السيد القائد: العدو يُمارس الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في محاولة لتعويض فشله في تحقيق أهدافه
ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||
7مارس 2024مـ -26 شعبان 1445هـ
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الإخوة المجاهدون في قطاع غزة يقاتلون عن الأمة بكلها.
وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم، حول آخر التطورات والمستجدات في الساحة الفلسطينية، أن خسائر العدو الاقتصادية مستمرة ومتصاعدة، وهناك استنزاف كبير جدا نتيجة تكاليف الحرب، مؤكدا أن العمليات البحرية اليمنية ألحقت خسائر اقتصادية كبيرة بالعدو الإسرائيلي.
وأضاف أن هناك خيبة أمل إسرائيلية أمريكية مشتركة لعدم كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مجاهديه، مشيرا إلى أن قادة صهاينة يتحدثون عن أن أهدافهم في القضاء على حركات المقاومة في غزة غير واقعية وغير ممكنة التنفيذ.
وأكد السيد القائد، أن لا أمل للصهاينة في تحقيق صورة نصر حاسم في غزة.. قائلا: هم يكابرون ويستخدمون أسلوب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر، مبينا أن الرصيد الهائل من الإجرام والوحشية والخزي والعار يعبّر عن فشل وخيبة أمل.
وأشار إلى أن الموقف العالمي مجمع على إجرامية ووحشية ما يجري في غزة ويطالبون بوقف إطلاق النار إلا أمريكا وبريطانيا.. مبينا أن الاحتجاج المندد بالدور الأمريكي المباشر في غزة متصاعد.
ولفت إلى أنهُ وفي المحافل الانتخابية لبايدن تظهر احتجاجات بين أوساط الجماهير على الدور الأمريكي في العدوان على غزة.. كما أن موقف البرازيل، وموقف رئيسها أكثر وضوحا وجرأة من موقف بعض الزعماء العرب..
وأضاف أن كولومبيا ورئيسها وفنزويلا وجنوب أفريقيا لها مواقف متقدمة وإجراءات عملية في قطع العلاقات مع العدو الصهيوني.. مشيرا إلى أن مواقف بعض الدول غير الإسلامية لم يصل إليها بعض الأنظمة والحكام في العالم العربي والإسلامي.
وأوضح، أن نتيجة للفشل والفضيحة يتحرك الأمريكي تحت عنوان هدنة مؤقتة في رمضان بدلا من استحقاق وقف العدوان والحصار، مبينا أن الأعداء يريدون الاستمرار في احتلالهم لغزة، ويسعون لتوظيف عنوان الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية.
وأضاف أن التنديد في بعض الدول الإسلامية بما يجري في غزة عبر البيانات لا تكفي ولا بد من خطوات عملية ضاغطة..مؤكدا أن العرب عليهم مسؤولية مضاعفة لنصرة الشعب الفلسطيني إنسانية ودينية وباعتبار مصالحهم وأمنهم القومي.
وأكد السيد القائد، أن الأمريكي والإسرائيلي هم خطر على كل أمتنا بكل ذلك الإجرام والعدوانية والوحشية التي تجلت في غزة، قائلا: ليس هناك في توجهات الأمريكي والإسرائيلي، ولا في استراتيجياتهم، أي توجه وِدّي أو سلام حقيقي مع أي دولة عربية.. مبينا أنهُ يفترض أن يكون من آثار المظلومية في غزة أن يكون هناك فهم للعدو وإجرامه وعدوانيتة وطغيانه.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين، إلى أن البرنامج مع الدول المطبّعة ليست للسلام وإنما للمصلحة والتدمير والسيطرة على البلدان.. مؤكدا أن الأعداء لا يرغبون في الحصول على مصالح بطريقة مشروعة تراعي فيها حقوق الشعوب.
ولفت إلى أن الأمريكي يتجه بنظرة استعمارية عدوانية ويرعى دائما مصالح العدو الإسرائيلي بما يمكنّه من سيطرة كوكيل حصري له.. كما أن الدول المطبّعة بطريقة غبية فتحت المجال للعدو الإسرائيلي ليتغلغل في كل شيء.. موضحا أن من خلال التجنيس يمكن للعدو التغلغل في الأجهزة الرسمية، وهناك برنامج واسع للسيطرة على الدول المطبعة.
وأوضح، أن العدو يسعى للتأثير على البنية العقائدية والهوية والانتماء في الدول المطبعة بمسخ الأخلاق والقيم، كما يسعى لتغيير ديموغرافي في بعض البلدان المطبّعة، ضمن برامج واسعة للسيطرة والاستحواذ.
وأكد السيد القائد، أن لا خيار للأمة ولا نجاة لها إلا بالتحرك الجاد ودعم الشعب الفلسطيني وللتعامل بما يبني الأمة لمواجهة الخطر عليها، مبينا أن المواقف الرسمية في العالم الإسلامي والعربي لا تزال ضعيفة جدا ولا تتجاوز البيانات.
وأشار السيد، إلى أن البيانات الإسلامية بشأن الموضوع الفلسطيني تصاغ بطريقة يرغب بها الإسرائيلي، مبينا أن البيانات تكون أكثر شدة وقسوة وحدة عندما توصف العمليات اليمنية المساندة لغزة.
وقال: على المستوى الشعبي من المفترض أن يكون لمظلومية الشعب الفلسطيني أثرا في الوعي واستفاقة الضمير والتحرك العملي، موضحا أن المطلوب من الشعوب المكبوتة أن تتحرك ولو على مستوى المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف: كان يفترض أن تعلن الشركات الداعمة للعدو إفلاسها لاعتمادها على أسواق عربية وإسلامية، مؤكدا أن لولا الجهاد في فلسطين وحزب الله في لبنان لكان العدو قد ألحق أضرارا كبيرة بالأمة.