رد ايراني مناسب وثلاثي الابعاد
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
14 أبريل 2024مـ – 5 شوال 1445هـ
بقلم / محمد أحمد البخيتي
طالما انتظر العالم الرد الإيراني وتشعبت تحليلات المهتمين والناشطين والساسة والمحللين العسكريين والخبراء الاستراتيجيين فمنهم من ذهب خلف أسطوانات الإعلام الكاذبة والمشروخة ووسائل الإعلام السابحة مع تيار الدعايات الأمريكية والغربية التي تصور تدمير اليمن وسوريا ولبنان والعراق على أنه في سياق الحرب العربية الإيرانية ومواجهة العرب لٲذرع وأدوات إيران لا لشيء سوى كذبات مفضوحة لخلق حالة من القبول بالتطبيع والتعايش مع إسرائيل عدوا العروبة والإسلام التاريخي، وإيجاد حالة من القناعة بضرورة التواجد العسكري الأمريكي، ولو على حساب دماء الأبرياء وقضايا الأمة الإسلامية وثروات الشعوب العربية.
فمنهم من سعى لترويج أكذوبة وجود اتفاق أمريكي إيراني، ومنهم من تشفى في مصاب الإيرانيين بالعملية الصهيونية الغادرة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا رغم كون الإيرانيون إخوة لنا يجمعنا بهم الإسلام وتم استهدافهم غدرا من قبل الصهاينة أعدا۽ العروبة والإسلام، ومنهم من استبعد الرد الإيراني المباشر، مكررا نفس الأسطوانات المشروخة والدعايات الكاذبة التي عاث عليها الزمن وتم تسريبها مجددا من قبل إعلام الصهاينة والأمريكان، التي سعت لتصوير أن أي عملية عسكرية جديدة قد تقوم بها اليمن أو سوريا أو لبنان أو العراق نصرة لإخوتنا في غزة على أنها انتقام لايران من قبل اذرع ايران.
لكن وكما قال المثل تٲتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد اتت عملية مضيق هرمز ضربة معلم لأثرها البالغ على اقتصاد دبي وتهديدها المباشر لبؤرة الشر والمؤامرات والعمالة والتطبيع مرتع السي آي إيه والموساد (دويلة الإمارات) قاعدة أمريكا والصهاينة العسكرية الطارئة على خارطة سواحل عمان، كردا إيرانياً مباشراً اسقط كل رهانات الاعداء واسطوانات الابواق التي استبعدت رد ايران الذي اتى رداً مناسباً وثلاثي الابعاد وتهديداً حقيقياً لخط إسرائيل الملاحي البري البديل الذي يمر إلى أراضي فلسطين المحتلة عبر ثلاث دول عربية الا وهي كلٌ من الأردن والسعودية والإمارات.
لذا فاستيلاء الحرس الثوري الإيراني على سفينة الشحن البرتغالية التي تديرها شركة “كودياك ماريتايم” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر بالاضافة الى العمليات العسكرية اليمنية تضع كلا من أمريكا وأدواتها والصهاينة والخونة والعملاء والمطبعين ومن يدور في فلكهم أمام خيارين، وليس لدى أمريكا وكيان الاحتلال الاسرائيلي سوى الاستمرار في الانتحار والإصرار على مواصلة رهانهما الخاسر، أو الإقرار بالهزيمة والقبول بشروط حماس وسرايا القدس وكتائب عز الدين القسام، وما بين مضيق هرمز وباب المندب ضربات حيدرة الكرار وموطئ بٲس شعبتي سيف ذو الفقار.