80 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة الأولى من رمضان في رحاب المسجد الأقصى
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
15 مارس 2024مـ – 5 رمضان 1445هـ
أدى آلاف المصلون، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك على الرغم من قيام قوات العدو بإقامة الحواجز الحديدية، وحشد 3 آلاف من أفرادها في القدس المحتلة.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فقد أدى 80 ألف مصل، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بالمسجد الأقصى المبارك.
وحولت قوات العدو مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، فارضة إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين عبر حاجز قلنديا وحاجز بيت لحم لمنع وصولهم للمسجد الأقصى.
وأفادت مصادر بإغلاق كافة مساجد بلدة الطور بالقدس المحتلة، خلال صلاة الجمعة، وسط دعوات لشد الرحال للأقصى.
ومنعت قوات العدو الصهيوني منذ ساعات صباح اليوم، وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وأفاد شهود عيان بأن قوات العدو انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
كما نشر العدو الألاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.
وكانت سلطات العدو قد نصبت أمس حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب الملك فيصل، والغوانمة، والحديد، في مسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى.
يشار إلى أن قوات العدو تفرض حصارا مشددا على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ ستة شهور وتمنع الدخول إليهما، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.
العدو يمنع طواقم “الهلال الأحمر” من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى
إلى ذلك منعت قوات العدو، طواقم ومتطوعي الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، لتقديم خدماتهم الإنسانية والإسعافية للمصلين في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.
وقالت الجمعية في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة: إن قوات الاحتلال منعت طواقم الجمعية من إدخال معداتها وتجهيز نقاطها الطبية كما جرت العادة في كل عام خلال شهر رمضان.
وأضافت أن وزارة الأوقاف واللجنة الدولية للصليب الأحمر حاولت التدخل للسماح للجمعية بإدخال معداتها اللازمة وإكمال تجهيزاتها لاستقبال المصلين وتقديم خدماتها الإنسانية والإسعافية، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب تعنت ورفض الاحتلال السماح لطواقم الجمعية من أداء عملها الإنساني المعتاد في الشهر الفضيل.
وتابعت أن قوات الاحتلال منعت أيضا طواقم الإسعاف من التواجد على حاجز الزيتونة العسكري شرق القدس المحتلة، وتقديم الخدمات الطبية للمصلين المتوافدين للمدينة المقدسة عبر هذا الحاجز.
واعتبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هذا المنع، “سابقة خطيرة ومقدمة لمنع طواقم الإسعاف التابعة للجمعية بالعمل داخل القدس الشرقية التي وفق جميع الاتفاقيات الدولية تعتبر جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً أن الجمعية هي المسؤولة عن تقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية ضمن النطاق الجغرافي للقدس المحتلة.
وأكدت الجمعية أن هناك اتفاقا دوليا على وجود طواقمها الإسعافية وتقديم خدماته الإنسانية في القدس المحتلة، مشددة على أن منع طواقمها من أداء عملهم الإنساني هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحتم على قوات العدو عدم التعرض للطواقم الطبية ومنعها، بل يجب تسهيل مهمتها واحترام “شارة الهلال الأحمر”، الشارة الدولية المعتمدة والمحمية.
وقالت إن منع طواقمها من العمل في باحات المسجد الأقصى، كما جرت العادة في كل عام خلال رمضان، يشكّل خطورة على سلامة الأعداد الكبيرة من المصلين الذين يتواجدون وبخاصة أيام الجمع لأداء الصلاة، مضيفة أن هذا المنع قد طال أيضا الطواقم الإسعافية كافة التابعة لمؤسسات مقدسية طبية أخرى.