الخبر وما وراء الخبر

هيئة مقاومة الاستيطان: العدو الصهيوني يستولي على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين

12

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
31 مارس 2024مـ – 21 رمضان 1445هـ

قالت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان”: إن “سلطات العدو الصهيوني استولت على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، منها 15 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، و 230 دونماً من خلال 24 أمراً لوضع اليد، لأغراض عسكرية، تمنع في المستقبل وصول المواطنين إلى آلاف الدونمات”.

وأوضحت الهيئة في تقرير لها صدر بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض، ونصف عام على العدوان الذي يشنه كيان العدو على قطاع غزة، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليها العدو وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.

وأشار رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان إلى أن كيان العدو بدأ فعلاً بإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، من خلال جملة من الأوامر العسكرية، بدأتها بمستوطنة “رفافا” المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، وتمنع وصول المواطنين إلى 384 دونما، ثم في بؤرة “حراشة”، المقامة على أراضي المواطنين في المزرعة الغربية في محافظة رام الله، وتمنع وصول المواطنين إلى 252 دونما، ثم في “دير دبوان” شرق رام الله، وتحديداً حول مستوطنة “متسبيه داني”، وتمنع وصول المواطنين إلى 320 دونما، محذرا من تمدد هذا المخطط ليشمل مستوطنات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية.

وأضاف، أنه وبعد العدوان على شعبنا، درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال، ما مجموعه 52 مخططاً هيكليا، لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية على مساحة 6852 دونما، جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة، في حين تم إيداع 6934 وحدة استيطانية جديدة.

وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ13 مخططاً هيكلياً، معظمهم في مستوطنة “معاليه أدوميم”، من ضمنها إقرار مخطط هيكلي تلا مصادقة “كابينت” الاحتلال على “شرعنة” بؤرة استياطانية تحت مسمى “مشمار يهودا”، والتي تتموضع بين مستوطنتي “إفرات” المقامة على أراضي محافظة بيت لحم، ومستوطنة “كيدار” المقامة على أراضي محافظة القدس، تليها محافظة بيت لحم بـ9 مخططات هيكلية لمستوطنات مقامة على أراضيها تركز معظمها في مستوطنات “بيتار عيليت”، و”إفرات”، تليها محافظة سلفيت بـ 8 مخططات هيكلية لمستوطنات، معظمها لصالح مستوطنة أرئيل، ثم محافظة رام الله بـ 7 مخططات لمستوطنات متنوعة موزعة على أرجاء المحافظة.

وقد أنشأ المستوطنون 11 بؤرة استيطانية، بالإضافة إلى شق 5 طرق، لتسهيل تحرك المستوطنين، وربط بؤر بمستوطنات قائمة.

وأضاف شعبان، أنه ومنذ السابع من أكتوبر نفذ جيش العدو ومليشيات المستوطنين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة القدس بـ 1592 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1471 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ 1436 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ 388 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ 276 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 12 فلسطينيا على يد مستوطنين.

في حين بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها جيش العدو ما مجموعه 8545 اعتداء، وقدم الحماية للمستوطنين في 194 حادثة إرهابية.

وأضاف شعبان، أنه وبعيد العدوان الرهيب، أدت إجراءات العدو وإرهاب “مليشيا مستوطنيه” إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينيا، تتكون من 220 عائلة، تشمل 1277 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير تجمع السخن في الأغوار الوسطى وسيطرة المستوطنين الإرهابيين على الموقع.

وبيّن، أن إجراءات سلطات العدو واعتداءات مستوطنيه منعت وصول المواطنين الفلسطينيين إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية، لا سيما تلك المزروعة بالزيتون في موسم قطاف الزيتون الأخير، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نتاج الموسم إلى حدوده الدنيا، بالإضافة إلى مؤشرات الاستهداف الممنهج للشجرة الفلسطينية لا سيما شجرة الزيتون، إذ رصدت طواقم الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.