السيد القائد.. روحانية الكمال الإيماني
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
19 مارس 2024مـ – 9 رمضان 1445هـ
بقلم // إكرام المحاقري
وكأنه جاء ليذكر الناس بما جاء به محمد – صلوات الله عليه وآله، وبما جاهد من أجله الإمام علي – عليه السلام – حتى يسلم له دينه وآخرته، وبما ثار من أجله الحسين – عليه السلام – من أجل الاصلاح في شأن أمة جده، وما نسمعة اليوم من محاضرات قرآنية ليست إلا مبينة لما أنزل من الله من الحق وما أُرسل به النبيون والمرسلون، ونور مبين لمن قست قلوبهم حين طال عليهم الأمد.
منذ بداية الشهر الفضيل، والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يكرس وقته الثمين من أجل هداية الناس وتبليغهم بحقيقة الدين الذي بات غريبا ما بين جاهلية أخرى هي أعظم مما قبلها ضلالًا وظلمًا وعدوانا بسبب التحريف والتضليل والدس، فجاءت الثقافة القرآنية دواء للانحراف والتيه والبعد عن الله تعالى وكل ما أمر به ونهى عنه، وكل ما جاء به النبيون منذ خلق الله أدم عليه السلام، إلى أن بعث حبيبه محمد -صلوات الله عليه وآله – خاتما للرسل.
لم تكن تلك المحاضرات من منطلق تضييع الوقت، بل نابعة من مسؤولية لا يتحملها إلا من اختصهم الله بهدايته لإنقاذ عباده، فلكل قوم هاد، ولكل زمان ومكان ولي من أولياء الله، كلما أفل نجم ظهر نجم، وقد ظهر نجم الهداية والعودة إلى الله وبرز زمان الجهاد والاستبسال ببصيرة ووعي في سبيل الله الواحد الأحد، في ظل حرب شعواء لتدجين المجتمعات المسلمة المحاطة بالثقافات المغلوطة والباطلة، كذلك ما نشهده من حرب ناعمة خبيثة تستهدف الحميّة والغيرة العربية وحرفت بوصلة الصراع وخلقت النزاعات بين الدول المسلمة، وزرعت الشياطين على رءوس الأنظمة العربية لتكمل المشروع الشيطاني لإبليس اللعين.
فمن يذكر اليوم بالقرآن ويضع الناس ما بين خيار الجنة والنار بكل شفافية، ويضع القرآن الكريم كحل لمعالجة جميع الإشكاليات التي ألمت بهذه الأمة بسب بعدها عن الله تعالى وسقوطها في حفرة الاعداء الضالين، هو ذاته من أعاد لهذه الأمة كرامتها وعزتها وجسد القرآن الكريم قولا وفعلا، ولم شعث الشعب اليمني بعد إن تفرقوا كأحزاب وفرق سياسية ودينية همهم ماهم فيه من حروب وفتن داخلية مفتعلة.
ختاما: {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد}، فالسيد القائد بهذه الدروس القيمة قد أقام الحجة على الشعوب العربية والإسلامية، {وما على الرسول إلا البلاغ المبين}، وما علينا إلا أن نقول سمعنا وأطعنا. نستجب ونرتبط بالله تعالى، ونجعل تركيزنا في هذه الحياة فيما عند الله من رضوان ونصر وتمكين وجنات عرضها السموات والأرض، أعدها الله للمتقين.