الخبر وما وراء الخبر

تقاريرُ عبرية تؤكّـدُ استمرارَ تداعيات الحصار البحري اليمني على اقتصاد العدو الصهيوني

5

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
21 أبريل 2024مـ – 12 شوال 1445هـ

أكّـدت وسائلُ الإعلام العبرية، هذا الأسبوعَ، استمرارَ التأثيرات الاقتصادية الواسعة للحظر الذي فرضته القواتُ المسلحة اليمنية على وصول السفن إلى كيان العدوّ الصهيوني،

و أقرت بأن إبحار سفن الشحن حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر لم يوفر حَلًّا عمليًّا، كما كشفت عن توجّـه كيان العدوّ نحو استيراد السلع من أمريكا لتعويض انقطاع الواردات الصينية والشرقية.

ونشر موقع “آي كار” العبري التابعة لمجموعة “يديعوت أحرونوت” والمختص بأخبار السيارات، تقريرًا أكّـد فيه أنه “منذ أكثر من ستة أشهر، تخوض “إسرائيل” حربًا متعددة الجبهات، وواحدة من تلك الجبهات تقع بعيدًا في البحر الأحمر، حَيثُ قام الحوثيون بشل طرق التجارة من الشرق وألحقوا أضرارًا بالغةً بسوق السيارات الإسرائيلية؛ لأَنَّ نصف السيارات المباعة في “إسرائيل” تأتي من الشرق (الصين واليابان وكوريا الجنوبية،… إلخ)”.

ونقل التقرير عن داني شافيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة لوبنسكي لاستيراد السيارات قوله: “إذا كنا في الماضي نجلب سيارات (إم جي) من الصين بسفن مركبات، خَاصَّة إلى ميناء إيلات، وفي بعض الحالات إلى ميناء أشدود أَو ميناء حيفا عبر قناة السويس، فَــإنَّ الأمر اليوم مختلف قليلًا، حَيثُ يتعين على السفن أن تتجاوز إفريقيا كلها؛ لذلك إذَا كان وقت النقل السابق من شنغهاي إلى ميناء إيلات هو 22 أَو 23 يوماً، فَــإنَّ الأمر يستغرق اليوم ما بين 41 وَ48 يومًا”.

كما نقل التقرير عن ميراف يتسحاكي، الرئيس التنفيذي لشركة مارا للشحن، قوله: إن “السابع من أُكتوبر تسبب في توقف شركات الشحن عن زيارة “إسرائيل”، وفي الواقع لم يوفر المرور عبر إفريقيا حَلًّا؛ فمعظم المركبات التي تصل اليوم من الشرق تصل في حاويات وتقوم بالفعل بالالتفاف مع سفن الحاويات التابعة لشركتي (زيم) وَ(إم إس سي)”.

ونشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية قبل يومين تقريرًا أكّـدت فيه انخفاض الواردات إلى الكيان الصهيوني من الصين؛ بسَببِ الحظر الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على وصول السفن من الشرق إلى “إسرائيل”.

وأوضحت الصحيفة أن ارتفاع وارادت السلع إلى كيان العدوّ من الولايات المتحدة، يأتي كبديل عن انقطاع الواردات الصينية؛ وهو ما يشير إلى أن اليمن قد غيَّرَ خارطةَ التجارة “الإسرائيلية” بشكلٍ جِذري.