الخبر وما وراء الخبر

الفشل الأمريكي يتراكم في البحر الأحمر.. ورطة ثلاثي الشر تتوسع

8

ذمــار نـيـوز || تقاريــر ||
8 أبريل 2024مـ – 29 رمضان 1445هـ

تتصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في المحيط الهندي والبحرين الأحمر والعربي.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية الأحد عن تنفيذ 5 عمليات ضد سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية خلال 72 ساعة، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مؤكدة أن العمليات الخمس حققت أهدافها بنجاح.

ويؤكد محللون عسكريون أن نجاح العمليات يثبت التفوق للقدرات العسكرية اليمنية، وتجاوزها إلى مديات لم يتوقعها العدو على الإطلاق.

وعلى ضوء العمليات الجديدة فإن هذا التأكيد يضع الأعداء أمام حقيقة أن الكابوس اليمني لم ينته بعد، بل يتجه ليصبح أسوأ، فمع التصاعد الملحوظ في دقة ومدى العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، ستضطر شركات الشحن في النهاية إلى فعل ما فعلته سابقاً إزاء التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو التوقف عن نقل أي شحنات من الشرق إلى موانئ فلسطين المحتلة، وهو ما يعني إكمال قطع خطوط التجارة بين آسيا وكيان العدو بشكل كامل، فحتى الشحنات التي كان العدو يتحمل تكاليفها المرتفعة وتأخيراتها الطويلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح من أجل جلب بعض البضائع ستنقطع، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة المتواجدة أصلاً منذ أشهر بسبب إغلاق طريق البحر الأحمر الرئيسي، ولن يكون ارتفاع الأسعار هو المشكلة الأكبر، إذ ستختفي العديد من المنتجات من الأسواق “الإسرائيلية” بشكل تام.

ولا يختلف الوضع بالنسبة للعدو الأمريكي الذي تمثل العمليات الجديدة صفعة خاصة له، على خلفية التصريحات الأخيرة لقائد قواته الجوية في الشرق الأوسط والتي تكهن فيها بانخفاض مستوى مخزون الصواريخ والطائرات اليمنية مستدلاً على ذلك بما زعم أنه “انخفاض وتيرة العمليات” إذ يبدو بوضوح من خلال العمليات الجديدة أن القوات المسلحة توسع نطاق عملياتها إلى مديات غير مسبوقة في أكثر من اتجاه، وهو ما يعني أن القدرات العسكرية تزداد كثافة وتطوراً، وأن الانخفاض المؤقت في كثافة العمليات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، دليل على ندرة حركة السفن المرتبطة بالعدو في تلك المنطقة ، وليس على ضعف القدرات اليمنية.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن مطاردة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر العربي والمحيط الهندي تجعل مأزق العدو الأمريكي أكثر صعوبة، فهو تورط في العدوان على اليمن بدافع حماية الملاحة الصهيونية عبر باب المندب، والآن بعد أن فشل وأصبحت سفنه التجارية والحربية تستهدف بشكل متواصل، فإنه ليس فقط عاجزاً عن حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في المحيط الهندي، بل إنه عاجز حتى عن إيجاد مخرج من ورطة باب المندب، ويعلم أن القوات المسلحة تستطيع أن تطارده مثلما تطارد السفن “الإسرائيلية”.

وتظهر عملية استهداف السفينة البريطانية “هوب آيلاند” في البحر الأحمر أن القوات المسلحة ليست غافلة عن أي محاولات للتهريب عبر باب المندب، وأنها حريصة على مواصلة إيلام العدو البريطاني، الذي اختار بنفسه أن يتورط إلى جانب الصهاينة والأمريكيين.