون مجازر إبادة جماعية لإثبات صمتهم المشؤوم ورضاءهم التام لما يقوم به الكيان الغاصب ومباركتهم للعدو للإستمرار في غيه وأسلوبه الإجرامي المتوحش بكامل تفاصيله؛ والضمين لهم المطبعين من دونت أيادهم بحبر الخزي والعار وأظهرت دناءة صفاتهم وفضحت حقارتهم من بعد تخفي كان مقداره خمسون ألف كذبةٌ مزيفة وعشرون ألف مشهد تمثيلي بأنهم مع القضية الفلسطينية قلباً أصطناعياً وقالباً متغير حسب المصلحة وحيث ماوجدت.
في الجهة المقابلة؛ قوة ومقاومة يمتلكها أبناء غزة أمام عدوهم المتواجد على أراضيهم متجاهلين تهديداتهم،إلا أن رصاص الوجع الحقيقي والحزن الشديد تصب على قلوبهم وتُحكم أزمات الألم سيطرتها بأجسادهم جراء تطبيع مشهود من الحكام والمسؤولين تجاه القضية المحورية، متجاهلين المجازر المرتكبة وكأن دماءهم مستباحه! أين مواقفكم الرادعة ؟وكما قال المثل المعروف لا “حياة لمن تنادي”.
إن المشاهد الدامية لم تترك أثر في نفوس من باعوا القضية بأبخس الأثمان ناهيك عن بيع الضمائر ببضع قروش تذهب إلى خزائن الإفلاس الأخلاقي متناسيين أن تلك العملات ستكون وبال عليهم في الدنيا والآخرة وأن وعد الله كان مفعولا مهما حاولوا إيقاف نبض القدس وإسكات نبضاته الحية، فهناك شرفاء أوفياء يدفعون من أجل القدس و من أجل غزة أرواحهم ودمائهم لتحريرها من دنس المحتلين، وإن النصر آت ولو بعد حين.