الخبر وما وراء الخبر

أهمية الدورات الصيفية.. وماهيا مسؤلياتنا..

40

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
15 أبريل 2024مـ – 6 شوال 1445هـ

بقلم// عبد الملك المساوى

يسعى الأعداء ويركِّزون بشكلٍ كبير على الجيل الناشئ وعلى الشباب ؛ لتضليلهم ، وإفسادهم، وتضييعهم ، وتشتيتهم، للتأثير السلبي عليهم ؛ حتى لا يتجهوا الاتجاه الصحيح، الذي يجعل منهم أمةً مستقلةً ، أمةً تنهض واثقةً بربها – سبحانه وتعالى – منطلقةً على أساسٍ صحيح، متخلِّصةً من التبعية لأعدائهاِ

ولذالك من الواجب علينا جميعاً ” العلماء ، والمتعلِّمين ، والمثقَّفين ” حماية الجيل الناشئ والشباب، والحفاظ عليهم من تلك الهجمة التضليلية الخطيرة التي تستهدفهم.

يؤكد السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله في كلماته قبيل إفتتاح الدورات الصيفية من كل عام ويذكر الجميع بالأهمية البالغة لهذه الدورات الصيفية الثقافية لطلاب وطالبات المدارس لشحذ هممنا وتحصين ابنائنا لمواصلة معركتنا لنيل الإستقلال الفكري عن ثقافة العدو التي غزت العقول ردحاً من الزمن ، فالعدو يحاول أن يشوش على هذه النقطة بشكل كبير كي نبتعد عن الإلتحاق بقافلة النور الفكري والثقافي فنسمع تلك الأصوات الشاذة هنا وهناك تتمتم بهرقطات العدو الأمريكي وأذنابه من بعران الخليج بأن كل من يرجع لكتاب الله الذي يعتبر أعظم منهجية نسير على خطاها وتبني الأمم بناء قويا في كافة المجالات وكل من يحاول أيضا يستقل فكرياً وثقافيا ..
ويبني نفسه بناءً صحيحاً سليماً بعيداً عن الوهابية والدين الأمريكي فهو إيراني رافضي وغيرها من الأمور التي يحاولون بها التشويش والتخويف من تلك الثقافة العظيمة والمنهجية الراقية .

وستدشن بعون الله وتوفيقه الدوارات الصيفية برنامجها لهذا العام 1445 يوم السبت القادم 11شوال الذي يتضمن برنامج المدارس الصيفية  الأنشطة المتنوعة..التي تهدف إلى استثمار أوقات الفراغ و تعزز قيم الثقافة القرآنية وتنمي حب الولاء للوطن وتكسب الطلاب والطالبات المهارات وتصقل مواهبهم وتعمل على تكوين الاتجاهات الإيجابية المرتبطة بالوعي والإدراك حول ما يحاك من مؤامرات تستهدف الوطن ووعي أبنائه._

والمؤمل من المعلمين والمثقفين والمستبصرين والعلماء أن يساهموا في إحياء الدورات والإسهام فيها والاهتمام بها وهذا شيء مهم وجزء من مسؤولياتهم ..

وكذلك القائمين على الدورات أن يعوا أهميتها وان يؤدوا مسؤوليتهم بكل جدية وان يسعوا إلى أن يكون أدائهم الأداء المطلوب حتى تكون ثمرتها كبيرة بإذن الله.

كما ينبغي على الجهات الرسمية أن تقوم بدورها القوي في المتابعة والدعم وتفقد سير العمل والعناية به ،، وكذلك جانب المجتمع والآباء بالمقام الاول في أن يحرصوا على الدفع بأبنائهم للمشاركة في هذه الدورات وهي مسألة هامة فهم إلى ذلك، هذا النشئ في هذه الظرف الكبير الذي تواجهه أمتنا تحتاج إلى الرؤية الحكيمة والصحيحة ,لأن العلم والتعليم يعتبر من أقدس ما يقدمه الأب لأبنه حتى أنه أقدم من الأكل والشرب لأن ففيه نجاته وصلاحه وفوزه و تؤهله ليقوم بدوره في الحياة.

مطلوب من الجميع التفاعل والاهتمام لإلتحاق ابناءنا الطلاب والطالبات بالمراكز الصيفية لهذا العام انطلاقا من قوله تعالى”قو انفسكم واهليكم نارا ..صدق الله العضيم.