الخبر وما وراء الخبر

مسؤولون صهاينة ينتقدون الرد الضعيف على إيران

13

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
19 أبريل 2024مـ – 10 شوال 1445هـ

انتقد مسؤولون داخل كيان العدو الصهيوني، اليوم الأربعاء، حجم الهجوم “الإسرائيلي” التخريبي في إيران، ووصفوه بالرد “الضعيف” لإسقاط الواجب وتجنّب التصعيد.

ووفق موقع “الميادين” تطرّق ما يسمى بوزير “الأمن القومي” في حكومة العدو، إيتمار بن غفير، إلى حجم الهجوم الإسرائيلي التخريبي في إيران، منتقداً إيّاه بكلمة واحدة، قائلاً إنّه “ضعيف”.

وأحدث تصريح إيتمار بن غفير استياء رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قائلاً: “لم يتسبب أبداً أي وزير في الكابينت بضرر كبير إلى هذا الحد على أمن إسرائيل، ولصورتها ومكانتها الدولية”.

وتابع قائلاً: “في تغريدة لا تغتفر من كلمة واحدة، نجح بن غفير في السخرية وإحراج إسرائيل أمام طهران وواشنطن”.

وشدد لابيد على أنّ “أي رئيس حكومة آخر لكان طرده من الكابينت هذا الصباح”. وأكد أنّ “الوزراء الذي يجلسون إلى جانبه ويصمتون كالغنم ليسوا معفيين من المسؤولية”، مشيراً إلى أنّهم جزء من إخفاق أمني لا يغتفر.

وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية قد أسقطت، فجر اليوم الجمعة، عدة مسيرات صغيرة بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جداً في محافظة أصفهان وسط البلاد، وسط تأكيدات رسمية إيرانية أنّ الوضع في المحافظة وفي منشآتها النووية آمن بالكامل.

ويأتي تصريح بن غفير فيما أصدرت وزارة الخارجية في حكومة العدو توجيهات للسفارات والممثليات الإسرائيلية في أرجاء العالم بـ”التزام الصمت، وعدم قول أي أمر يمكن أن يُورّط إسرائيل، يُفسّر منه أي شيء قد يولّد لدى الطرف الآخر رغبة بتنفيذ رد من جانبه”، وفق الإعلام الصهيوني.

وقال مراسل الشؤون السياسية، يارون أفراهام، لـ “القناة الـ 12” الصهيونية، إنّ “المفاجأ أنّه لم يصدر توجيهات مماثلة عن مكتب رئيس الحكومة لجهاز الإعلام القومي ولوزراء الحكومة الذين يسمح لهم بالتحدث بحرية، وأحياناً يورطون “إسرائيل” في الجانب التصريحي”.

وفيما يتعلق بالعملية نفسها، أوضح أفراهام أنّ ذلك “ليس سراً، فقد كانت هناك مشاورات بالغة الأهمية في الكيان بشأن هذا الشأن الأسبوع الماضي، فيما كانت هناك خلافات شتى حول التوقيت والطريقة والهدف”.

أضاف أنّ “الواضح من هذه الهجمة، إنْ كانت “إسرائيل” هي من نفّذتها، هو أنّها نُفّذت بشكل يمكّن على ما يبدو من إغلاق الحدث، من خلال تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكّد مسؤولوها أنّها تريد عملية تكون على علم بها ومطلعة عليها على الأقل، وأن لا تكون متفاجئة منها”.

في هذا الإطار، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أنّ المسؤولين الإسرائيليين “أبلغوا الولايات المتحدة في وقت سابق أمس بأنّهم يعتزمون الردّ على إيران خلال الـ 24 إلى 48 ساعة المقبلة”.

وعقب الهجوم، ذكرت وسائل إعلام العدو أنّ “رد الكيان في إيران هو لإسقاط الواجب فحسب”.

كما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم الهجوم بأنّه “رداً محدوداً يهدف إلى تجنب تصعيد التوترات”.

وقال النقاد في البرامج الإخبارية الصباحية الصهيونية إنّ “الضربة لم تتسبب في أضرار كبيرة”.

كذلك، تحدّثت الصحيفة عن سخرية الإيرانيين من الضربة الإسرائيلية، باعتبارها “رداً تافهاً على ما يقرب من 300 صاروخ وطائرة من دون طيار أطلقتها إيران على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي”.

بدورها، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، إنّ النطاق المحدود للهجوم، وعدم تبنّي “إسرائيل” المسؤولية عنه، يسمحان للإيرانيين بأن يقولوا لشعبهم وللعالم إنّه “لا يوجد شيء”، لأنّه “لم يكن هناك شيء”.

ويُظهر الهجوم الذي أكدت إيران أنه ليس من خارج البلاد، أنّ “إسرائيل” لجأت إلى تفعيل أدواتها الداخلية للقيام بعملية تخريبية في إيران عبر عدد محدود من المسيّرات.

وفي محاولة لبحثها عن إنجاز وتضليل الرأي العام، نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية صورة لقصف غزة في عام 2022 تحت عنوان “إسرائيل تضرب إيران”.

وكانت إيران قد حذّرت مراراً وتكراراً من أنّ أي هجوم على مصالحها سيُقابل برد عنيف أضعاف الرد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.