الخبر وما وراء الخبر

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشاريع الإحسان لشهر رمضان بأكثر من 13 مليار ريال

71

حيا رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة العامة للزكاة لاستيفاء استحقاقات ركن من أركان الدين الإسلامي وتسخيره لفائدة السواد الأعظم من فقراء شعبنا اليمني.

جاء ذلك لدى مشاركته في فعالية تدشين الهيئة العامة للزكاة مشاريع الإحسان لشهر رمضان 1445هـ بأكثر من 13 مليار ريال والتي تستهدف أكثر سبعمائة ألف مستفيد.

حيث توجه رئيس الحكومة، بالشكر للهيئة وقيادتها على تنظيم هذه الفعالية خلال الشهر الكريم وعلى عملهم طيلة الفترة القليلة الماضية لتدشين هذا العمل المبارك.

ولفت إلى أن قيادة الهيئة وفريق عملها اثبتوا خلال السنوات القليلة الماضية أنهم عند مستوى المسئولية الكبرى سواء في العمل المؤسسي التنظيمي لهذه المؤسسة واخراجها إلى حيز النور واستكمال الجانبين القانوني و اللائحي لأعمالها والضامنة لديمومة عملها واستفادة السواد الأعظم من الفقراء في أوساط شعبنا من مشاريعها.

وأوضح أن الجميع يحتفي اليوم بعمل ضخم جداً ورقم كبير لا يمكن تحقيقه بسهولة في فترة العدوان، منوهاً بجهد المؤسسة التي استطاعت أن تنهض من تحت ركام العدوان والحصار لتحقق عملاً مشرفاً ومفيداً يخدم مئات الآلاف من الأسر الفقيرة والمحتاجة التي تتضور جوعاً بسبب العدوان الذي حاصر كل شيء وتسبب بمفاقمة مشكلة الفقر في وطننا.

وخاطب الدكتور بن حبتور قيادة الهيئة وموظفيها قائلاً “عملتم بشجاعة وصبر ووأصلتم هذه المسيرة في تحصيل الواجبات الزكوية وتحقيق الاثر الإنساني لها وصنع عديد من قصص النجاح الهامة والنوعية في إطار برنامج التمكين الاقتصادي للهيئة وبإمكانات محدودة ونتائج كبيرة”.

ومضى يقول “نحن اليوم في لحظات فارقة في حياة الشعب اليمني أهمها صمود شعبنا تسع سنوات في وجه العدوان والحصار والتي مرت مضاعفة على أهلنا في المحافظات والمناطق المحتلة بالنظر إلى الأوضاع الأمنية والمعيشية والخدمية المتردية بل والمنعدمة التي تعيشها “.

وبارك رئيس حكومة تصريف الأعمال، إعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بشأن تصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الاسرائيلي نصرة لإخواننا في غزة بتوسيع عمليات استهداف سفنه في المحيط الهندي والمسار البحري عبر رأس الرجاء الصالح.

وبين أن الوصول إلى هذا اليوم المؤزر يعود لأمرين أحدهما صمود شعبنا اليمني والآخر التوجيه الحكيم لقائد الثورة للبوصلة في المسار السليم.

وتوجه بالتحية لقائد الثورة الذي يقود النهج التحرري لشعبنا اليمني ونصرته لأبناء الشعب الفلسطيني ولفخامة الرئيس مهدي محمد المشاط الذي قاد السفينة الإدارية قيادة حكيمة وأوصلها إلى ما هي عليه اليوم من استقرار.

وتطرق الدكتور بن حبتور، إلى العدوان الإجرامي للعدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مشدداً على أن هذه الجريمة التي ترتكب اليوم بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني ودماء الشهداء الذين ترتقي أرواحهم يومياً في المجازر اليومية التي ترتكبها آلة القتل الصهيونية هي في أعناق العرب والمسلمين من جاكرتا شرقاً وحتى طنجة غرباً.

وأفاد بأن صنعاء هي اليوم العمود الفقري في محور المقاومة الذي حمل على عاتقه مسئولية دعم القضية الفلسطينية والتخفيف من حجم الإجرام الإسرائيلي بحق أبناء غزة.

وذكر أن ضربات اليمنيين اليوم مؤلمة للصهيونية الإسرائيلية التي لم تتعود منذ نشأتها في عام 1947م، أن تتجرأ دولة عربية على القيام بمثل هذا العمل الجبار الذي قامت به صنعاء التي تقدم منذ فجر التاريخ دروس الرقي الانساني والاخلاقي للحضارات في الإغاثة والانتصار للمظلوم.

مجدداً في ختام كلمتة العهد لأمتنا العربية والإسلامية بأن شعبنا اليمني سيواصل هذا النهج التحرري الكبير الذي استطاع من خلاله أن يذكر العالم ماذا تعني اليمن وعاصمتها صنعاء وماذا يعني الشعب اليمني في النصرة و المؤزرة للمظلومين.

والقى مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح خلال اللقاء الذي حضره الوزيران في حكومة تصريف الأعمال التعليم العالي و البحث العلمي حسين حازب والدولة لشئون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد الحماطي، كلمة أكد فيها أهمية مشاريع الاحسان الكبرى لهيئة الزكاة الذي يمتد خيرها وبركتها إلى أكثر من 700 ألف مستفيد وتعود بالخير على أقاربهم لتمتد إلى أكثر من مليوني مستفيد.

وبارك العلامة مفتاح لقيادة وعاملي الزكاة على هذه المشاريع الممتازة والعظيمة .. لافتاً إلى أن هيئة الزكاة تمثل خزانة الفقراء والمحتاجين خصوصاً من يصلون إلى مرحلة العجز واليأس خصوصاً في ظل الظروف الصعبة والقاسية في تاريخ بلدنا.

وأشار إلى أن فريضة الزكاة أعادت للفقراء الأمل في الحياة وروعة وعظمة هذا الدين الذي أراد الله أن تكون الزكاة إحدى رايات الرحمة التي ترتفع في كل وقت من أوقات احتياجات الفقراء والمساكين.

ونوه بأهمية تعاون المجتمع بأكمله بدءا من قيادات الدولة والمكلفين والعاملين في هيئة الزكاة، في أن تصل الهيئة العامة للزكاة للمستوى النموذجي الأمثل، من خلال تجسيد جمال وروعة وعظمة فريضة الزكاة الجليلة في السلوك والقيم والأخلاق.

بدوره قال رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان “نطلق في أيام الرحمة من شهر رمضان، مشاريع الإحسان بمبلغ 13 مليار ريال والتي يصل خيرها إلى 700 ألف أسرة في عموم محافظات الجمهورية والتي تأتي ضمن سلسلة مشاريع هيئة الزكاة على مدار العام”.

وأكد أبو نشطان أن مشاريع الإحسان شملت: صرف زكاة الفطر لعدد 263 ألف أسرة بما يعادل مليون 300 ألف مستفيد بتكلفة 5 مليارات و 259 مليون ريال، مشاريع الصرف اللامركزي عبر المحافظات بقيمة 2 مليار ريال لـ 32 ألف مستفيد تنوعت بين مساعدات “علاج ، غارمين ، زواج ، أخرى”، دعم المطابخ والأفران والوجبات الخيرية لـ 160 ألف أسرة بما يعادل 800 ألف مستفيد بمبلغ مليار و 419 مليون ريال، دعم المستشفى الجمهوري بالأمانة لعدد 90 ألف مستفيد بمبلغ مليار و 200 مليون ريال، السلات الغذائية لأسر المرابطين لـ 50 ألف أسرة بإجمالي مليار ريال.

وأشار إلى أن المشاريع شملت أيضاً: الصرف للأسر العاجزة عن العمل لعدد 30 ألف أسرة بتكلفة 600 مليون ريال، معرض كسوة العيد لـ 75 ألف مستفيد بقيمة 626 مليون ريال، مشروع الزكاة العينية من المحاصيل النقدية، لـ 10 آلاف أسرة بقيمة 280 مليون ريال، صرف السلات الغذائية لمعاقي الحرب لـعدد 10 آلاف أسرة بقيمة 251 مليون ريال، صرف مساعدات نقدية للفقراء في كشوفات مستثمري الكري بقيمة 212 مليون ريال لعدد 10 آلاف أسرة، تكريم العلماء بقيمة 170 مليون ريال لعدد 1400 مستفيد، توزيع السلات الغذائية للجالية الأفريقية لعدد ألف و 851 أسرة بتكلفة 37 مليون ريال، وصرف مساعدات نقدية لأبناء الجالية الفلسطينية لـ418 أسرة بقيمة 21 مليون ريال.

وخاطب رئيس الهيئة العامة للزكاة المزكين قائلاً: “اليوم زكاتكم أثمرت وتدخل الفرحة والبهجة على الفقراء والمساكين والمستضعفين والغارمين وأبناء السبيل”.

وأعلن أن زكاة المحافظات أصبحت اليوم تصرف لا مركزياً وتعود على الفقراء في المديريات والعزل والقرى بنسبة 50% منها 42% للعاجزين عن العمل كإعانة شهرية و 4% مساعدات للمستحقين الوافدين على مكاتب الزكاة في المديريات 4% للعرس الجماعي، إلى جانب 25% تصرف عبر مكاتب المحافظات منها 12% لتغطية عجز المديريات نظراً لزيادة عدد الفقراء فيها و 6% للتمكين الاقتصادي و3% للمبادرات المجتمعية 3% للغارمين، فيما 25% تكون مركزياً لتغطية الفقراء في المحافظات التي يكون إيرادها قليل وفقرائها كثير.

وكشف أبو نشطان عن التحضير لإطلاق مشروع محفظة التمويل في التمكين الاقتصادي بنسبة تصل إلى 30% من إيرادات كبار المكلفين تنفيذاً لتوجيهات فخامة المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.

تخلل التدشين بحضور وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ووكيل هيئة الزكاة على السقاف وعدد من المعنيين، عرض وثائقي لأبرز مشاريع الإحسان وقصص إنسانية من قصص العطاء لهيئة الزكاة، وأنشودة عن الزكاة للمنشد ياسر المطري.