الخبر وما وراء الخبر

إلى السيد القائد: توليناك

8

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
31 مارس 2024مـ – 21 رمضان 1445هـ

بقلم// إكرام المحاقري

لك منا العهد بالوفاء وأرواحنا لك الفداء يا من أعدت للأمة الأمل بأن تنتصر بعد عقود من الخنوع، أنت بما وجهتنا قربتنا من تحقيق النصر وإحقاق الحق ودحر المعتدين، لتثبت لنا بأن دين الله لا يقبل الضعف، ولولاك من بعد الله تعالى لكنا في حضيض الضلال تائهون، ولولاك من بعد الله لكان اليمن غارق في الخضوع والتطبيع ومضيع للمقدسات، ولولاك يا سيدي لكان الإسلام غريباً في يمن الإيمان بعد أن أضاع العملاء هويتنا تمهيداً لضياع شعب بأكمله.

المحاضرات الرمضانية التي حرصت على تبليغها نبع صافٍ أرتوينا منه نحن الضامؤون للهدى، وتلك الخطابات التي أستنهضت بها هممنا قد استنرنا بها نحن الباحثون عن طريق الرشاد، ومن عباراتك عرفنا الفرق بين الحق والباطل، وعرفنا العدو وخطورته ومخططاته، وعاد للجهاد في سبيل الله رونقه كنعمة عظيمة ثمرتها العزة والكرامة والحرية والاستقلال، واصبحنا أمة تحمل من الوعي ما تنظر به إلى “أمريكا” الشيطان الأكبر كقشة لا حول لها ولا قوة، فقد اصبحنا حقا كشعب يمني مجاهد في سبيل الله يعلن الولاء لكم يا سيدي، أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعوا إلى الخير والفلاح.

هاهو الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يتولاك ويعلن البراءة من اعداء الله واولياءهم الأقزام اللئام بعدما عرفوا ثمرة الإيمان الحق، وأصبح الشعب تواقاً للجهاد في أرض فلسطين وتحريرها من دنس اليهود الأرجاس المغتصبين بعدما أدرك أهمية الجهاد، بعد عقود تمكن فيها الأعداء من تدجين أمة بأكملها، فعاثوا في الأرض فسادا، وقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وتلاعبوا بالدين وقدموا نماذج حقيرة لتكون أسوة للمسلمين حتى يتم احتلال العقول بافكارهم السامة، لكنا بك صحونا لنتمسك بصراط الله المستقيم الذي لا أعوجاج فيه ولا ذلة، فلبيك يا أبا جبريل.

اللهم إنا نتولاك، ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى قائدنا المؤمن الصادق، نجم آل بيت نبيك من المجاهدين الأخيار، فمثل السيد القائد فينا كسفينة نوح في عصرنا، منطقه القرآن يقول الحق في وقت أغلق فيه المتأسلمون المصاحف، وفتحوا المراقص، وارتموا في حضن الرجس الصهيوني الشيطاني، فاصبحوا وأمسوا مجرمين، أما نحن فشعب عظيم كعظمة قيادتنا، ولن نكون إلا حيثما كانت توجيهات ولي الله القرآنية لنا، ونحن جند الله مجاهدون في سبيله متطلعون لنيل الشهادة والفوز العظيم بين يديه لنفوز فوزاً عظيما.

اللهم إنا نتولاك، ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى من أمرتنا بتوليهم، سيدي ومولاي وقائدي السيد: عبدالملك بدر الدين الحوثي. اللهم إنا نبرأ إليك من اعداءك وأولياءهم الأعراب الصاغرين.. والعاقبة للمتقين.