جيل الفتح الموعود
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
18 أبريل 2024مـ – 9 شوال 1445هـ
بقلم// غيداء الخاشب
حديثيَّ السن كالوعاءِ الفارغ إما أن يمتلئ بالمواد الفاسدة أو بالمواد النافعة، وبالمثل هذا الجيل الناشئ إما أن يسيروا في طريق الخير أو الشر، الأبناء هم أمانة في أعناق الوَالدين، الولد الذي يحرص والِداه على تربيته التربية الصالحة سيفوز في دُنياه وآُخراه بل ستمتد النتائج الطيّبة لِصالح الوالدين أنفسهما في طاعتهما والاهتمام بهما لاسيما في الكِبر.
المراكز القرآنية فَتحت أبوابها في الإجازة الصيفية، ولتُدرك الأسرة بأن أمامها بوابتين باب المراكز التي تأوي الأبناء وتسقيهم من هدى الله وتحاول جاهدة بناء جيل واعي قرآني، والباب الآخر هو الضياع والتيه للأبناء ومسخ هويتهم الإيمانية والقضاء عليهم عن طريق قضاء معظم أوقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أو أمام التلفاز.
الأحداث هذه الفترة مُختلفة عما سبقها، نحنُ في مواجهة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، وإسرائيل بدأت تتلاشى بعد أن ظهر وجهها القبيح أكثر من أي وقت مضى؛ بسبب توحشها الغير مسبوق، وما قامت به من حربٍ شعواء لامثيل لها على فلسطين وقطاع غزة، وشعب اليمن بأكمله كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءًا أثبتوا وقوفهم الكُلي مع أبناء غزة وأطفالهم في مواجهة آلة الإبادة الصهيونية، وكان لهم دور في المظاهرات والإنفاق، وأطفال اليمن هم أكثر من يتألم على فلسطين وأطفالها.
تدشين المراكز الصيفية هذا العام مختلفٌ جدًا عما سبقها من أعوام أيضًا وبإذن الله سيكون الإقبال إليها أكثر؛ لأن هذا الجيل هو جيل الفتح الموعود والجهاد المُقدس، هذا الجيل هو من سيُرعب إسرائيل وحلفائها، الجيل القرآني الذي سينهج نهج القرآن ويحذو حذو الشهداء، الجيل الذي سيُساند غزة بكل ما أستطاع من قوة ويكون على يديه الانتصارات والفتوحات العظيمة بإذن الله وتأييده وعونه ونصره ويتجلى فيه قول الله تعالى:((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِين)).