الفصائل الفلسطينية: معركة طوفان الأقصى صنعت تحولا استراتيجيا وكشفت هشاشة العدو
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
30 مارس 2024مـ – 20 رمضان 1445هـ
قالت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، إن ذكرى يوم الأرض تأتي هذا العام في ظل معركة طوفان الأقصى التي صنعت المقاومة فيها تحولا استراتيجيا في صراعها مع كيان العدو، وكشفت هشاشته أمام الحق الفلسطيني.
وأكدت الفصائل، في بيان، ضرورة العمل الفوري للجم الاحتلال ووقف عدوانه وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة.
وجددت الفصائل تأكيدها رفض أي اتفاق أو صفقة تبادل مع العدو دون وقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإيواء وإعادة الإعمار، وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
وأضافت أن “حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لغزة هي حديث وهم وسراب وأن أي قوة تدخل للقطاع مرفوضة وغير مقبولة وأنها قوة احتلالية وسيتم التعامل معها وفق هذا التوصيف”.
وفي ذات السياق، ثمنت الفصائل موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الكيان.
وشددت الفصائل على أن إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني داخلي لن تسمح لأحد بالتدخل فيه، وأن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الفلسطينيين ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح.
وتابعت “الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته حتى لو اجتمعت كل قوى الشر بقيادة أمريكيا والاحتلال لتحقيقه”.
ودعت الفصائل الفلسطينيين وجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الاشتباك المباشر وغير المباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الجبهات وتدفيعه ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله ومقاومته بالوسائل والأشكال كافة.
وختمت فصائل المقاومة بالتأكيد أن الدم الفلسطيني سيبقى شاهدًا حيًا على عظم الأرض الفلسطينية وعدالة قضيتها، وأن الدماء والتضحيات ستكون لعنة تطارد الاحتلال وأعوانه وكل المتخاذلين، وستكون وقود النصر والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ويوافق اليوم، الذكرى الـ48 ليوم الأرض الذي جاء بعد هبة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، ضد سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها العدو الإسرائيلي.
وتعود أحداث يوم الأرض، الذي يحييه الفلسطينيون بسلسلة فعاليات، إلى 30 مارس عام 1976، عندما هب فلسطينيو الداخل، ضد استيلاء الاحتلال على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، عرب السواعد، وغيرها، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات، في إطار خطة “تهويد الجليل”.
وأعلن الفلسطينيون في ذلك اليوم الإضراب العام، فحاول الاحتلال كسره بالقوة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.