أهمية المسارعة في إخراج الزكاة
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
2 أبريل 2024مـ – 23 رمضان 1445هـ
بقلم// محمد عبده سنان
يقول الله تعالى : ( قد أفلح من تزكى ) أي : طهر نفسه من الأخلاق الرذيلة ، وتابع ما أنزل الله على رسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، ( وذكر اسم ربه فصلى) أي : أقام الصلاة في أوقاتها ; ابتغاء رضوان الله وطاعة لأمر الله وامتثالا لشرع الله.
وقد اقترنت الزكاة بالصلاة فما من آية ذكرت فيها الصلاة إلا وذكرت الزكاة. والزكاة هي الركان الثالث من اركان الإسلام. وإخراج.الزكاة هي تطهير للأموال والأنفس ومثل ما ذكرت الصلاة في تأديتها في وقتها وبشروطها حتى تكون سليمة مقبولة بأذن الله فالزكاة كذلك بحاجة إلى إخراجها في وقتها والتحري من زكاة كل ما يملك المؤمن من أموال او عروض التجارة، او حبوب او حيوانات او ذهب وكل ما يملك المؤمن من مقدرات تنطبق عليها مقادير الزكاة فما على المؤمن إلا المبادرة والمسارعة في إخراج الزكاة.إلى الجهات الحكومية المعنية بقبض الزكاة والممثلة بالهيئة العامة للزكاة وفروعها في مختلف المحافظات والمديريات وكذا تسليمها إلى الأمناء المكلفين من هيئة الزكاة.وبأخراج زكاتك فقد اقمت الركن الثالث من اركان الإسلام وقد افلحت وربحت قال تعالى “قد أقلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون،والذين هم عن اللغو معرضون.، والذين هم للزكاة فاعلون”. وهنا المعنى بقد افلح قد طهر نفسه وماله وفاز وربح.
وهناك تجد من يسعى في وسط المجتمعات. الإسلامية في التحريض على عدم المسارعة إلى دفع الزكاة او تحويل مسارها للدفع للفقراء والاقرباء خدمة لأعداء الدين.
ومما يجب التنويه لفعله هو مثل ما تسارع لأداء الصلاة في وقتها وجب عليك المسارعة في إخراج الزكاة ومن الشروط في إخراج الزكاة هو أن تسلم إلى الجهات الحكومية المعنية الممثلة بالهيئة العامة للزكاة التي هي المسؤولة على إعادتها إلى مستحقيها من الثمانية الذين ذكرهم الله في كتابه في قوله تعالى.(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم.)
وهنا نجد بأن في هذه الأيات الكريمة قد وضح الله سبحانه وتعالى الثمانية الاصناف الواجب عليهم الزكاة.. ومن لم يكن من هذا الصنف فلا يجوز له ان ياخذ من اموال الزكاة سوء قل المال او كثر فالأيات الكريمة وأضحة ومفصلة من لدن حكيم عليم.
ولا بد لنا أن نشير آلى اولئك الذين يتأثر بالحملات الإعلامية التي تستهدف الركن الثالث من اركان الإسلام وهي الزكاة خدمة لأعداء الدين فتجده يخرج بعض من الزكاة للجهات المسؤولة الممثلة بهيئة الزكاة. ويخفي جزءآ منها على آمل أن يصرفها بنفسه على الفقراء والمساكين. وهذا مخالفة لمشروعية إخراج الزكاة ولم يكن بهذا العمل قد أداء زكاته كما اوجبها الله تعالى وإنما تكتب له عند الله صدقات. ويصبح آثمآ لعدم إخراجه للزكاة كما يجب إخراجها إلى المعنيين بها ومن ولأهم الله عليها وعلى صرفها على الأصناف الثمانية الذين شملتهم الأية.
وهنا يخسر المؤمن خسارة عظيمة آمام الله عز وجل ولم يفلح بالفوز قال تعال ى”قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها،
اما من أخفى الزكاة او أخفى جزء منها ولم يخرجها فقد خاب وخسر وهدم ركن من اركان. الأسلام. وأما حكم الذين يكنزون الذهب والفضة ولم يخرجوا زكاتها كما أمر الله سبحانه وتعالى فقد بين الله عقابهم في هذه الايات الكريمة بقوله تعالى (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون»، (التوبة: الاية 34_35
ومن الواضح نجد بان الفوز والفلاح والنجاة من النار لا يتحقق إلا بأقامة الركن الثالث من اركان الإسلام كما يجب فبادروا ايها المسلمون في المسارعة بأخراج الزكاة لتنالوا رضا ربكم وتنالوا الفوز والفلاح والنجاة من عذاب الله.قال تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4): المؤمنون
كما نحث الخطباء والمرشدين بضرورة التوعية والارشاد بأهمية المسارعة في إخراج الزكاة إرضا للرب وطهارة للأموال والأبدان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله.