الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: جرائم العدو الصهيوني في غزة تؤكد اهمية يوم القدس العالمي وأن تقف الأمة موقف القرآن الكريم

16

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
4 أبريل 2024مـ – 25 رمضان 1445هـ

قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله”: “تتضح أهمية يوم القدس العالمي أكثر مع التطورات الراهنة والعدوان الإسرائيلي بهمجيته ووحشيته، وإجرامه الفظيع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وأكد السيد القائد في خطابه بمناسبة يوم القدس العالمي، “أن هذه المناسبة تهدف إلى رفع الوعي في صفوف الأمة وإحياء الشعور بالمسؤولية تجاه قضية فلسطين، وان الأمة بحاجة إلى تذكيرها بمسؤوليتها الدينية، مقابل مساعي التغييب والإلهاء عنها، مشيراً إلى خطورة تغييب القضية الفلسطينية من المناهج الدراسية والخطاب الديني والأنشطة التثقيفية والتوعوية”.

وتابع السيد القائد: “التفريط في القضية الفلسطينية هو تفريط بمبادئ وأخلاق وقيم تجاه تعليمات الله سبحانه وأوامره، وترسيخ النظرة القرآنية هو الذي يرفع مستوى الوعي في أوساط الأمة ويحميها من مؤامرات أعدائها”، مؤكداً ان العدو الأشد عداء لهذه الأمة والأكثر خطورة عليها هم اليهود، وهذا ما يحاول الآخرون أن يغيبوه من ذهنيتها”.

وأضاف السيد القائد “من أهم ما ينبغي أن يعيه المسلمون وأن يترسخ لديهم الوعي عنه هو طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي الذي يشتغل لاستهداف الأمة استهدافاً شاملاً، ويسعى لاختراقها من الداخل، وتزييف وتحريف المفاهيم الدينية ، ونشر الفساد في كل شيء لنشر الفواحش والرذائل واستهداف كل قيم العفة التي تصون الأمة، وبما يخدمه ويخضع الأمة له وبما يسهل له عملية السيطرة عليها”.

مقارنة بين اهتمام الاعداء بمساندة العدو واهتمام الدول العربية والإسلامية في دعم ومساندة فلسطين

في ها السياق قال السيد القائد: “ينبغي المقارنة بين اهتمام الأعداء بمساندة ودعم العدو الإسرائيلي ومدى اهتمام الدول العربية والإسلامية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، فأمريكا بكل إمكاناتها تحركت سياسياً وإعلامياً وعسكرياً وعلى كل المستويات وبدعم مفتوح ونظمت جسراً جوياً وبحرياً لدعم كيان العدو، والتحرك الأمريكي والبريطاني والغربي كان في مقابل عملية في يوم واحد شعروا بخطورتها على العدو الإسرائيلي”.

وأردف السيد القائد: “في المقابل الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 سنة وهو يتعرض لجرائم الإبادة والأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لا تتحرك بمثل تحرك الأعداء في مقابل يوم واحد من شعورهم بالخطر على العدو الإسرائيلي، وهناك تجويع مليوني فلسطيني من الجرائم الرهيبة التي يفترض أن تدفع بشكل كبير البلدان العربية والإسلامية للتحرك”.

وتسأل السيد القائد “أين هي الدول العربية الكبرى في مقابل تحرك أولئك مع العدو الإسرائيلي؟ الحضن العربي الذي سمعنا عنه في بداية العدوان على اليمن قبل 9 سنوات أين هو؟ التفريط وصل إلى درجة التفرج على تجويع الشعب الفلسطيني وعدم تقديم الغذاء فيما أولئك يقدمون للعدو الإسرائيلي السلاح!!، بل ما يؤسف أكثر هناك معلومات عن تواطؤ بعض الدول العربية وتشجيعها للعدو الإسرائيلي، وتقديمها بشكل أو بآخر لمساعدات أو بضائع له”.

كما قال السيد القائد: “الأميركيون مستمرون في دعم العدو الإسرائيلي ومشتركون معه في النزعة الإجرامية لإبادة الشعب الفلسطيني الأمريكي تورط في جرائم الإبادة بأشكال متعددة بالسلاح والخبراء والمعلومات، وفي هذا الأسبوع أعلن الأمريكي عن شحنات أسلحة ومعدات أمريكية جديدة لدعم العدو الإسرائيلي بمليارات الدولارات، والإعلام الأميركي يؤكد أن “إسرائيل” تلقت مساعدات عسكرية أميركية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأشار السيد القائد إلى أن الصفقات المعلنة لا تمثل سوى جزء صغير من إجمالي ما تقدمه أميركا للعدو الإسرائيلي المجرم، وأنه يتم مسح مربعات سكنية بأكملها وفتك بالسكان المدنيين بواسطة أحدث ما في مخزون أميركا من أسلحة”.

كما أكد السيد القائد “أن العدو الإسرائيلي ومن خلفه اللوبي اليهودي يتحرك في أمريكا و بريطانيا و أوروبا لاستهداف الأمة الإسلامية، وان الحركة الصهيونية مرتبطة باللوبي اليهودي الذي يتزعم التحرك المعادي للمسلمين في المقدمة والمعادي للبشرية جمعا”.

مقابل ذلك قال السيد القائد: “لم يرقَ الموقف العربي لدى أكثر الدول العربية إلى مستوى موقف سياسي وموقف اقتصادي ومقاطعة للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الأمة تحتاج إلى حركة وعي في أوساطها لأن الأنظمة بكل بساطة تكبل شعوباً كبرى عن التحرك”.

وتسأل السيد القائد: “متى سيكون الجهاد في سبيل الله؟ إن لم تتحرك في مواجهة الطغيان والإجرام الصهيوني الإسرائيلي! مجيباً ” من المهم أن تقف الأمة موقف القرآن الكريم وإلا فلا نجاة لها”.

ولفت السيد إلى أن هناك من يريد تحويل علاقة الأمة مع عدوها إلى أنه صديق وأنه يمكن التحالف معه، وان الأعداء حركوا التكفيريين ضمن مساعيهم لتحويل بوصلة العداء لغير اليهود، تحت عناوين فتنوية طائفية مكثفة، اتجهت بكل حقد وإجرام لمحاولة جر الخصومة بين شعوب المسلمين وتدمير الأمة من الداخل وتشويه الإسلام وإبادة من يعادي العدو الإسرائيلي”.