الخبر وما وراء الخبر

السيد نصر الله: في يوم القدس العالمي نعبّر عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام وطوفان الأقصى مفصل تاريخي وما بعده ليس كما قبله

10

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 أبريل 2024مـ – 26 رمضان 1445هـ

أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن طوفان الاقصى مفصل تاريخي في منطقتنا وما بعده ليس كما قبله بالنسبة للعدو والصديق والمنطقة وأن الرد الإيراني لاستهداف قنصليته في دمشق آت لا محالة على العدو.

وقال السيد نصر الله خلال كلمة له اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي: “إن الاستهداف الصهيوني لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق حادث مفصلي له ما بعده، مُقدما التعزية والتبريك في حادثة استشهاد الأعزاء الأخوة الإيرانيين في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق”.

ونوه السيد نصر الله إلى أن لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا.

وأوضح أن الجمهورية الإسلامية في إيران قدمت نتيجة موقفها الداعم للقضية الفلسطينية التضحيات الجسام اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وأنها كانت سندا حقيقيا منذ 1979 لكل من يقاوم ويواجه هذا الاحتلال في لبنان وفلسطين والمنطقة وبموقفها ودعمها غيرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة وساهمت في انتصارات المقاومة.

وبيّن السيد حسن نصر الله أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تفاوض ولن تفاوض أبدا على ملفات المنطقة مع الأمريكان وأن توقيت الرد الايراني هو جزء من المعركة، موضحا ان توقيت الرد والمكان وحجم الرد هو في يد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية والقادة الإيرانيين.

وذكر أن شعوب محور المقاومة يمكنها الانتصار أمام العدو الصهيوني لكن المتخاذلين لا يرون ذلك بسبب جهلهم.

وقال السيد نصر الله: “هناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ “إسرائيل” تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك، قائلا: اخجلوا من الصداقة مع الولايات المتحدة المسؤولة عن الجرائم والحروب في المنطقة.. بايدن يداه ووجه وكل ادارته غارقة في دماء الاطفال والنساء في غزة ولبنان والمنطقةـ والعلاقة مع القتلة والمجرمين هي العلاقة التي تدعو إلى الخجل”.

وكشف السيد نصر الله: ان الأميركيين يرغبون بشدة بالتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن إيران حتى الآن ترفض التفاوض المباشر، معتبرا ان إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين، متسائلا: لو قالت ايران اليوم نحن حاضرون لنتفاوض مع الأمريكان بشكل مباشر ونتكلم بالملفات الاقليمية هل يبقى الضغط والحصار عليها كما هو؟

وتابع: “في يوم القدس العالمي نعبّر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام، لافتا الى ان إعلان الإمام الخميني الحاسم بوقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية وموقف الجمهورية الاسلامية تجاه “اسرائيل” والقدس والمقاومة الفلسطينية من أهم الأسباب الكبرى في شن الحروب على ايران والعداء لها.

واعتبر سماحته ان الحرب على غزة هي حرب من فقد عقله وحرب جزارين ومجرمين، قائلا: بعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم..ما يمارسه العدو من قتل وتجويع في غزة هو من أجل الضغط والترهيب لأنه لا أفق أمامه لا بالميدان ولا في المفاوضات.

وقال: ان التقييم الأمريكي “الاسرائيلي” يؤكد ان ما جرى يوم 7 أكتوبر كاد ان يدمر كيان العدو، لافتا الى ان كيان العدو عجز عن إغلاق الجبهات الأخرى منها الجبهة اللبنانية رغم كل التهديدات، وجبهة لبنان لن تقف وهذا أمر محسوم وهي مرتبطة بجبهة غزة.

وأكد أن كل التهويل الأمريكي والبريطاني والدولي لم يستطع إيقاف جبهة اليمن في البحر الاحمر ولا إيقاف جبهة العراق، وعندما تقف الحرب سيكون الكيان أمام الاستحقاقات الكبرى وهذا ما يهرب منه نتنياهو.

واضاف السيد حسن نصر الله: “بالمعطيات السياسية والميدانية والاقتصادية والأمنية والمحلية والإقليمية والدولية نرى بوضوح ما كان يقول عنه سماحة الامام الخامنئي ان المقاومة ستنتصر”.

ووجه السيد نصر الله التحية للمقاومين على الجبهة اللبنانية وهم على أتمّ الجاهزية والمعنويات عالية والاندفاع كبير، مشيرا إلى أن إنجازات النصر برياً وبحرياً وسيادياً ستكون بركاته على كل لبنان، قائلا: الحروب العبثية التي اتخذتم أنتم قراراً بإشعالها في لبنان والدمار الذي نتج عنها هل استطعتم أن تعيدوا بناء ما هدمتم.

وآكد ان المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية لأيّ حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، قائلا: إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب.. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان.. المعركة في جنوب لبنان والتي نقدّم فيها خيرة شبابنا منطلقها أخلاقي جهادي إخلاصي ولن نتردّد فيها وسنكمل المعركة حتى تنتصر المقاومة وغزة.